أقلام حرة

هؤلاء فى حياتى .....!!! / إيمى الاشقر


وكل كلمه اقولها هى موجهه لهم بصفه خاصه لا بصفه عامه، ولكنها حالات كثيره وموجوده فى مجتمعنا ..و يجب ان انوه عنهم حتى يدركون اننا لا ننخدع بمظاهرهم وانما الاهم هو كشف حقيقتهم .

 

هل ينفصل الالتزام  بتعاليم الدين واتخاذ كتاب الله وسنة رسولة منهج نسير علية فى طريق الحياة والقرب من الله  والخوف والورع عن الضمير ؟؟؟؟ كلا والله ان لم يكن للدين تاثيرة القوى الفعال على الضمير فلا وجود لة، فاين يوجد الدين اذاً ؟؟

 

رايت وتعرفت عن قرب بعض الشخصيات التى يبدو عليها  التدين والالتزام  بتعاليم الدين فاذا كانت امراة فهى ترتدى العباءة السوداء وتغطى ووجهها ودائما تردد الايات والاحاديث التى تحث على الحجاب واداء الفرائض، واذا كان رجل تراة اطلق لحيتة ويردد الايات والاحاديث التى تدعم مظهرة وطبعا الحرص على الفرائض والعبادات، ولكن عندما اقتربت وعاشرت ورايت كل منهم على حقيقتة فلم اجد ضمير عندهم، رايت الفتاة التى ترى انها ملتزمة بدينها وتؤدى الفرائض وحريصة كل الحرص على العبادات ولكن ضميرها  فى غياب وكانه فى ثبات لا يستيقظ فعندما تتعامل مع شقيقتها الصغرى لم تتقى الله فى نصحها وارشادها الى الطريق القويم، انها عندما تمت خطبتها من العريس الذى تقدم لها وكان مثلها يظهر علية علامات الالتزام تعاملت معة بتساهل ولم تتردد هى او هو فى اشباع رغباتهم بتبادل الاحضان والقبولات قبل عقد القران وبعد الزواج لم يجد معها الزوجة التى تتبع تعاليم دينها ولم يجد منها  الا  كل تقصير فى حقة اما هى لم تجد معة الزوج الذى يتقى الله فيها فكان زائغ العين ينظر الى كل من تقابلة ويميل الى التهريج والمزاح مع السيدات ولا يغض بصرة اطلاقا والحياة بينهم فاشلة لدرجة انة فكرر وقرر الزواج عليها اكثر من مرة  ولايمنعة الا الظروف الطارئه

 

رايت ايضا السيدة الكبيرة التى تدعى التدين والالتزام بتعاليم الدين وتغطى ووجهها وتدعى الزهد فى الدنيا  وهى فى حقيقتها تتصف بالنميمة والغيبة والحديث فى خصوصيات من حولها لانها هوايتها المفضلة، تدخل بيت الجيران تاكل وتشرب وتضحك وتقضى اوقاتا طيبه معهم ثم تخرج وتتحدث عن اسرار بيتهم.

 

ان الدين بالنسبة لها عبادة وتغطية وجة لكن لا علاقة لة باطباعها وفلسفتها فى الحياة، رايت ايضا رجل يطلق لحيتة ولسانة رطب بالاحاديث النبوية والايات القرانية وهوايتة التى تجرى فى دمة الكذب والغش والتمثيل،

 

اكثر شىء يكرهة فى حياتة ان يتحمل المسؤلية، كما انه لا يغض بصرة اطلاقا فعينية وراء كل امراة تمر امامة، يتمتع بعقلية تهوى السيطرة حتى لو كان على حساب سعادة اقرب الناس اليه، ودائما يحلل لنفسه ما يحرمه للغير، لم يتقى الله فى زوجتة اساء معاملتها  بالسب والقذف والبخل لدرجة ان زوجته اصبحت لا تطيق الحياه بسبب سوء معاملته لها والتى فاقت قدرتها على التحمل .

 

فى النهاية اقول الى كل من يدعى التدين والالتزام بتعاليم الدين ان لم يكن الدين لة تاثير قوى على حقيقة الشخصية وخصالها واطباعها والتعامل مع الناس وان يتقى الانسان الله فى كل ماينطقة لسانة وفى كل تصرفاتة فاين يوجد الدين ؟!، اذا كان الدين بالنسبة لكم فى الملابس فقط اى الشكل وليس المضمون  فمعنى ذلك انكم اخترتم من الدين مايحلو لكم وتركتم ما لا يتماشى مع رغباتكم وميولكم فاين الالتزام اذاً اين يكمن ؟

 

 ان لم يكن يكمن بداخل النفوس فاين يكمن؟ فى العباءة السوداء، ام فى  تغطية الوجهة ام فى اطلاق اللحية؟ 

 

يا من اتخذتم دين الله صورة لكم اتقوا الله لان امثالكم هم المسؤلون عن تشوية  الدين وسمعة المتدينين الملتزمين بحق وبكل كيانهم وحواسهم ملتزمين بدين الله وسنة رسولة فى ظاهرهم وباطنهم، ما ذنب هؤلاء الذين يعرفون الله ورسولة حق المعرفة، ويتخذون كتاب الله وسنة رسولة منهج يسيروا علية فى طريق حياتهم حتى تنتهى، لقد اسئتم انتم  بظاهركم الملتزم وباطنكم الذى ابعد مايكون عن الالتزام الى الملتزمين حقا، فلتطلبوا من الله ان يسامحكم ويهديكم ولا تنسوا ان "المنافقين فى الدرك الاسفل من النار" . 

  

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2140 الاحد  03 / 06 / 2012)

في المثقف اليوم