أقلام حرة

منتخبنا وموسم فرح عراقي قادم / كاظم الشمري

وشدت لها الجميع حتى نسى اغلبنا ان المباراة تجري بين فريقين لاتربط بينهم وبيننا عاطفة وطنية او قومية وهما من قارة بعيدة . لقد تحزبنا لايطاليا وهي ترسم خرائط طرق نحو المرمى يتعاون على تنفيذها لاعبون افذاذ ومدرب رسم خطة تكفل له دك معقل خصمه وهكذا فعلنا مع اسبانيا . وايطاليا وان لم يبتسم لها الحظ مثل غريمتها اسبانيا التي استطاعت ان تضع في شباك الطليان اربعة اهداف ولااروع من جمالها وطريقة تسجيلها . حقا انها كرة
القدم ومتعة المشاهدة وروعة اداء اللاعبين ودقة خطط المدربين وسهولة تنفيذ مفرداتها من قبل عناصر الفريق . استحضر هذا وانا ارنو الى يوم قريب بل قريب جدا هو ان تجري مباراة على غرار المباراة التي ذكرتها انفا لكن هذه المرة تحت مسمى مختلف هو (بطولة كأس العرب) وفي مكان لايبعد عنا كثيرا وبنسبة احتمال عالية جدا ان يكون منتخبنا الوطني هو احد طرفي هذه المباراة . نحن لانطالب بأن تكون المباراة نسخة من نهائي امم اوربا لكننا نريدها مباراة على غرارها تحفل بالندية والاثارة وتنفيذ خطة المدرب واملاء الفراغات وترجمة جهد الفريق الى اهداف تطرب الجمهور وتمتعه وهذا لايأتي عن فراغ وانما يكون ثمرة جهد واصرار على انجاز الواجبات الموكلة لكل اعضاء الفريق وان يضع كل لاعب نصب عينيه اسم العراق وسمعته الدولية وسعيه الدائم لأن يحتل مراكز متقدمة وان يفكر الفريق مدربا وادارة ولاعبين بأن الفوز يعني فرحا عراقيا طاغيا واحتفالات في الميادين والساحات العامة وتناسي للهموم والالام واوجاع السياسة وتناحرات السياسيين .
ان اسود الرافدين من الواقف في عرين الاسد نور صبري الى من يتهيأ لدك مرمى الخصموخطوط الوسط والدفاع مطالبون ومعهم زيكو المدير الفني والجهاز التدريبي بتسجيل ماثرة عراقية وملحمة رافدينية تبدأ فصولها مع صافرة البداية ولاتنتهي الا باخر صافرة يطلقها الحكم بعد انصرام المباراة وانما نريدها او نريد لها اشعال جذوة الفرح في البصرة والناصرية وميسان وواسط وبغداد والفرات بكل محافظاته ومدنه وقراه وديالى والرمادي وصلاح الدين ونينوى وكركوك وكردستان . يا اسود الرافدين تعطشنا كثيرا للفرح وانتظرناه منكم لانكم صناعه ومن اليوم نحن نجلس على مصاطب الانتظار حتى تعلنون عن موسم فرح عراقي قادم يعم العراق،وتكرروا ما فعلتموه في كاس امم اسيا،نعول عليكم فلا تخذلونا .

 

النائب كاظم الشمري

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2170 الثلاثاء 03/ 07 / 2012)

في المثقف اليوم