أقلام حرة

الكرد أكثر وضوحا / حسين شلوشي

الا ان الاكراد لم يتركوا الامور تمر على عواهنها،انما قالوا كلمتهم بوضوح متناه ان كركوك كردستانية بل اكثر واوضح من ذلك انهم عندما كتبوا دستور اقليم كردستان حطوا وحددوا النفوذ الكردي في العراق والذي يشمل محافظات السليمانية ودهوك واربيل وكركوك ..واقضية... خانقين ومندلي (من محافظة ديالى) واقضية عقرة، الشيخان، سنجار، تلكيف، قرقوش بالاضافة الى نواحي زمار، بعشيقة، اسكي كلك، بما يعادل نصف الموصل وان تكون الحدود الادارية لهذ المناطق لما هو قبل عام 1968 .واصرارا منها وتنظيما تخصصيا لتثبيت مطالبها انشأت وزارة في عام 2006اسمتها وزارة شؤون مناطق خارج اقليم كردستان بالقرار رقم 19 لسنة 2006 وكل هذا امام مرأى ومسمع جميع العرب الموجودين في محافظات الموصل ويالى وصلاح الدين وكركوك ...الخ ولم يتنفس او يعترض احد الا ثلة قليلة من اعضاء برلمانيين منحدرين من محافظة كركوك يتحسسون سلطة الكرد في محافظتهم وسلوكهم الامني اليومي اما الاخرون فلم يكن لهم صوت واضح بالقبول او الرفض ولاسيما الذين طالبوا بأقاليم منفصلة لاحقا كالموصل وديالى وصلاح الدين..باستثناء الصوت العالي الموثق للنائب الدكتور نورالين الحيالي الذي حط شهادته الواضحة في كتابه (المشاريع الكبرى لتقسيم العراق ومحافظاته) وعرض كامل المخططات الغربية والصهيونية لتقسيم المنطقة ولاسيما الدول العربية والاسلامية، بينما النواب الاخرون غلب عليهم الصمت او بالاحرى الانتظار والترقب لتسلم توجيهات معينة من خارج الحدود وكذلك لتسلم ثمن هذا الموقف (السكوت) من اخوانهم وشركائهم في البلد وهم الاكراد وقد يكون الموقف على حساب اخوانهم واهلهم وناخبيهم العرب في هذه المحافظات .

الفرق واضح جدا بين المطالب الكردية والاخرين وهذه مواقف قد يقرأها البعض (انفصالية) او شوفينية عنصرية.) او مسميات اخرى الا انها تعبر بشجاعة عن ارادة سياسية متسقة تماما مع تاريخ الكرد في العراق، وعلى اقل تقدير منذ السنوات الاولى التي سبقت تاسيس الدولة العراقية في عام 1918 اي حتى عندما كان العراق تحت الاحتلال العثماني ومن ثم الاحتلال البريطاني وفترة تاسيس الدولة العراقية والحكومات الملكية وما تلاها،هو ذات الموقف القومي الكردي وذات المطالب ل(حقوق) كردية ويقابله ذات الضياع وذات الخبث والانتهازية العربية، وكذلك التذبذب الذي اوهم الاتراك او هم ارادوا ان يتغابوا وقالوا للبريطانيين ان الموصل تركية وسنبقى فيها ولكم كل العراق، فجاءهم الرد صفعة انكليزية خفيفة او ايماءة صفعة بالتحرك العسكري ليعود الاتراك الى رشدهم وينسحبوا صاغرين وتتحرر الموصل من قبضتهم، واليوم يبدو ان هناك حنينا لسوط الباشا من بعض وجوه القوم بعد التحرر من الاستعمار والاحتلال العثماني والبريطاني والاميركي.

 

الاعلامي العراقــــــــــي

حــــــــــسين شــــــــــــــلوشي

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2138 الجمعة  01 / 06 / 2012)

في المثقف اليوم