أقلام حرة

هذه العبرة فيما يجرى / جابر السوداني

راح ضحية لها أكثر من 125 إنسانا مدنيا في سوريا على يد سلفيين إسلاميين كانوا يبغون من وراء ذلك توجيه أصابع الاتهام إلى النظام السوري وإحراجه أمام الرأي العام  من اجل الحصول على تأييد إضافي وإثارة مشاعر الشباب المسلم لكي تتصاعد وتيرة تجنيدهم وزجهم في المعركة ضد النظام سوريا الموالي لإيران الإسلامية أيضا

 

وفي محافظة جندوبة الشمالية بتونس خرج إسلاميون السلفيون من مسجد البلدة وقاموا بالاعتداء على الأهالي وإحراق ممتلكاتهم الخاصة  (سيارات ومحلات وحانات وفنادق ومتاجر ومحال تجميل النساء) وإحراق المراكز الحكومية والأمنية وتدميرها ثم خاضوا اشتباكات عنيفة مع الأهالي ورجال الأمن ولاذوا بعد بالفرار واعتصموا في المسجد الذي انطلقوا منه أملا ًمنهم بجر رجال الأمن إلى معركة داخل المسجد تمكنهم من إثارة مشاعر الشباب المسلم بحجة للدفاع عن بيوت الله وتجنيدهم لمصلحة التيارات السلفية أيضا

 

وبعد انتصار الثورة التونسية كتبت مقالا نصحت فيه التونسيين أن يمنعوا التيارات السلامية من الوصول إلى مقاليد الحكم رغم إني على يقين تام من إن الشرق الأوسط كله سيقع في قبضة الإسلاميين الأصوليين الشيعة والسنة وبسرعة أيضا لكي تدور بعد ذلك حرب  شرق أوسطية واسعة النطاق وذات سمة طائفية تدمر كل ما أبقته الأنظمة الدكتاتورية وتمهد لتوسع إسرائيلي آخر قد يمتد إلى ابعد مما نتصور

 

وحينها واجهت حملة تكفير لا مبرر لها من قبل بعض المحسوبين على الثقافة في العراق وفي تونس ولا أريد إن اذكر أسماء لكنهم يتذكرون أنفسهم

 

وما من احد فينا يعارض رسالة الإسلام الحنيف دين آبائنا وأجدادنا لكننا نعارض وبشدة تسييس الإسلام وتحويله من عقيدة دينية هدفها طاعة الله تعالى تجمعنا وتوحد صفوفنا وتحمي دولنا وشعوبنا إلى أحزاب وتيارات أصولية طائفية متناحرة فيما بينها تفرقنا وتشتت شملنا وتعيث فينا قتلا وتدميرا

 

 

في المثقف اليوم