أقلام حرة

من الذاكرة / بلقيس الربيعي

تطلعت في وجوههم البريئة وتذكرت اغنية قصيرة للأطفال كانت ترددها ابنتي وعمرها ست سنوات حين كنا في عتق في (جمهورية اليمن الديمقراطية)، وأظن  (ان لم تخني ذاكرتي)، علًمها اياها احد الرفاق الذي كان يعيش معنا في محافظة شبوة ولازلت اتذكر كلماتها. كلماتها كانت بسيطة والأسماء التي وردت فيها تحمل معنى عميق وتمثل موزائيك جميل  للشعب العراقي بكل اطيافه  .. بكل قومياته واديانه، وتغرس في الطفولة الحب  للجميع دون ان تفرق بين عربي وكردي وتركماني وآشوري و.. و..ومسلم ومسيحي وصابئي و.. و.و . والاغنية تقول :

 

ماشية وكتابي  بإيديً       آني واصحابي سوية

يوسف وسرجون واحمد        انور وماري وهدية

 

رايحين لمدرستنا

على عنادك يا برد

 

ندخل الصف وردة  وردة

ونطلع بشدة  ورد

 

احنا وصًانا المعلم يرسب اللي ما درس

يالله نوصل مدرستنا كبل ما يدك الجرس

….....................

 

ما ادري ليش الصبح نكعد    على حس خطوة العامل

نحلم بخبزة وحمامة     وبمدارسنا معامل

ماشية وكتابي بإيدي ً      آني واصحابي سوية

يوسف وسرجون واحمد     انور وماري وهدية .

…..............................

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2218 الاحد 02/ 09 / 2012)

في المثقف اليوم