أقلام حرة

عارضات الأزياء في الإعلام العراقي / لينا المشهداني

حيث تظهرعارضات الأزياء وهن في قمة الأناقة والرشاقة، ويجتهدن  لبيان جمال الفستان، والترغيب به للذين يودون إقتنائه. وتحولت هذه الخصلة الى عارضات الإعلام في العراق اللواتي يمارسن نفس المهمة بفارق بسيط إن جمال عارضات الأزياء غير مصطنع  فيتم إختيارالعارضة على أساس جمالها الحقيقي بينما الطارئات على الإعلام العراقي الذي قرأنا عليه السلام يعتمد جمالهن على عمليات ترقيع غير منظمة وغيرها من الأساليب التي يعتمدنها لتعديل خلقتهن وينسين أن يقمن بتقويم أخلاقهن .فالواحدة منهن تأتي الى حقل الإعلام وهي تعرف جيدا إنها ليست من اللواتي  يجدن شيئا لا في الصحافة ولا في الإعلام سوى إنها تجيد إمتلاك المفاتيح ..المفاتيح التي تجلب الشهرة طبعا والتأثير. فهي تقدم كل شيء. وأي شيء في سبيل ظهورها لساعات على شاشة التلفاز . وياليتها تكون مقنعة للجمهور الذي يشاهد ويتحسر على شاشات اليوم التي أصبحت كثيرة ومتنوعة .والبعض منهم يبحث عن تلكم الشابات اللواتي يقمن بالعرض فقط وهن راضيات بأي دور يرسم لهن مادام صاحب القناة أو القائم عليها راضٍ على أدائهن... ومفاتيحهن معروفة فهن يعلمن جيدا بأنهن لايحملن شيئا من الجمال، ولا الثقافة، ولا الخبرة،  ولا أي تحصيل دراسي يؤهلهن أن يكن في هذا المجال الذي بكى عليه الكثيرون ومنهم أصحاب المهنه الذين يقفون كمتفرجين خصوصا وإن الحكومة الموقرة لم تضع حدا لهذا الفشل وهذا الإنحطاط الإعلامي الذي نمر به الآن .فالإعلامية  في هذا الوقت لاتستطيع أن تعمل إلا إذا كانت مدعومة من إحدى الجهات أو أنها تحمل المفاتيح ؟أما المستقلة والمهنية والتي تريد العمل الجاد فإنها تبقى في الخفاء وينتهي بها الأمر الى أن تكون جليسة دارها فقط، أو تلجأ الى الهروب خارج البلد الذي لم يقدرها ويقدر مهنيتها وتتم الإستفاده من خبراتها في دول أخرى من دون أن يشعر أحد من المسؤولين أن البلد يخسر في كل يوم كفاءه علمية أو إعلامية أو غيرها من الخبرات ويصبح خاويا،  ويدخل الطارئون على هذه المهنة التي تشكل عصب الحياة في العراق فالإعلام أخطر مجال فهو في دول أخرى يمكن أن يسقط حكومات،  وفي العراق يسقط مهنيين وصحفيين، بينما الدخول لصاحبات العروض المغريه اللواتي يجذبن أصحاب الشهوات الدنيئة ومن يمتلك المال والنفوذ في هذا المجال الذي أصبح لايمت للحقيقة  بصلة فأين الصحافة وأين الصحفيون؟ واين القائمون على الإعلام وأين المسؤولون عن عن كبح هذه التفاهات ؟ نحن بحاجة الى صوت مدو وعمل حقيقي، ولسنا بحاجة الى منتديات ومجاملات وصور ؟ الإعلامية المهنية تقف   مكتوفة الأيدي تنظر الى هذا العار الذي حل بالصحافة .وإذا نظر المشاهد الى صفحة الفيس بوك فسيجد صور وصور ..منها عارية والأخرى لبيان تأثير عمليات التجميلفي وجه وجسد الزميلة!. إتقو الله في الإعلام ياعارضاته... والإحترام لكل المهنيات الصابرات على هذه المهازل  .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2159 الجمعة 22/ 06 / 2012)


في المثقف اليوم