أقلام حرة

أعداء المثقف أعداء الثقافة / عبد الفتّاح المطّلبي

تارة متصفحين وأخرى قرّاءَ وغيرها ندلي بما عندنا ولكل موقع من المواقع ميزته التي تجذب زواره, كنت ولا زلت من رواد موقع صحيفة المثقف الغراء التي أشعرتنا بإننا أصحاب الموقع وليست إدارته الكريمة التي يأتي على رأسها الأستاذ الباحث والمفكر والأديب ماجد الغرباوي وجنوده المجهولون الذين يعملون بكل إخلاص على إظهار هذه الصحيفة بالمستوى الراقي التي هي عليه الآن, فوجئنا ككثير من محبي هذا الموقع المتميز بالعدوان الغاشم عليه إذ صادر القراصنة الذين أعلنوا عن هويتهم بنوايا صفراء فاقع لونها لا تسر الناظرين كل محتواه وأبوابه الكثيرة الرائعة, لم يكن موقع المثقف في يوم ما موقعا لقومية معينة ولا لحزب ولا لمجموعة بذاتها, لقد كان موقعا للمثقفين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم بيتا لكل هؤلاء يفتح أبوابه الكريمة لا يميز بين لون ولون, يكتب فيه العلماني والمتدين العربي والكردي والأمريكي والألماني, موقع استقطب الإهتمام في كل أرجاء المعمورة لرصانته وتنوعه وروعة ولطف القائمين عليه فما الذي جعل بعضا من حملة الحقد والنفوس المريضة اللجوء والسعي إلى تدمير وتخريب مثل هذا الموقع الرائع, ألأنه يرحب بالجميع,الإتجاه والإتجاه الآخر من أجل ثقافة رصينة, أم لجرأة كتابه وقدرتهم العالية على تناول المحضور وفضح المستور باستخدام الحقيقة الموثقة بالدليل الدامغ الذي لا يزحزحه إلا العدوان, أم لرعايته الرائعة لكل المثقفين ومن كل لون دون تمييز مواصلا الليل بالنهار من أجل خدمة الثقافة وقضيتها في الوطن بل والعالم, أم لتقديمه ما يستطيع من دعم مادي ومعنوي للكتاب الذين يعسر عليهم طبع نتاجهم لقلة الحيلة وضيق ذات اليد فيسعى جاهدا للوقوف معهم وإشهارهم عن طريق طبع كتبهم ونشرها وتوزيعها بأبسط التكاليف, أم لأن هذا الموقع قد استقطب الكبار فكتبوا على صفحاته ورعى الناشئة فشجعهم وأخذ بيدهم إلى حيث يكونون ذوي شأن في مستقبلهم الثقافي, ألكل هذا يتقرصن عليه الأوغاد المفلسون, وفي الحال رن في رأسي ما كنت قد سمعت من مثل نقله لي صديق يعيش في بلاد الصرب مفاده ( أن من لا أعداء له فهوفاشل) يحضرني البيت القائل( كضرائر الحسناء قلن لوجهها... حسدا وبغيا إنهُ لدميمُ), سيعود موقع المثقف أقوى مما كان ولا يكون إلا العار للمخربين والقراصنة وأعداء الثقافة الحرة وستوهن يد الضارب وتتعب ولا يكون النصر إلا لمن يتحمل الضربات فهوالقوي الذي سيفوز وفي الختام لا يسعني إلا تهنئة المثقف على هذا الإعتداء الإجرامي الذي يثبت بشكل لا لبس فيه إن للمثقف صوتا مؤثرا يجعل الأوغاد جادين باستهدافه كبوابة للثقافة الحرة فسلاما للمثقف وكتابها وراعيها المفكر الباحث القدير ماجد الغرباوي وكل عام وأنتم بخير( حسدوا المثقف إذ تبلج كالقمر..سحقاً لأعداء الثقافة والبشَر.)

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2204 الثلاثاء 14/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم