أقلام حرة

الخطاب الاعلامي / جعفر الياسري

وحتى إن بعض من يدعون أنهم ينتمون إلى فئة من الناس أو أنهم يمثلون طيفا معينا وعلى الرغم من إمكانياتهم أيضا لم يرتقوا إلى الخطاب المهني بل بقى من  يسطر على الوسيلة الإعلامية بعض المنتمين إيديولوجيا إلى أفكار لا تستطيع المضي بهم اكثر مما فقهوها من حزب معين أو فكرة  ضيقة  ينتمون إليها ولقد حاول البعض أن يضع شروطا على  كل من يعمل معه بضرورة أن ينتمي فكريا لهم وبعد ذلك لا يهم مستواه الفني او خبرته  ولذلك ضاع الخطاب المهني وانتماء الفكرة المثالية ووسط هذا التخبط حاولت بعض القنوات وبالأخص القنوات الإسلامية  تقليد القنوات العلمانية للتقليل من الكساد في أطروحاتها ليس كطرح  مثيل لتلك القناة كإعادة صياغة موضوع أو ديكور أو ما شابه ذلك.. بل التقليد بالفكرة والمضمون  وكأن الإسلام  قاصر عن أن يطرح  إعلاما موجها قويا يأخذ بمجاميع القلوب ويقرأ ما حوله من المستجدات وبذالك ضيعوا أصواتهم  وأفكارهم وسط أفكار اعتبروها الأفضل دون الاعتماد على منهاج علمي أو دراسة للواقع الإعلامي من حولهم الذي يدار بمهنية عالية  من قبل أناس مهنيون قد لا ينتمون لنفس القاعدة التي تنتمي لها تلك الوسيلة الإعلامية بل يكون الجانب الحرفي هو الأهم فتأخذ من الإعلامي الإبداع وتعطيه الكسب الجيد ولا تهمها الأموال  مهما علت  لأنها توصل ما تريد وتحقق غايتها فلولا بعض القنوات لما سقط حسني و القذافي ولولا تلك القنوات لما أجهضت ثورة البحرين وغيرها ولذلك يجب على تلك القنوات أن تعتمد على الحداثة بالخطاب الإعلامي من ناحية الصورة والأدوات المكملة لها وضرورة طرح الأفكار بقوة من غير الالتفات إلى الوراء ومعالجة الأخطاء واستحداث ما هو نافع عن طريق أهل الخبرة مهما كان انتماؤهم المهم عطاؤهم في مجال العمل الإعلامي ولذلك سيبقى الإعلام العراقي أسيرا لأهواء من أسروه...

  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2213 الثلاثاء 28/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم