أقلام حرة

الشعب يريد بقاء نوري المالكي / رغدة السوداني

في تصاعد مستمر مع إرتفاع حدة التوتر مع الفرقاء الأكراد والقائمة العراقية .

وليس غريبا ذلك فالرجل المالكي يتخذ مواقف متشددة من رغبات الكرد المتمثلة بمحاولة ضم مدينة كركوك الغنية،  وإعلان إنفصالهم عن العراق، عدا عن محاولات نهب الثروة الوطنية والتعاقد مع الشركات العالمية دون الرجوع الى المركز،  مع أنهم يحصلون على نسبة 17% من الميزانية العامة السنوية والتي تفوق ماتحصل عليه مناطق عراقية أخرى حتى إن كثيرا من المنتقدين لهذا السلوك الكردي أشاروا الى اهمية منح الأكراد حق الإنفصال فقد نهبوا البلاد دون أن يقدموا شيئا،  وتركيزهم الدائم على تمزيق وحدة الصف الوطني،  والتحالف مع كل جهة تثير المشاكل،  وربما كان آخر سلوكهم التحالف مع القائمة العراقية المعروفة بمشاغباتها وظهورها الفج في وسائل الإعلام لتسئ الى المشروع الوطني،  وتعمل على إعادة الساعة الى الوراء،  وترسيخ مفاهيم حكم الأقلية المتسلطة كما كان في العهد الصدامي البائد.

كانت زيارة الرئيس المالكي الأخيرة لمدينة كركوك،  وتأكيده على عراقيتها،  وإنها لجميع المكونات من ساكنيها صاعقة للقيادات الكردية، وتحديدا بارازاني الذي أصابته هستيريا غريبة،  وغير مسبوقة،  وبدأ بتخصيص ملايين  الدولارات لشن حملة إعلامية واسعة للإساءة لدور رئيس الوزراء خلال الفترة الماضية.

التحول الكبير في موقف عرب كركوك الذي كان في الغالب موجها لنصرة القائمة العراقية صار أكثر وضوحا حين تم الكشف عن تفاهمات سرية بين مسعود وعلاوي قد تؤدي الى التفريط بكركوك في حال تم النجاح في إسقاط المالكي (لاسمح الله) بحسب إتفاق الكتل السياسية التي تروج لهذا المشروع،  وهي العراقية والكردستاني .

عرب كركوك أعلنوا موقفهم الثابت بدعم رئيس الوزراء وعدم تخليهم عن المدينة العريقة وهذا أمر آخر أغاظ بارازاني وحاشيته وحلفائه.العرب يدركون أن المشروع الكردي يهدف في النهاية الى تقسيم العراق الى دويلات تكون كردستان هي الرابح فيه ويتناحر بموجبه العرب فيما بينهم سنة وشيعة ولذلك رفضوا الإنسياق لمؤامرة علاوي ومن تحالف معه.

التحالف الوطني برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري وجه رسالة واضحة،  أن لابديل عن المالكي لرئاسة الحكومة،  وإن موقف التحالف موحد خلف هذا الخيار...المواطنون من الأغلبية في الوسط والجنوب أعلنوا ولائهم للمشروع الوطني،  ورفضهم لمحالات إضعاف الحكومة،  أو سحب الثقة عنها.

شعبية المالكي تزداد،  وشعبية خصومه في الحضيض.

ربما الإرتفاع عن الأرض الى علو مناسب قد يتيح الفرصة لرفع شعبية الخصوم...

ربما..أقول،  ربما.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2133 الاحد  27 / 05 / 2012)




في المثقف اليوم