أقلام حرة

الفراغ الدستوري في العالم وظهور المنقذ / كريم سعيد

وفي ذات الوقت تقترب تحقيق علامات الظهور لصاحب الزمان الامام محمد بن الحسن العسكري وهو الامام الثاني عشر من أئمة الشيعة،  حيث نرى من جهة هزيمة الانظمة الديكتاتورية في منطقتنا العربية والتي لم يصدق احد انها سوف تنهار وتزول من على وجه الارض ولم يخطر ببال احد ان تتكسر في يوم من الايام هذه الانظمة القوية والعظيمة في جبروتها وقبضتها الحديدية على شعوبها، ومن جهة أخرى فان البدائل التي جاءت لتخلف هذه الانظمة هي نظم ضعيفة لا تكاد تقوى على ادارة بلدانها مما جعل الفوضى والخراب يدب في ارجاء البلدان التي حدث فيها التغيير .

ومن هنا فان العالم اليوم يمر بفراغ دستوري (اذا جاز التعبير) وهو الامر الذي يتطلب حصول تغيير ومجيء منقذ ينقذ العالم من الوضع المرير الذي هو فيه، وهذا الموضوع كان قد أكد عليه الشهيد الراحل محمد باقر الصدر في كتابه (بحث حول المهدي) والذي اشار فيه الى ظهور منقذ البشرية الامام صاحب الزمان بعد الفراغ وعدم الاستقرار الذي يطغى على مجمل الاوضاع في العالم .

وأنا من وجهة نظري البسيطة فان محرك كل هذه الاحداث هو ما آل اليه الوضع في العراق بعد سقوط النظام الصدامي وتسلم حكومة شيعية بمجملها زمام الامور ما دفع العديد من الدول التي لا يروق لها الوضع الجديد في العراق الى العمل على ازاحة الانظمة القديمة واستبدالها باخرى جديدة، وهنا لا نبخس دور الشعوب العربية في عملية التغيير الكبرى في بلدانها، الا ان رياح التغيير جاءت كما اظن بما لا تشتهي سفن الشباب مفجري الثورات بعد تهيؤ اسبابها .

واخيرا نقول رب ضارة نافعة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فان ما يحدث في الوطن العربي هو البذرة التي ستنمو بسرعة هائلة من اجل تحقيق الاصلاح الكبير وتحقيق حكومة العدل الالهي في العالم اجمع وان غدا لناظره قريب .  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2175 الأحد 08/ 07 / 2012)


في المثقف اليوم