أقلام حرة

المالكي والمحنة العراقية الى أين؟ / عبد الجبار العبيدي

فكيف تفسر ديمقراطية التغيير الحالية في العراق؟ كل الديمقراطيات في العالم تسير بالدساتير المحكمة التي لاينفذمنها الطامعون، فاين دستورنا منها اليوم؟ هذا الدستور الذي كتبه غير المتخصصين بكتابة الدساتير ووافق عليه الشعب وهم نيام.

الفرص في عمر الشعوب والقيادات تاتي مرةً واحدة لا تتكرر، وان تكررت فتأتي باهتة بلا ثمر.كم من قائد انتصر، وكم منهم من فشل.الانتصار والفشل لايأتي محض فرصة مثل الفرصة نفسها، لان للانتصار شروط وللفشل شروط.واهم شروط الانتصار، هو الايمان بالله والوطن والعمل والثقة بالنفس وتوظيف التجربة السياسية في خدمة الشعب والتعاون مع الاخرين . لكن شروط الفشل هي ليست عكس شروط النجاح لأنها تولد مع الفرصة منذ البداية، فأن لم يحسن القائد شروط اغتنامها للوصول الى الهدف سيخسر الفرصة والهدف معاً.هذه الحالة مرت بمحمد بن عبدالله (ص)فأنتصر، ومرت بالخلافة الراشدة (رض) من بعده ففشلت، فمحمد لم يفكر بسلطة لكن الخلفاء من بعده فكروا بها واستماتوا من اجلها، وهم من ابتكر المحاصصة (منامير ومنكم امير)، فالاول استطاع ان يغتنم فرصتها ويجيد فيها ويؤديها بأمانة الثقة، اما الخلفاء فلم يكونوا بمستواها رغم توفر عامل الاخلاص فيها، فلم يحققوا للاسلام دولة، وانما حققوا للمسلمين دولة، فظل الأسلام يتعايش في لغتهم لا في واقعهم..وهناك فرق كبيرا بين الاسلام والمسلمين والى اليوم.

 

وها ترى قياداتنا العربية تتكرر عليهم الفرص لكن لااحدا منهم نجح حتى انزوى، وطننا العربي في زاوية الخسران والخذلان مستمر ونحن منهم، وحتى ثورات الربيع العربي تأخذ طريقها للفشل المريع ما دامت اليوم توظف في خدمة الاعداء الاخرين، والسبب يعود بالدرجة الاولى الى فقدان شرط الدراية والكفاءة بما كانوا به يعملون .والدولة لا تنجح الا اذا وضع للحكم فيها برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي مُعد، وهم منه بُعاد..ناهيك من ان عامل الوفاء والاخلاص في العمل عاش مترددا معهم لم يستقر على حال، فقد تغلبت عليه النفس الانسانية الامارة بالسوء.وقديما قيل ان التردد مآله الفشل دوما ان لم يكن حتماً.امم نهضت وشقت طريق الاصلاح ووصلت بلا تردد ولم يكن لها دين كاليابان والصين,واخرى نهضت لكنها تقوقعت وأنضمرت ولم يبق لها من أثرمع تشبثها وغلوائها بالدين .فالدين قيم ومبادىء وليس سياسة ولعبة نلهوا بها لنلهي الاخرين..فلاسفة الحياة لم يبقوا لنا من صغيرة او كبيرة في الفشل والنجاح الا كتبوها لنا، لكن من يقرأ ومن يكتب حين اصبح الاعتماد على سماع الاخرين بديلا عن المعرفة واليقين.واصبح المخلص والخائن في الكفة سواء كسبا للقائد او الكيان المهزوز دون تمييز.

نعود للسيد المالكي لنبدي فيه تقييما محايدا دون محبة او كره فيه، دون منفعة او خسارة فيه، دون تفرد او تباعد فيه. .حتى نصل الى ما نريد دون تقرب من اثر فيه.المالكي شخصية كريزماتية جيدة تبلورت فيه التجربة ونضجت فيه القيادة، فأصبح اليوم ليس كما كان قبل التغيير، اليوم حين اصبح قياديا لدولة صعبه القيادة والمراس، شعبها متعدد الاعراق تتحكم فيه الملية والنزعة العشائرية والمعتقدات الدينية المختلفة والقوميات المتنازعة، فالتوفيق بين الاراء اصبح صعبا الا بتطبيق عدالة القانون لكنه لا يملك الاداة المساعدة في التطبيق والذين من حوله لاهم َلهم الا المصلحة الذاتية، ولاهم َللوطن عندهم في تقديري سوى الكسب غير المشروع والهروب هناك خارج الوطن سواءً كان موظفا او سفير او وزيرا او من الرعيل.فمن يريد ان يحكم العراق بالامن والامان علية ان يوفق بين الاراء دون انحياز او ميل لاي جانب أو أخر، وهذا لا يتحقق الا بالقانون، كما قال حمورابي ابو القانون. فهل سيخطوا المالكي باتجاه القانون ليضع كل رهط الطامعين امام القانون، بعد ان يجعل للقانون في دولته مكانة التكريم، عليه ان يفعل ولا يبقى يتعايش مع التهديد، فالكل لديها وثائق والكل مستعدة لعرضها في دولة الفوضى الخلاقة دون رادع من ضمير. رغم ان ليس كل ما يقال صحيح . وفي حالة الفشل عليه ان يتنحى عن السلطة فالوطن ليس ملكا لاحد من القادمين.

 

 2

ونعود للسيد المالكي فنقول، هل سيستطيع المالكي تحقيق شرط التوازن هذا الذي نطرحه عليه اليوم ليحكم بشروط الامان والتقدم؟ انه يطرح اليوم شعار دولة القانون؟والشعار يحتاج الى معرفة وتطبيق، والتطبيق يحتاج الى من يؤمن بالنظرية شكلا ومضمونا ولنفرض ان المالكي منهم. ولكن من خلال متابعتي لمن يعتمدهم المالكي في تحقيق دولة القانون، يتنافى ومهمة التطبيق علماً ومكانة ومقدرة، لاسيما وان بعض الاجراءات التي اتخذها المالكي أخيراً قد اضرت بسمعة القانون ونظريته وخاصة في التعامل مع مفردات التعيين وترك الاخرين من نواب ومسئولين يتسكعون على موائد الاخرين، فأين كان مستشاريه من النصيحة والتوجه والقانون؟فهل بامكانه ردم الهوة لاصلاح ما فات لاثبات التوجه الصحيح؟

المهمة تحتاج الى المؤمنين بالقانون وهم غير متوفرين عنده الان الا ما ندر؟ وهاهي مؤسساتهم الوزير بالمحاصصة ولا يتغيير الا اذا رغبت جهة التعيين، والسفير باللزمة ولا يتغير الا اذا وافق زيباري بطل التحرير، ورئيس المؤسسة باللزمة ولا يتغير الا بموافقة جهة التعيين وحين تنهى خدماته يستقر في بلد الاخرين وطلب اللجوء مادام قد أمن المطلوب، والمشاريع الوهمية دائمة التنفيذ، ولا احد يحاسب المقصرين، والوفود تترى الى العالم ولا احد قرأ عنهم تقرير، ورئاسة الجمهورية لاهية بمداواة صحتها واكثر وقتها في السليمانية لاهية بنكت الرئيس ولا تدري اين تسيرن فما هو البديل،؟ البديل هو الدستور والنتخابات الجديدة لكنس كل المتجاوزين.والانتخابات قد جرت وأفرزت نجاحاً للقائمة العراقية المفككة اليوم، لكن المحكمة الاتحادية أفتت والتاريخ هو الذي سيثبت صدق الافتاءوتعين المالكي، ومن حقه ان يتمسك بالسلطة بديمقراطية التعيين، بعد ان خبرها وخبرَ الاخرين، فقد زرع واليوم جاء وقت الحصيد، فهل من المعقول ان تعطى لغيره لتعود العجلة الى نقطة الصفر او البداية، نعم أنا أقر أنه احسن الموجودين على الساحة العراقية اليوم وعليه ان يعين وزراء الدفاع والداخلية من الكفوئين فقد شبع الشعب موتا من الاخرين، وهل من العقول ان كل نسئنا تصبح ارامل متسكعات عند الاخرين.، وها نرى اليوم وصراع الايديولوجيات ومنظريها على قدم وساق في الاختلاف والتقدير.

الكثير ممن نقرأ لهم يتهمون المالكي اليوم بقلة خبرة القيادة والنفراد بالقانون، ونحن نقول صحيح ان المالكي لم يتخرج من مدرسة السياسة لكن الاحداث التي مرت به قد علمته الطريق، وما عليه في خطوة الطريق اليوم الا الثبات والتطبيق، وعدم التردد في التنفيذ، واعتقد انه شخصية قادرة على مجابهة الاخرين، لكن هذا لا يعني حقا في التفرد بالقانون، وعليه ان لا يمسك العصا من الوسط ويميل حيث تميل الريح وعليه ان يكون جريئا في تطبيق القانون، لكن يحب علينا ايضا ان نفهم ونحن منصفين، ان ليست كل الدولة بيدية فعلى الجميع تقدير الموقف ثم الحكم عليه باليقين، فلازال حزب البعث يريد العودة بقوة المجاورين .

وانا رغم اختلافي مع حسن العلوي في التوصيف لكن الرجل يملك من التوثيق ما يعجز عنه الكثير، وما نشر عن لقاء طارق الهاشمي والملك السعودي واصرار السعودية على اخذالحكم من الشيعة ودفع المليارات لهو اكيد والموقف التركي ورفاقه في العملية السياسية بعنصرية العثمانيين اصبح معروفا عند الجميع ويحتاج الى وقفة من التحالف الوطني مع المالكي دون تشتيت، وهم كلهم أكلوا وشبعوا لحد التخمة في عهد المالكي وكان الاجدر بهم الاعتراف بالجميل، فالكل في الورطة متورطين ولا داعي للتفاصيل.

اقول للسيد المالكي اليوم عليك ان: ابتداءً تقلل من تصريحات الوعود فقد ملت اُذُن السامع كثرت ما ترددون من وعود وانتم مقلون في التنفيذ. والمهمة الثانية ان تحول المبادىء الى تشريعات وانت قادر عليها اليوم بفعل صلاحية التنفيذ. وان يكون مرافقوك ممن يؤمنون بالفكر والحرية والتقدم، والحاليون لا تنطبق عليهم مواصفات الراغبين.فهم ليس باستطاعتهم صنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي اليوم في هذا المعترك الصعب، قائمة على العقل والعلم والحرية، لقد شاخت عقولهم فغيرهم بالأخرين العارفين، حتى اصبحت وجوههم مكروه عند العراقيين لان فاقد الشيىء لا يعطيه، فالاصرار على الرأي دون المشورة لهو موت للمصرين. فلا تدع القوانين تطبق عندك بازدواجية القانون في الجامعة والتقاعد والحقوق فهناك ظلم كبير، والظلم لايقبله في الدولة الا الظالمين.وغدا في حالة الفشل سيكونون عنك اول المتنصلين، .فقد صبغتهم الايام السابقة والتكالب على النفعية بصبغة تخالف التحقيق فأنتبه لما يحيط بك، فالاقدار ثقلية التي ستمرُ عليك. فعليك ان تحدد سلطات الدولة عن حقوق الناس ولا تربط بينهما مطلقا، فالقانون يحفظ الحقوق ولا علاقة لكم بها ابدا، فأحجم عن التصريح بما ليس لك فيه من قانون.ساعتها سيكسب الناس حرية الحركة وحرية العمل وحرية القول، ويبقى القانون هو الرقيب والحسيب.

ان اعادة بناءالنظام السياسي كله يجب ان يكون مقيد بسلطان الشعب لا بسلطان الحاكم، وهنا يكون الدستور هو الحاكم الفاصل بين المواطن والحاكم رغم ان دستور العراق ناقص الآهلية لأنه كتب على عجل ومن غيرأهل الخبرة والسياسة في كتابة الدساتير، ومرر على الشعب العراقي وهم في يقظة احلام العصافير.، وتلك معضلة يعاني منها الجميع حين منح الأقلية حقوق الاكثرية بلا مبرر او مسوغ قانوني والأكراد مثالاً، والا من قال ان الاكراد سيكونون من المتحكمين بالسلطة والكل يهرول وراؤهم حتى المرجعيات ورجال الدين وهذه منقصة سجلت في تاريخ العراق الحديث. وبالعدل سيحترم الدستور طواعية دون عناء او تكليف، وسيسود الامن على المال والنفس، وتنشط العقول من عقالها والنفوس من ركودها.فتصبح نهضة الفكر العلمي هي القوة التي تحرك الناس نحو الحضارة والتاريخ، فيخرج التاريخ من دائرته المغلقة الى

 

 3

دائرة الانفتاح الواسعة، وستستفاد من تجارب الامم ونظريات الاحكام المطروحة والافكار النيرة، فلا تكن حركتك السياسية تعتمد على الوعود، لتتمكن من فتح عصر الانوارلتُنشأ فكرا جديدا قابلا للتطبيق بعد ان اصبحنا نحسب من دول المتخلفين .

الرجال الاخيار على قلتهم هم الذين يصنعون الدول والتاريخ كما حصل في بداية النهضة الاوربية حين رموا خلف ظهورهم العاطفة والوعود الخلابة، ونزلوا الى شارع العمل والتطبيق واعتمدوا على المستشارين الاكفاء الذين صنعوا لهم مجد الدولة والوطن.فوطنك العراق اليوم مخترق في ثوابته الوطنية وانت على رأس من سيُسئل عنها غدا فلا ندامة بعد التقصير والدنيا غير مأمونة، فلا تغمض عينيك مجاملةً اوعن قصدٍ، فالحكام المخلصون لم يناموا على غمض الا وعيونهم مفتوحة، ولتكن انت ممثلا للخير والانسانية، ولا تسمع للكُتاب المنافقين من المنحازين، فهم وعاظ السلاطين. ولاداعي للتستر بين الفكر العلمي والديني وخير لك ان تضع الثقة كلها في العلمِ والعلماء الاكفاء، فالدين لايصنع دولة وامامك دولة محمد كانت مدنية دستورية وحين حولوها للدين ها هي تراها اليوم في ركب المتخلفين لان الدين مبادىء يراقب الدولة من الانحراف نحو الخطأ ولا غير، لان العالِم الديني الكفوء يترفع بنفسه عن صغائر الامور, وها تراهم انت اليوم بأم عينك.وأعلم ان الجهل هورأس الاخطاء والشرور.

نعود للسيد المالكي لنقول له: لقد شغفك حكم الدولة، واصريت فنلت، ولا نقول كيف؟فأعلم ان الدولة لا تساس الا بالقانون، وانت رئيس دولة القانون كما تقول، ومن يقل لك ان القانون موجودا في العراق اليوم فلا تصدق، فالدولة تحكم بلا قانون، واموال الناس وحقوقهم تأكل ولا قانون، فلتكن المسيرة هذه المرة ان تحققت بمثابة الدستور الذي به تحكم وتراعي عِظَمَ مسؤلية المرحلة القادمة، وغدا تنتهي المدة وتأتي الانتخابات وتتغير الوجوه لكن المقصرين لن يفلتوا من القانون، وهذه هي سُنة العدالة والقانون.، فلا تترك فرصة الا وتغتنمها من اجل الوطن، فلا تلين للطامعين والاعداء اصحاب الشروط والمادة 140 والمناطق المتنازع عليها الباطلة، فهم الطامعون، ولاتزُر أحدا منهم، ولا تزر أميرا من ألامراء أوملكاً من الملوك، فأنت الامير عليهم، والامير يُزار ولا يَزُور.

.فالوطن واحد وخريطته واحدة، وأياك ان تستبدلها بغيرها فخريطتك في مجلس النواب هي غير خريطة العراق الوطنية التي تأسس عليها استقلال الوطن عام 1921، وعليك ان تتحلى بالخصال التي ترفع مكانتك في أعين الناس عند المطالبة بالثوابت الوطنية والحقوق ولو رافقوك الخبراء من المخلصين لكنت اليوم احسن مما انت فيه من اليقين. فالوطن منهوباً اليوم، فلا تفرط بالمال من أجل كسب التأييد، فأنك لاتزال عزيزا مادام بيت مالكَ عامراً، ,ألتفت لشعبك المحروم المهجر عند الاخرين وهذا عيب على شرف العراقيين ان يكون اودهم عند الاخرين الحاقدين فوطنهم اولى بهم من كل الاخرين .

هذا صعب على العراق ان يبقي واحدا منهم عند الاخرين، ولا تستدن المال من الأعداء، فهم مورطوك، وتذكر الأمام الخميني رحمه الله مات وتجرع السُم ولم يستدن. ولا تبرم أمراً حتى تفكر فيه، فالبلاد لا تعمر الأبالعدل وهو مفقود في بلدك اليوم، ولا تعتمد الا على اهل العلم، فهم مبعدون عنك اليوم، لكن أشباههم كُثار فجامعاتك بحاجة للأصلاح الجدي، ومراكز البحوث لا وجود لها الا في عقول مبتكريها والدراسات العليا خائبة والبعثات ترسل لا بعدالة القانون، ومؤسسات الدولة مبعثرة بيد الجهلة والآميين، والتعليم بحاجة للاصلاح، والصحة بحاجة للاصلاح، والبطالة بحاجة للردم والاصلاح .وأياك والثوابت الوطنية فلا تفرط بها من أجل السلطة، تسع سنين ونحن نسمع بالاستقلال التام ولا زلنا تحت البند السابع من المقيدين. فالسلطة زائلة، ولو دامت لغيرك ما وصلت أليك، فوطنك اليوم محتل، فلا تغرك معاهدات الحماية، وارضك منهوبة، ومياهك مسروقة، والتعويضات التي تدفعها للأخرين باطلة، ونوابك في غالبيتهم مرتزقة، ضمائر للبيع، لا تهمهم الا الأمتيازات والرواتب الخيالية التي لا يستحقونها وهم في عمان ودبي ولندن يتسكعون، ومؤسساتك خاوية، وشوارعك مكسرة وأرصفتها مهدومة، ونفوس الناس محطمة حيارى بين مقتول وشريد وسجين ومهجر ومعذب وخائف حتى في نومه بالليل، واطفالك مشردون، ونساؤك أرامل يعبث بهن الغريب، فلا تنم الا وعيونك مفتوحة لا يدركها غمض فان المخلصين للأمة لا ينامون . ألا هل بلغت، اللهم أشهد.

 

 4

ان كنت دءوبا في فكرك صادقا في عملك وتوجهاتك، ستفتح لك ابواب عصر جديد في حكم الدولة والناس، وستُخرِج العراق من الطريق المسدود بعد تسع سنوات من النكوص الذي هو فيه الان الى الطريق المفتوح الذي تتمناه الناس ولا تسمع المطالبين بسحب الثقة فكلهم أمعات وراء المال والسلطة من المهرولين، ساعتها لن تكون بحاجة الى حماية اودعاية او منطقة خضراء مقفلة لاتشم فيها الا ريح الحصار والأنين.وسيصبح طريق عملك ثورة علمية حقيقية وليست كلامية على كل ما يسد طريق التقدم من قيود على الفكر والحرية.انت بحاجة الى الفلسفة الواقعية اليوم، لا الفلسفة التأملية، فهل تسمعنا يا دولة الرئيس؟فقد مللنا الخطابات والتبريرات والمساجلات والانقلابات والتغيير؟والقادة لم يصلوا الا بما نقول من خبرة التاريخ.

هؤلاء المجتمعون في اربيل لا تسمعهم ابدا واسمع القانون والدستور فهم لا هم لهم الا ما يخطط لهم مسعود والسعودية وقطر وههم اعداء العراق، فلا تلتفت اليهم وهم عنك ليس بقادرين. وغدا ستسمع الف كلام مما قاله النائب حسن العلوي خبير السياسيين، فلا ترتبك ولا تجزع فهو لديه عليهم الكثير. وسيكشف عنهم الكثير ساعتها لا تتفاجىء وتقول شمدريني، فانت امام الشعب ورب العالمين اول المسئولين،

والله يهدي الى كل رشاد،

 

د.عبد الجبار العبيدي

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2143 الاربعاء  06 / 06 / 2012)

في المثقف اليوم