أقلام حرة

أهذا جزاء الشعب السوري ياحكومة العراق؟ / جواد البولاني

واحتضن ابناء التيار الاسلامي بعد انتفاضة 1976 والتي سميت بانتفاضة (خان النص) وفتح هذا الشعب المضياف يوم احكم صدام قبضته على الحكم البيوت والقلوب للهاربين من جحيم السلطة في العراق وعامل الهاربين من اتون الحرب العراقية الايرانية بنفس الكرم العربي المعتاد وكذلك فعل مع الهاربين من معارك دخول الكويت وضغط الحصار ودخول امريكا العراق . لم يفرق بين عراقي واخر ولم يعاملهم بأنتقائية احتضنهم ورحب بهم وشاركهم لقمة عيشه وقدم لهم المواساة والامان .

ولست بحاجة للتذكير بأسماء من شاركهم الشعب السوري كل شي لان القائمة تطول وتطول اذا عرفنا ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واغلب من هم في السلطة اليوم كانوا ضيوفا على الشعب السوري لاكثر من ثلاثين عاما شاركهم فيها هذا الشعب الطيب كل شيء وتنازل لهم عن طيب خاطر عن كثير من احتياجاته ووقف الى جانبهم وازرهم حتى لحظة عودتهم الى بلدهم . اقف عند هذا والالم يحز بنفسي جراء القرار الذي الذي اتخذته الحكومة العراقية واعلنه الناطق باسمها والمتضمن (عدم استقبال لاجئين سوريين في الاراضي العراقية) ومهما تكن الحجة او المبرر فأنها غير مقبولة ولاتتماشى لا مع صنيع السوريين مع اخوانهم العراقيين في الماضي ولا مع العادات العربية ولا مع المعايير الانسانية .ان حجة الحكومة العراقية بكون الحدود مع سوريا هي حدود صحراوية يصعب الوصول اليها كان يمكن ان تترك هذه لتقديرات اللاجي السوري وقراره هو لان هو من سيقطع تلك المسافات وليس حكومة العراق وبخصوص الامن والارهاب وعناصر القاعدة يمكن وضع ضوابط يمكن من خلالها فرز العناصر الارهابية وعدم السماح لها بالدخول وتأمين الحدود من خلال تكثيف التواجد الامني هناك .ان التاريخ والحدث يلزم كل عراقي برفع صوته ورفض قرار الحكومة هذا والطلب منها تغيير موقفها وفتح الحدود والبيوت امام كل سوري الجأته الضرورة لترك بيته ومدينته وظن خيرا بمن آواهم في بيته ومدينته وبلده سنوات طوال ,ولااعتقد ان الحكومة ستصمد امام الاصرار الشعبي على فتح المنافذ لاشقائنا السوريين وعليها ان تعلم ان ايواء السورين الفارين من اتون الحرب في بلادهم هو رد الجميل لهم اولا وحقهم علينا كأشقاء وليس منة او مكرمة من الحكومة التي تنكرت لابسط حقوق من استضافوهم في وقت شدتهم .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2193 الخميس 26/ 07 / 2012)


في المثقف اليوم