أقلام حرة

مفتاح سحري للمرشحين !

تحقيقه لهذا المواطن الذي لازال يدور حول نفسه دون أن يدرك ماوراء تلك التحزبات وما ستجره عليه من خراب أو إعمار، وبات في حيرة واضحة .. فمن سينتخب ؟ وماهو الضمان الذي يجعله مطمأنا الى أن من أنتخبه سيحقق له مايريد وسيكون لسانا لمن إختاروه ممثلا لهم .

لسنوات طويلة كان العراقيون مسيَّرون نحو خط واحد أوحد لاحياد عنه، فكان أن ذاق الأمرّين على يد الحكم المفرد وظل لسنوات يحلم بالقادم المنقذ، لكنه في كل سنة يخيب ظنه الى أن جاءت اللحظة الحاسمة والتي غيرت مجرى الأحداث (150 د.) فأقترب حلم العراقيين المظلومين من التحقيق، وكلٌ أختار من يراه القدوة في تحقيق مطالب المواطنين الذين طال إنتظارهم لعقود دون جدوى وكان ماكان حيث جمعت الحكومة جميع ألوان الطيف العراقي، وكل فئة تحلم بالفوز والتقدم على الأخرى حتى صار هناك تسابق على العمل وبذل الجهود الإستثنائية الواضحة في العمل .. لكن لمن؟ .. ومن ربح في لعبة الإنتخابات؟ فلا المواطن الذي إنتخب رجل الدين حقق مراده، ولا الآخر الذي فضل العلماني حصل على جزء مما كان يحلم به، وهكذا مع بقية أطياف العراق إذ تخبط المواطن العراقي وصار ما بين حانة ومانة  كونه لازال يعتمد على غيره، ويحلم بالقائد المنقذ الذي يحقق له ما يحلم به، بل ويقرر عنه ويفلسف الوضع وفق هواه ويقف هو يتفرج على أحلامه وأيامه وهي تتسرب من بين أصابعه، هنا لابد من الوقوف والتفكير بأن زمن الاعتماد على الحاكم والملك قد ولى والواقع الحالي يتطلب منا أن نعي مفهوم المواطنة، وأن ندرك بأن علينا سلك درب الحق على قلة ساكنيه، فمن سننتخبه لايملك مفتاحا سحريا للتغيير وفق مانريد وربما سيكون مفتاحه صالح لفتح أبواب احلامه هو، وليس أحلام المواطن العراقي ، والفترة التي مرت يبدو للجميع كانت كافية لنعلم حقيقة هذا المفتاح السحري ومن يجيد أستخدامه وأين ومتى  .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1204 الاربعاء 21/10/2009)

 

في المثقف اليوم