أقلام حرة

يوم العراق على الأبواب ..نقابة الصحفيين بين التوهج والأفول / حازم عجيل

بكل تشكيلاتها وقيادة النقابة في توجيه وتفعيل ذلك الدور ودليل قولي المنجزات الكثيرة التي حصلت عليها النقابة وبرأي المتواضع انها  قليلة قياسا مع ما قدمه الصحفي العراقي فضلا عن الدماء الزواكي التي تناثرت هنا وهناك مخضبة أدواتنا المتبعثرة جراء الانفجارات او الاغتيالات التي تعرض لها اكثر من ثلاثمائة صحفي عراقي في مقدمتهم الشهيد شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين أولئك الشهداء الذين  كانوا يرون في العراق الجديد حلما عرّش في نفوسهم الأبية لذلك اجد ان وهج نقابة الصحفيين المشع خلال الفترات السابقة الان اصبح في حالة انذار يضجّ بين طياته قول (أكون او لا أكون) من خلال عيد الصحافة الذي سمي بيوم العراق والذي ستحضر فيه خمس عشرة محافظة الى العاصمة بغداد سيما ان اليوم الاول يكون حفلا مركزيا وبعدها تكون احتفالات مختلفة لكل المحافظات التي ستنطلق بقوة مبينة تراثها وثقافتها وعناصر قوتها التي من خلالها تأخذ المركز الاول او الثاني او الثالث  لذلك اجد ان اللجنة التحضيرية التي يرأسها الزميل جواد كاظم اسماعيل تعتبر ان يوم محافظة ذي قار يوما متميزا والإعداد له مسؤولية كبيرة وضعت على عاتق اللجنة وهذا شئ مفرح جدا لان اللجنة التحضيرية للاحتفال تدرك جيدا جسامة هذه المسؤولية لذلك اجد من الواجب بمكان ان اذكّر الجميع ان ذي قار تستحق كل خير وان ذي قار لها من التأريخ والحضارة والجهاد والثقافة والتراث ما ليس لغيرها من المحافظات وذي قار برموزها الدينية الذين صاروا مراجع دين ورموزها السياسية بدأ من العهد الملكي مرورا بالجمهوري وصولا الى الوقت الحاضر ورموزها الثقافية التي تخطت المحلية والدولية ما يجعل لها الصدارة  عن الأخريات من مدننا الحبيبة لذلك يتحتم علينا ان نذوب في بوتقة واحدة نحن ابناء ذي قار بحكومتها المحلية ورموزها الدينية والثقافية والسياسية والعشائرية وكل النقابات والمنظمات العاملة والأحزاب والحركات السياسية لا بل جميع ابناء المحافظة رجالا ونساءا ممن يرى في نفسه انه سيقدم شئ لذي قار لنخرج ببرنامج يشترك فيه الجميع فحري بنا ان تكون محافظة ذي قار في المركز الاول من خلال ما نقدمه من برنامج متميز يتناسب وعظمة هذه المدينة العريقة ,لذلك اعتقد ان يوم العراق هو تحد كبير امام نقابة الصحفيين لان هذا اليوم يمثل عراقا مصغرا من خلال البرامج الاحتفالية للمحافظات وهذا اليوم هو رسالة الى الآخر الذي لا يؤمن بوحدة العراق متمنيا ان تبقى نقابة الصحفيين متوهجة دائما كما عرفناها وستتخطى هذا اليوم بكل جدارة وخطاها واثقة وصدرها مفعم بالإيمان ان العراق واحد لا يتجزأ ولو كثر المتصيدون في الماء العكر.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2158 الخميس 21/ 06 / 2012)


في المثقف اليوم