أقلام حرة

الربيع العربي في مهرجان الامبراطورية / الطيب بيتي العلوي

 

 لا مشاحنة في ان الربيع العربي ، ..عفواربيع  بيرنارهنري ليفي ضرورة غربية بالدرجة الأولى قبل ان يكون استجابة لمطالب الشعوب العربية، ولقدإستُنبث ليكون الرافعة الأكيدة لضمان تسارع إستكمال آليات مشروع السيادة الغربيةالكونية بمعناها(اليهودي-الروماني)Imperiumوالعمل على مسخ ما تبقي من قطيع الشعوب العربية المستعصية على التدجين والسيطرة على باقي الشعوب العصية على الاستعباد وليس للعرب في ربيعهم نصيب سوى قردانيات الاصطخاب لترحيل الدمى العربية التي استنزفت وعصرت للرمي بقشورها في القمامات-على هدي نظرية تقنية الليمونة -والإتيان بدمى-مؤقتة-بديلة تروج لخطابات شعبوية مؤدلجة، مع الحفاظ على انظمة اجيرة معتدلة أوفولكورية-الى حين-...، وتغييرتلك التي لا تستجيب للحد الأدنى لمشروع الامبراطورية الآفلة والآيبة للسقوط الأكيد، حيث حشرالغرب للربيع العربي كل اعلامه الدولي وامواله السرية والجلية، وحرك مفكريه من العيارالثقيل–وخاصة من اليهود-لتبشيرالعرب والمسلمين ب الخلاص واقتيادهم من حيث لا يشعرون إلى حيث لا يعلمون...، للرمي بهم الى حيث ألقت رحالها أم قشعم !

 وعن بهرجات الربيع  تحدثوا ونظَروا وكتبوا وحللوا وهرجوا، _عربيا ودوليا

ومنه انفلق الزمن العربي الجديد...، وبدأالزمن القديم بعد طول ركود يترجرج، وأخذ الناس فيه يترنحون ما بين آمل ومتسائل وحالم ومتحيرومتفرج ومنتظرولاه

وب بثورة الياسمين -التي إنبجست في غسق ليلة حالكةالظلمة مثل بومة منيرفا في الرابع عشرمن جانفيي عام 2011-في تونس، توهم قوم أن العالم العربي قد ولج التاريخ من بابه الاكبر ليتصدرقائمة الثورات العالمية الكبرى بثورات عربية مشبوهة المنشإوالمنبث !

فهب الثوارالعرب الجدد عن بكرة ابيهم مهطعين لنداء ليفي الذي لايعلوصوت حقوقي دولي أو حكومي على صوته-في الغرب أوالشرق-الذي حمل على عاتقه وطأة إنقاذالعرب والمسلمين من ذلهم وخطاياهم ورزاياهم وتخلفهم –لوجه الله تعالى-ولتغييرخرائط العالم العربي، بتحريك الإنقلابات وترشيد الثوار وتهييج الثورات وتبديل انظمة وتغييرحكام حسب مقاسات كهنة التلمود والأباطرة الجدد، ولصوص اللوبيات، وآلهات الشركات المتعددة الجنسيات والمنظمات الخفية العابرة للقارات

فتشاطح القوم من عندنا شطح المجاذيب، ولم يتوقفوا لكي يوقفواذلك الحدث الطارئ عند حدود التأريخ له بالتحليل المنهجي والتوثيق الأكاديمي، بل انطلقوا به في كل الأسواق المحلية والإقليمية والدولية عبرالأعلام العربي والدولى المسيرالماجوربشهادات البهتان والزور، ياخذ منهما كل مغفل اومدلس اوناعق حاجته، ولم يوقفوه عند رسوم وقواعد المعقول على ما بينوه حين حاولواالإستخراج والتعليل والتدليل، وانما وثب الحدث على السنتهم وكتاباتهم وخطاباتهم الى آفاق عجزالعقل والفهم عن ملاحقته والاحاطة به احاطة ادراكية تعرف معها مصادرمصداقيته ومراميه، ليتحول عندسذج المتلقين الى حقائق ومسلمات، حيث بسط الحدث-التونسي في بداياته-سلطانه وطغى على غيره من الأحداث العالمية والإقليمية

وبانفجارالحدث المصري طغى المشهدان–المصري والتونسي–على مايجري في العالم الغربي  الوردي من ازمات خانقة تهدد الغرب المرتعب من التساوي مع العوالم الثالثية المستعمرة سابقا والمهدد بإنجراف الغرب–حثيثا-نحومنحدرات قرونه الاوسطية المظلمة، فتحول العالم العربي في السيرك الدولي، الى فرجة العصر، تغطية لمآسي الغرب المقبلة التي لامناص منها

-غيران افرادا من المتأملين الصادقين القلائل، وفريقا من الحيارى المتسائلين تباغتوا من تغييب الصراع العربي الإسرائيلي، وإختفاءعمالقةالنخب العربية المثقفة والمنظرة لنهضتنا لعقود طويلة وراء الجدران، وتخارس قدامى المستنضلين–فلسطينيين وعرب-وتزايد صمت المجتمع الدولي عن بربريات الكيان الصهيوني، والجام الأفواه المستغربة من تزايد تنادي المجموعة الاوربية بتحصين اسرائيل ومدها بالعتاد الحربي المجاني الهجومي- في خضم الربيع العربي - من غواصات المانية وطائرات امريكية واوربيةلاتملكها اية دولة عربية  معتدلة منبطحة اودولة متمردة مارقة، في حين أن لا احد يدعي القدرة على فك لغزغياب الربيع العربي في الاراضي المحتلة وكأن الفلسطينيين راضون عن مصيرهم المبين !

وإن من قال الربيع العربي وصمت، فقد لغى ونطق وما تحقق، فظاهره لعيون جياع العوام ومستغفلي القطيع ثورة ومنقبة وللمتفرجين واللاهين اثارة ومتعة، وباطنه للمحققين والملهمين والمتفطنين استبطان وعبرة وعلامات وإشارات وعظة، ..،

وليس الربيع واحد في كل البلدان العربية، غيران الاهداف واحدة، والمحرك واللاعب في الساحة العربية واحد.، وسيظل الربيع العربي يتحرك بموجب اجندات الإمبراطورية ومخططات اليهودية العالمية ومؤامرات الماسونية لا بما تقتضيه اهداف  ثورات العرب التي مهما تكاثرت واصطخبت فالمطلب الغربي واحد

-ففي الربيع العربي، تعملق المدالأعرابي الجديدالذي وصل الى اعلى مراحل مظاهرالتحلل من النخوة العربية بالتعتنر على الجيران المستضعفين في اليمن والبحرين لكونهم فقط اثني عشريين وزيديين او جعفريين وغير سنيين وهابيين ، مع الإنبطاح والإغراق في مظاهرالتطبيع الجلية مع الصهينة والامركة، والعمل على وئد اسلام امة المليارين من المسلمين باخماد جذوته في النفوس من الداخل، بالترويج الى اسلام النخبة التيمية والصفوة الوهابية والملكيات العضوضة العشائرية، والدعوة الى النيوإسلامات الجديدة: (القرضاوية–العرعورية)- وبئس اسلام هكذاوخسأ مسلموه-، يهدف الى تقليص الدين الى اسلام سور: المنافقون و الاعراب والاحزاب واعادة الامة الى قبليات وعصبيات الجاهلية الأولى التي لاتعني المسلمين الافارقة اوالامازيغين او الاسيويين اوالاوربيين والكنديين والامريكيين في شيء

و فيه طغت حمأة استنباث احزاب جديدة متأبرلة ممولة غربيا في هرج السوق السياسية العربية والدولية ليحشرالغرب كل الدول العربية في الزاوية الضيقة للتنظيرات الجديدة لمفهمات الخصوصيات القطرية والمحلية، لشرعنة التوليفة الجديدة الغربيبة ما بين أنظمة أعرابية - ديموقراطية –حتى النخاع-مع الثالوث المقدس الصليبي التقليدي(فرنسا-انجلترا-الولايات المتحدة الامريكية) المتسربل بالشعارالتدليسي الجديد: التدخل العسكري الانساني لحماية الشعوب المستنضلة ضد ديكتاورياتها تحقيقالاستراجيات لصوصيات ال (جيو-إقتصادية) الجديدة، و ترضي في نفس الوقت اهداف ومرامي المزاميرالتلمودية التي لم تعد خافية على من لايحقر عقله، ولم يعد هذا الطرح اليوم من قبيل الهدر الكلامي لشطحات نظرية المؤامرة، بل أصبح واقعا سياسيا ملموسا على الارض على شكل الترويج  لضرورة انشاء  الحكومة العالمية الجديدة –لا عبر صناديق الانتخاب والديموقراطيات وحريات إختيارالحكومات-بل عن طرق الجبرو القسروالاكراه–يتم الدعاية لها بمزامير داوودالجديدة التي تنفخ مثل الفحيح تعزف على نغمات مقامي  الثتوير و التنوير المناسبتين لخصوصيات استحمارات الشعوب، بتنصيب حكومات انتقالية –حسب مقاسات وطلبات الغرب الآنية-تكون الثورات الربيعية والملونة والناعمة كحصان طروادة لآخرمشاريع الغرب الاكثر بشاعة في التاريخ المسمى ب حكومة العالم الحديدة التي يلهج بذكرها الغرب بكل اطياف اسواقه السياسيةالجديدة–بعد وصوله الى الطريق المسدود، كما رشح عن تخبطات اجتماع الكبارالأخير في منتجع كامب دايفيد بالولايات المتحدة بعد ان تخلى الشيطان الأكبر الغرب  عبر الناتو عن أكذوبة الإستمرار في محاربة الإرهاب وحصدأرواح الأبرياء في أفغانستان وباكستان، وبعد أن غاضت ينابيع أموال الإمبراطورية التريليونية في حروب دانكشوطية وطواحين هوائية، افقرت الأنام وأرعبت العباد وارهبت الشعوب!وتلك هي منتهى عبقريات عقلانياتهم وحداتثهم و حضارتهم فسحقا لها من حضارة !

وفيه تتنادى الخيمةالاعرابية الكبرى -كما يسميهاهنري كيسينغر-وجامعتها اللاعربية (البريطانية-الماسونية) المنشا والمبدأ-باسم المصلحة والعقل لتوطيدرسم خارطة الانسجام مع الغرب المولد لهذه الكيانات العربية وليصبح الراعي القديم هوالسيدالأوحد الأبدي المكين عبرالكيماوية الجديدة للتحالف الكوني الأكيد: (اليمين الجديد والنيوليبرالية والنيويساروالنيواسلام) تحت قبة هيمنة الامبراطوريةالتي أبانت عن مخططاتها القذرة، وكشرت عن أنيابها وأضراسها بوحشية وضراوة منذ خطاب: النظام العالمي الجديدبعد نهاية الحرب الباردة والحرب الحضارية الأولى على الشرق في الهجمة الأولى على العراق !

وفيه يقدم لناالغرب خارطة التموضع الجديدة للعالم العربي داخل ألانظومة الغربية الجديدة  كعبيد سخرة تحت كسارات الماكينة الجهنمية الفتاكة للبيئات والمبيدة للأعراق والماسخة للحضارات والثقافات، تحت نظام العالم الجديد – ذي الشكل الانسانوي العولمي الجلي البراق، المتستروراء المشروع (الماسوني-التلمودي) الخفي الخلاق، بعدان يتم التهويد الكامل للقدس ومحواسمها من خارطة الارض، لتبقى أورشاليم  التليدة الخالدة الموجهة لروما الجديدة، لتسخير برابرة الشعوب–الغير المدينية-من خارج الصورالروماني، جري التسويق التجاري لها بالامس القريب باسم التغييرات العنيفة في الزمن البوشي ويجري الترويج لها اليوم بالحروب الناعمة الأوبامية وغيرها من الثورات القزحيةو الفاكهانية يتحفنا بها الغرب (الهيليني - اليهودي) في كل مراحله الانتقالية التي تفرضها حاجيات خصوصيته ومطالبه الفورية، ليقذف بالبشرية اليوم-في آخرمراحلها التطورية بمنظور (السوسيولوجية - الداروينية) في أتون آخرالحروب الكونية الكبرى المدمرة– وتلك من خصوصيات الغرب ابيستيمولوجيا لمن يعرفه من الداخل -

وفيه اصطخب المعرض العربي الكبيرالممتد من المنامة الى طنجة، ببهرجات وضجيج صبية الفيسبوك والتويتر عبرسائرالاتصال الشبابية التي تخضع لتسييرومراقبة نقاط  المراقبة بمراكزالمخابرات الامريكية، كأكلة فجة سريعةامريكيةوالمطبخ (أعرابي - جاهلي) والصلصة سلفوية-وهابية ، والحبكةهوليودية تنتجها الماكينة الاعلامية القطرية المهولة المتعملقة غدتها الدرقية–ذات التطلعات الكونية المفرطة واللاعقلانية، والتمويل القاروني الخليجي والترشيدالفني لبرنارهنري ليفي، تمهيدا للقبول القسري لحتمية تغييرالخرائط بالطرق-المجانية وبالوكالة عبرالربيع العربي–فان لم يكن فالأحوط بالحروب المخربة الكاسحة يكون المسلمون والمسيحيون والبوذيون واللادينيون وسائر خلق الله طرا حطبا ووقودا لها حفاظا على حفنة من العبرانيين وأتباعهم من المردة والشياطين الغربيين اشباعا لنهم عباد لوبيات الاقتصاد ومعابد المال و تلبية لنبوءات الحاخامات وسجع الكهنة التوراتيين

وفيه اطل علينا صراصير مثقفين عرب من تلامذة الإستشراق المدرسي الرخيص الجديد، لإستدارج ما تبقى من مضبعي العرب، يساندهم رهوط من المسترزقين الخبراء العالميين المتعيشين من افرازات المناخات والاجواء العكرة لإستهبالات السينيكية العربية للدفع بالعرب-في ربيعهم-الى المزيد من التطبيع مع آخرما تفتقت عنه القذارات الغربية(استهلاكا وابداعا وثقافة وفكرا وتمظهرا)عبراشد الاساليب تحايلا وتخابثا وشيطنة

ومن هذاالمنظار، فقدأصبحت ثورات تونس وليبيا ومصر في الأشداق، تلكم النماذج لكل المغفلين في العالم العربي إن في الحال اوفي المآل، وصارت اصلا من اصول التاريخ العربي الجديد، تعول عليهماالشعوب العربية المقهورة، يحكمها مستعجلي متفلسفي ومفكري ومثقفي نهايات الاسبوع ومن قراء التاريخ من آخر صفحاته، في التفضيل والمقايسة والمقارنة والموازنة مع الثورات العالمية الغربية الكبرى، ويمشون فيهما مشية الضريروان كانت عصاه التي يتوكأعليها هي الغبش والتضليل، ليستسلم القطيع العربي الى هدهدة تلاحق الاحداث المتسارعة في الساحات العربية، مما ادىبأقوامنا الى الغرق في مغنطسة عبادة الوقائع والإستسلام للامرالواقع، والإستغراق في الدندنة والنقرعلى نغمات تطريبية لازمتها ايقاعات القدرية السيزيفية العبثية ومقامات الكرامة  وشطحات عواصف التغيير والصحوةالاسلامية والعربية والثورة الشبابية العربية الأولى الكبرى، المسايرة للحتميات الغلابة للإرادات الغربية القهارة

وانكفأ القوم من عندنا في الغوص في فوضى الاوهام واحلام اليقظة، وغرقوا في الاسهاب في الاطناب.ولم يتفكروا في عظيم مآل المصاب، عندما سيحول الغرب ربيعهم السويسري الى صقيع سيبيري وجفاف صحرواي، ولا احد يتساءل اذا كان هذا الربيع يحمل في رحمه المثال و الحق و الفضيلة و الجمال أومجردالتلويح ب الاوهام والفساد والإفساد، بالتفتح على المزيد من اللبرلات الجديدة وتهتك الشعارات العولمية الزائفةالتي تروج لها بهرجات الأخوة الشبابية الانسانية العالمية المزيفة، عبرالشبكات العنكبوتية العالمية الجبارة، المسوغة للمزيد من التغلغل العولمي الكاسح للمنظمات الغربيةالمشبوهةوالشركات المتعددة الجنسيات المرعبة وسيطرة الدين الجديد ل وحدانية السوق وربوبيات الابناك اليهودية العالمية بتطويع وتركيع الشعوب العربية والعالمية

وواهمون اولائك الثواروالمثقفون والسياسيون والفقهاء والمفتون والمنظرون والمحللون والاعلاميون والصحافاتيون من يثوراويحلل او ينظراو يتفلسف اويفتي خارج رؤى العين التلمودية التي لاتنام، ...عفوا؟هرطقةوخرافة وشطح وكلام؟ فليكن.. !، فسمها ان شئت بالعين الاسرائيلية !.وان شئت فسمها العين الصهيونية !اوسمها العين الامريكية !اوالغربية !فلا مشاحنة في الأسماء و المسميات انما العبرة بالأهداف والنتائج والخواتم....، فمهما تفلسف الغرب وتمنطق اوتنوروتتثقف وتحضروتمدين و تمدرقط فستبقى حضارته عنيفة مصادمة، ومتغطرسة معادية لغيرها من الحضارات والديانات والثقافات–بحكم تصورالغرب الكوسمولوجي الشمولي الخصوصي-وسيظل هذا الغرب:(الهيليني-اليهودي)الهجومي، يلتمس من المعين اللانهائي للقبالة والتلمودية بغيته، غرفا من البحراورشفا من الديم ورحم الله صاحب البردة الامام البصيري...،

ولذا، فباليقين الكامل فإن شعوبنا العربية–الاسلامية، سيعانون من المزيد من ويلات تفجيرات ثلاجة الغرب المغلقة -التي عاشتها أمما في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، وأصبحت في خبر كان، بفعل احابيل كهنة الإمبراطورية وإصطلت بلظى نيرانها امتنا العربية مع الهجمة الحضارية الأولى على بوابة الشرق العراق-وستعاين شعوبنا-مع تقلبات ومفاجئات الربيع العربي-من المزيد من التخبطات السياسية المسعورة المحلية والإقليمية، والصراعات الدموية الاثنية والمذهبية، لتفتيت الامة وتقطيع اوصال خرائط بلدانها، واستبغال شعوبها واقتياد حكامها المنتقين الجدد-في مستنقع الربيع العربي في الزمن(الاسرائيلي-الامريكي)

وبناء عليه فمهما كلنا لربيعنا من الأماديح ولهجت السنتنا له بالتسابيح فسيظل الربيع ربيعاغربيا بإمتياز، وسيكون محط تساؤلات الكثيرين من الصامتين ومن الصادقين لإستكناه أسرار فواتح آياته ، والتدقيق في شكل و حركات إعراب كلماته لمعرفة مبتدئه من خبره وفاعله ومفعوله، بغية الإطلاع على خفايا احلك فترة من فترات تاريخ العرب الحديث -التي لم لم يجف مدادها بعد-، وسيبقى-ربيعنا- طلسما مرسوماعلى صفحات التاريخ قد يحتاج الى عقود طويلة والى عقول مستبصرة لفك اسراره ...غيران العرب سيظلون في أزمته المتقلبة والمفاجئة، يتهيجون ويتحيرون ويتخبطون قبل السقوط الأخير، وهي وايم الحق ستكون سقطة في حُفرَأوحالِ، وبركَ مستنقعات، لوغاصت فيها اقدام شعوبناهذه المرة، فلن تتخلص من قذى اوساخها ابدا !

..أوليس انه من حسنت بداياته كملت نهايته ومن ساءت بدايته ساءت نهايته كما قال سيد الطائفة ابوالقاسم الجنيد البغدادي؟

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2134 الاثنين  28 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم