أقلام حرة

ظل البيت لمطيرة .. وطارت بي فرد طيرة..!!

المدراء العامين الذي اغلبهم تفنن بأساليب اللفط والشفط  واصبح منبعا لانتفاخ الكروش وزيادة ارصدة القطط السمان ومثال على ذلك المدراء العامين للدكتور الملهم سيء الصيت والسمعة السوداني عبد الفلاح  وشلته الغارقة في محيطات الرذائل  يوم انكشفت اوراقهم ووزعت افلامهم بلياليها الحمراء الماجنة فاصبحوا مثالا للروايات السيئة التي تذكرنا بروايات الف ليلة وليلة مع فارق الاجرام بحق الانسانية القديمة والحالية . . . وان مايثير العجب بالقرار بل هو عجب العجاب فقرة تنص على اختيار المستفيد لاي منطقة راقية في بغداد او في مناطق اخرى غير آبهين وضاربين عرض الحائط  مشاعر العراقيين المحرومين من ابسط المقومات المعاشية والكثير منهم افترشوا اراض تحت الجسور وفوق الازبال والتي لا تصلح  اصلا لحياة الحيوانات مع اجلالي واحترامي لكل عراقي مبتلى بعناترة السلطة وفساد الانسانية التي هي منهم براء ...!!!

 اقول وأتسائل ماذا قدموا هؤلاء من انجازات للعراق ومواطنيه كي ينعموا ويصنفوا بالدرجة الاولى ويكافئوا بمثل هذا القرار على حساب شعب مظلوم وهم في واد مرفه والشعب في واد مؤلم اخر...؟؟!!!

 هل حققوا الامن الكامل ولا نزال نشاهد نزف الدماء العراقية الطاهرة وغيرها من البلاءات ..؟؟؟!!!

 هل وفروا الكهرباء ومنذ سقوط نظام الصنم الارعن ابتداءً من كريييييم وحييييد ومحسن شلاش وسيء الصيت الفار الحرامي ايهم السامرائي (واني سوف اصفق بكلتا يدي للقرار حينما يأتي السامرائي ايهم بعد طول زمن ويطالب  بقطعة ارض في المنصور او المنطقة الخضراء او اية منطقة راقية كما تضمن القرار  تنفيذا لبنوده الملزمة الججججبارة وكووووولشي ممكن في عراق الحرية والديمقراطية ..؟!!

 هل وفروا الماء الصافي للشرب الخالي من روائح المجاري وغيرها الذي لا يصلح للاستعمال الحيواني وليس الآدمي فقط حيث نحن نسمع من ست سنوات خلت بانشاء وحدات للماء الصافي وتم تخصيص كذا مليار لذلك وان هذا المشروع وذاك المشروع سوف ينجز خلال الاشهر القليلة القادمة وها نحن تمر علينا السنين وليس الشهور وحالنا كما هو..

 لا نستطيع استخدام الماء المجهز لبيوتنا رغم شحته حتى للاستعمال المنزلي خوفا من المتسرطنات والأوبئة  المرافقة له ..؟!!!

هل عبدت شوارع واحياء بغداد ونحن نشاهد البؤس التي انتاب وضعها على الرغم من صرف المليارات..؟!! وهل ترجل فطاحل حكومتنا من كراسييهم العاجية المحمية وتجولوا بشكل حر في محافظات عراقنا  الغالي  وشاهدو مدى الفقر الخدمي لاغلب مؤسسات دولتهم التي يقودونها (وطبعا بأستثناء مناطق اقليم كردستان)...؟!!

هل اصلح حال مؤسساتنا الطبية ومستشفياتنا التي تعاني من توفير ابسط المناخات الصحية ومستلزماتها بالاضافة لهجرة العقول وعدم وضع الية حقيقية لاستقطاب المهجرين منهم ومعاملتهم بما يستحقون لكفائتهم وتقديم لهم المحفزات وتوفير الحواضن الوطنية والذين هم اولى بتوزيع الاراضي من غيرهم ....؟!!!

 

اين انشاء المجمعات السكنية التي سمعنا عن اعدادها كثيرا من وسائل الاعلام وهل تم  انشاؤها بعد وضع حجر الاساس لها كبقية المشاريع لوزارات اخرى عديدة ان كان فعلا قد تم المباشرة باقامتها..؟  فاين وصلت مراحل التنفيذ ام انها حبر على ورق فوزارة الاسكان تعاني من ضعف مشهود له وعلى مدى سنوات خلت ولا اريد ان ادخل بالتفاصيل لانها طويلة ومدمرة  لكنى اتناول مثال بسيط عن الاداء والوعود الكاذبة والتخصيصات الوهمية وهو  طريق الناصرية (طريق الموت والذي ذهب بسببه مئاة الضحايا من العراقيين الابرياء بالاضافة للكثير من المشاريع التي سمعنا  عنها هنا وهناك والتي لم تنفذ...؟!!

 الكثير من الامور لايسع المجال لذكرها وتوضيحها . . .

 فالذي عمل على اصدار القرار والامتياز ...! عليه التفكير بالمواطن العراقي اولا الذي يعيش الظروف الصعبة ويفتقر للمستوى المعاشي الذي يضمن الحد الادنى لمستلزمات الحياة المطلوبة في بلد يعاني من مشاكل معقدة ومتاعب هائلة وبالامس خرج علينا الاستاذ صولاغ من على شاشة الشرقية متفاخرا بأنجازات وزارته التي تنوي القيام بزيادة مواردها من خلال زيادة الرسوم والضرائب لكي يدفع ثمن تلك القرارات المجحفة  المواطن  المسكين لانه هو المتضرر الوحيد من جراء تطبيق تلك القرارات الغير مدروسة انسانيا بمصير ابن البلد وظروفه الحالية...؟!!!

 

اضف الى ذلك إن الحكومة لا تمتلك الحق في التعامل مع العراق على أنه ملك لها فتوزع أراضيه كيفما تشاء ومن طرافة التوصيات بأن مساحة الاراضي للمدراء اللفاطين عفوا العامين (400) مترمربع وللوزراء الشفاطين (600) متر مربع ..!!

وقد انتقد نواب وسياسيون توصيات الأمانة العامة لمجلس الوزراء القرار القاضي بذلك على الوزراء الحاليين والسابقين والمدراء العامين وذكروا بأنها غير قانونية ، فيما رأى غالبية ابناء شعبنا مستنكرين وشاجبين بأن ذلك تجاهلا لمعاناتهم متناسين حقوقهم في ظل أزمة السكن الخانقة التي تمر بها البلاد . . . ودعوا الحكومة للتفكير جديا بهموم المواطن بدلا من  قرارها بمنح أراض لموظفين يتقاضون رواتب مجزية ، داعين إياها إلى الالتفات والاهتمام الجدي بمشاكل المواطنين وطالبوا بمعالجة مشاكل المعوزين منهم ... لا الشرائح الغنية من المجتمع حيث أن القرار يمثل تجاوزا على الاعتبارات الوظيفية وانها ظاهرة "غير صحيحة" و لا مبرر لها خصوصا وأن بعض الوزراء لم يمضي على شغل منصبه سوى اشهر معدودات من القرار ، كون هؤلاء قادرون على شراء القطع السكنية بل وشراء المنازل ، بينما هناك مئات الالاف من العوائل التي لاتملك قطع اراضي لبناء غرف بسيطة فوقها للتخلص من ايجار السكن وسياطه المادية اللاهبة.

اكرر متسائلا  اين ذهبت وصرفت اموال قدرت قيمتها ب (213) مائتان وثلاثة عشر مليار دولار وحسب ارقام بيت المال العراقي المنهوب وتقارير الاقتصاديين منذ سقوط نظام هدام الارعن الذي نعيش تداعيات تهوراته لحد الان بالاضافة لمئاة الملايين التي منحت من قبل دول ومنظمات مانحة للعراق ..!! كانت تكفي لبناء مدن عصرية متكاملة تستوعب الملايين من العراقيين اذا ما بالغت بأن المبالغ التي صرفت تكفي لبناء دولة نموذجية كاملة ومتطورة ... هل انها ذهبت لاعمار البلد ام لاعمار الكروش التي كانت خالية وامتلأت سحتا  حراما ... وهنا نذكر المتلقي بقصة لامام المتقين علي بن ابي طالب (ع) ... انه في ذات يوم وخلال فترة خلافته اقدم عليه  عبد الله بن زمعة  يطلب منه  نقودا من بيت مال المسلمين فرد قائلا عليه السلام :

 

 ?ان هذا المال ليس لي ولا لك، وانما هو فئ للمسلمين، وجلب اسيافهم ، فان شركتهم في حربهم، كان لك مثل حظهم، والا فجناة ايديهم لا تكون لغير افواههم?

 

 فهل يتعض ممن يقودن هذا البلد من قصص  العظماء ويسيروا على خطى ائمتنا  انسجاما مع  شرائع ديننا الاسلامي الحنيف احقاقا للعدل الانساني لكي يتمتع كل مواطنينا بخيرات بلدهم بشكل متساوا وليس لغيرهم الحق في ان يتمتعوا بما ليس لهم ويتصرفوا كيفما يشاؤون ..!!

والشعب المغلوب على امره المسكين  فليذهب الى جهنم وبئس المصير.  .

 وان تصرف حكامنا وبعض قياديينا على انهم الاولى بكل شيء  بلا رادع ضمير انساني ان وجد لهم ... يذكرني بمثل شعبي يقول (ظل البيت لمطيرة... وطارت بي فرد طيرة)...!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1203 الثلاثاء 20/10/2009)

 

 

في المثقف اليوم