أقلام حرة

ذئاب الديمقراطية والربيع العربــــــي .. الدموي راطية بديل الديكتاتورية / حميد الحريزي

بوسائل العنف والبطش والإذلال ضد شعوبها حتى وان كانت المطالب بسيطة لا تتجاوز حد الكلام والنقد الفكري المسالم، الذي يحمله القلم منزوع السلاح..... او المطالبة بحرية الرأي او في اعلي حد المطالبة بالمشاركة بالحكم واحترام الإرادة الشعبية...

رغم ذلك فان هناك ما هو أفضل السيئين من الحكام العرب ونظام الأسد احد هذه الأنظمة ...

الغريب واللافت ان تشن عليه حملة مسلحة بالمال والسلاح من قبل أنظمة القمع والاستبداد والديكتاتورية المطلقة، ليس بحكم الحزب الواحد بل الى حد القبيلة الواحدة والفرد الواحد وخصوصا في ممالك وإمارات الخليج... فهم يشحذون (السيوف) ويضربون الدفوف لإسقاط نظام الأسد الديكتاتوري!!!!!

وهنا نسال ماذا سيحدث وكيف ستتصرف هذه الأنظمة (الديمقراطية) لو خرجت مظاهرة تطالب بالحرية والتعددية الحزبية السياسية او حق المرأة في التصويت في السعودية مثلا ... ولنا شواهد ماذا فعلت ولا زالت ضد إي نحرك معارض حتى وان كان من داخل السلطة الحاكمة.... ومن امثلتنا ما جرى ويجري في البحرين او في الإحساء السعودية وغيرها ضد من يطالب ولو بفتح نافذة صغيرة صوب الحرية والعدالة والديمقراطية...

كل أحرار العالم يقفون مع الشعب السوري للتخلص من نظام الحزب الواحد والفرد الواحد، ولكن على يد أحرار سوريا وليس بدعوى وفعل (الذئاب الديمقراطية) من آل ... وآل .... ومن قتل أبيه او أخيه واعتلى عرش السلطة بدلا عنه، وبمساعدة أسيادهم من الصهاينة، حملة الطائفية والعرقية واللصوص والقتلة على ظهور الدبابات لا من اجل حرية الشعوب طبعا،بل من اجل خنق الثورة الشعبية الحقيقة، واستبدال وجوه مستهلكة بوجوه جديدة اشد فتكا وظلما وتخلفا وتبعية من سابقتها، تعمل على تقسيم الشعوب الى طوائف وقبائل متصارعة، وتقسيم البلدان الى أقاليم ومناطق متنافسة ، لتلعب لعبتها في السيطرة ونهب ثروات الشعوب، وإلهائها في معارك جانبية عن قضياها الأساسية في محاربة الاستغلال والقهر بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية، هذا هو الحال في بلدان (الربيع العربي) الموجه (بالريموت) الأمريكي الصهيوني..........

 بألم بالغ نرى انطلاء هذه اللعبة القذرة على حركات او أشخاص بالأمس القريب هم من ضحايا هذه الذئاب وبطشها، ألان تجرفهم بوعي او بدون وعي موجة (التغيير) الدمويراطي، وبغباء او بعمالة مطلقة،يدعون الى تدخل عسكري أمريكي لإسقاط الاتظمة الديكتاتورية التي هي وجه وبيدق مستهلك من بيادق ووجوه عملاء الامبريالية العالمية سنوات الحرب الباردة، وهاهي أمريكا تحرك الخلايا النائمة لعملائها الجدد ليركبوا موجة الغضب الشعبي العربي، ووأد الثورة الشعبية الديمقراطية الحقيقة، بسيف العرقية والطائفية وتحت رداء الديمقراطية الملطخ بدماء الأحرار.....

في المثقف اليوم