أقلام حرة

مشروع تأهيل الفتاة والبنت من اولويات مشاريعنا / جاسم محمد جعفر

في المجتمعات الشرقية ظل منحصرا للرجل دون المرأة ولم يكن للبنت وللفتاة اي دور يذكر سواء في دورات التاهيل والتطوير او التشغيل وادارة المؤسسات، وبقيت مساحة حركة الفتاة ضيقة ومحدودة كما لم تتمكن المرأة والبنت ان تملأ الفراغ لتحل لنفسها مساحة اوسع في المجتمع ما ادى الى ظهور مجتمع ذكوري في كل مفاصل الحياة لذا فان مجتمعاتنا الان لاتسمح للمرأة الظهور بالشكل اللائق بسبب هذه التقيدات . وفي الوقت نفسه فان المجتمع العراقي ليس مجتمعا اوربيا ويرفض الاباحية والانحلال وهو يحترم الحدود ويلتزم بالمحددات لتي فرضها ديننا الحنيف والسنة النبوية واعراف العقلاء من الناس، لذا اخذت وزارة الشباب والرياضة على عاتقها مشروعا جديدا مهما لتوسيع مساحة المشاركة في بناء العراق الجديد عبر تأهيل الفتاة والبنت وفق اسس علمية متحضرة تنسجم مع العراق الجديد والمعيارية العالمية وسنن والعادات الايجابية وهو مشروع نعتبره محطة مهمة من محطات الوزارة يعطي للفتاة  دورا بارزا في بناء المجتمع العراقي حيث اعتمد المشروع المنهجية والموضوعية في التأهيل والتطوير وتبني المعالجات لصقل قدرات الشابات وفي النهاية ينتج للمجتمع قياديات في عمر الزهور قادرات على ايجاد التغير وبناء المستقبل . إن مشروع تدريب القيادات النسائية الشابة يعزز الإحساس بالقيادة الفاعلة وذلك بإعطاء المشاركاتٍ الثقة والقدرة والفاعلية ليصبحن مواطنات ناشطات واللاتي سيصبحن قادرات على المشاركة في بناء الجيل، والأجمل من كل هذا وذاك  نجد ان المشروع يحترم  كل العادات والتقاليد والتي تؤدي الى  تحسين الوضع العام في العراق لذلك يمكننا القول انه نقطة تحول وجسر عبور إلى المستقبل الأفضل الذي ينتظر كل حفيدة من أحفاد الزهراء (ع) . إن ناتج هذا المشروع الحيوي هو  القيادات النسائية الشابة المؤهلة فكريا وسياسيا واقتصاديا ومجتمعيا وثقافيا والذي يعتبر بمثابة قاعدة الارتكاز التي تقوم عليها كل القياديات اللاتي التحقن به وذلك لما له من دور في توفير كل احتياجاتهن التعليمية والعملية في التاهيل المنظور من خلال تبني برامج ودورات وأنشطة وفعاليات تعمل على تأهيل الفتيات بما يتناسب مع تطورات العصر الحديث وتساعدهن كثيرا في تحديد أهدافهن ومساعدة أنفسهن في واقع الحياة العملية.     إن هذا المشروع يعزز تحقيق تنمية المرأة و والفتاة وفقاً لإستراتيجية برامج ومشاريع من خلال محاور هيئت لهذا الغرض، ومن منطلق تحقيق أهداف المشروع .قام المكتب النسوي في الوزارة شاكرا بتنظيم الدورات التدريبية والتطويرية الخاصة بقضايا المرأة والفتاة بهدف تنمية روح المبادرة والريادة والمسؤولية الاجتماعية .

 يهدف المشروع إلى تأهيل الفتيات سياسيا واقتصادياً وثقافياً ومعرفياً ويعد من أهم المشاريع التي يعتز بها العراق من حيث التاهيل والتدريب ومن حيث الكم والنوع، ويعمل في هذا المشروع عناصر نسوية متمكنة تدعمهم مؤسسات ويقدمن كل الخدمات لفتح مجالات العمل وتهيئة فرص حقيقية للمرأة والفتاة العراقية عبر تمكينها للقيام بواجبها كاملاً، كما أن المشروع يعد مشروعا شبه حكومي حاله حال مشاريع الوزارة الاخرى يقدم الكثير من الدعم  في مجال  التاهيل والتدريب وبناء القدرات لظهور قيادات نسائية قادرة على ان يكنّ كفءاً مع الرجل لبناء العراق ومؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتشارك في هذا المشروع العديد من ا من الفتيات، وتعد الوزارة الجهة الوحيدة في العراق التي تمتلك القدرة العالية لكسب الفتيات وقد خصصت لانجاح المشروع ميزانية جيدة لدعمه ولجعله مشروعا طموح تستفيد منه كل فتيات العراق .

وقد نجح المشروع في اول وهلة بدايته في بغداد وسننطلق إن شاء الله بعد اتمام هذه الدورة الى مساحة العراق كلها حسب القدرة والاستطاعة وذلك لاستقطاب صاحبات الأفكار والذواقات والمبدعات من اهل الشأن والمهتمات من بناتنا وفتياتنا في تطوير انفسهن وهو في طريقه لكسب كل فتيات العراق الفاعلات للقدرة والحركة وهذا هو الهدف المنشود من المشروع، وسوف ينظِّم المشروع جائزة ثمينة في آخر الدورة للمتميّزات في المجالات التي ذكرت، ويقوم على تطوير المرأة وتدريبها وتأهيلها، بناء على دراسات وأبحاث يشرف عليها اختصاصيون وأكاديميون، كما أن من بين أهدافه إبراز دور المرأة ودفعها للمشاركة في التنمية الوطنية للدولة لعراقية لإعداد القيادات الشابة وتأهيل قدرات الشابات بما يتوافق مع برامج التنمية وتعزيز مجتمع المعرفة في العراق لمد المجتمع  بقيادات إدارية وعلمية وثقافية متميزة تواكب تحديات البناء الوطني وتطلعات المستقبل بسواعد وعقول عراقية مبدعة تمتلك القدرات الكافية واللازمة لإدارة العمليات التنموية المختلفة ويهدف إلى إعداد جيل رائد ومؤهل يمتلك أدواته الذاتية لقيادة وصناعة المستقبل ويعمل المشروع على تأهيل الفتاة العراقية اقتصادياً، ثقافياً، ومعرفياً لتمكينها من إحداث التحول في توظيف قدرات جميع أبناء الوطن من أجل بنائه وتطويره.

 ويسعى المشروع لجعل التواصل الفعال بين افراد المجتمع بشكل عام وبين الفتيات بشكل خاص واقعاً حياً وذلك بتوفير البيئة الإيجابية والمساعدة على تعلُّم فنون الحديث والإصغاء والتفكير، وتنمية الشعور بالذات فإلى كل من لديها حلم القيادة مع الريادة والى كل من كان لديها حلم التحليق بعيدا عن كل الافتراضات،يسعدنا أن نقول بان في سمائنا الرحبة هناك دائما مساحة تنتظرك فسارعي إلى المساهمة باسمك وحلقي بعدها إلى حيث شئت .

 

وزير الشباب والرياضة

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2172 الخميس 05/ 07 / 2012)


في المثقف اليوم