أقلام حرة

مزاد لأصوات الكورد الفيليين؟!/ صلاح شمشير البدري

واجراء انتخابات مبكرة وتعطيل الكثير من التشريعات وبين حكومة وزعت الدرجات الخاصة بالمحاصصة وبالوكالة حيث ان جميع وكلاء الوزارات والمدراء العامون ودرجات اخرى داخل الامانة العامة لمجلس الوزراء تعمل بالوكالة ولم يصادق عليها البرلمان ،كل ذلك لم يمنع الاطراف السياسية التي تخرج يوميا بتصريحات جعلت المواطن في حالة يرثى لها ،ان تعد العدة لكل طارىء وتعيد لملمة اوراقها وتحالفتها ،وتعود لدغدغة مشاعر المواطنيين بطرق جديدة وتتفنن في ذلك ومع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات يعود المواطن ليكون الشغل الشاغل للكتل السياسية ،وقضية الكورد الفيليين التي تراوح بين تعاطف البعض واتهام البعض الاخر بانهم منقسمون ،ومن يشير اليهم بالاتهام تراه احد اسباب الانقسام احيانا بشراء اصوات البعض واحيانا باستغلال الجانب الديني والمذهبي ،وتسعى تلك الجهات الى استخدام كافة الوسائل في جذب مجموعات من الكورد الفيليين الى صفوفهم والمشكلة ان هناك الكثير من تلك الاحزاب تدعو لذات الامر مما يجعل القضية شائكة من جديد وتشرذم  وتقسيم يعود بالضرر على الفيليين ،افلم يعي الكورد الفيليين الدرس بعد وهل مازالو يصدقون تلك الوعود ،ومن يتحمل ذلك ،مع الاسف هناك شخصيات فيليية وثق بها البعض من الفيليين لكنهم لم يكونو اهلا للثقة ولم يبادرو لتعزيز تلك الثقة مع المواطن الفيلي الذي عانى الكثير ،بل انهم مجرد ادوات لبرامج واجندات خارجية تنفذ حرفيا دون ان يكون لها رأي في ذلك،وتستغل ظروف ابناء جلدتها من اجل ارضاء سادتهم اضافة للكسب المادي ومناصب على حساب عذابات الكوردي الفيلي،فبدأت فعلا في كسب بعض الاشخاص ليقومو بدورهم في جذب اكثر عدد ممكن منهم وتقديم الدعم المادي ووعود وتحقيق جميع احلامهم طبعا لمرحلة انتخابية سرعان ماتزول مع انتهاء الانتخابات،قد لايكسبون من اصواتهم مايعزز المقاعد الانتخابية لتلك الاحزاب لكن المهم في الامر انهم حققوا ظالتهم في عدم تمكين الكورد الفيليين ان يكون لهم قاعدة واساس في الحكومة والبرلمان ،فالى متى سيظل الفيليين يجرعون نفس الكأس  اليس بامكانهم ان يكون لهم صولة وجولة ينفردوا بها وان يحققو ذاتهم دون ان يكونو سلعة بايدي من يريد لهم ان يبقو مهمشين واصوات تنعى وتستنجد دون مغيث الامر بيدهم ومازال في الوقت متسع ،المهم ان يقررو مجتمعين لامنقسمين بعيدا عن المزايدات التي تروجهم بثمن بخس .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2164 الاربعاء 27/ 06 / 2012)


في المثقف اليوم