أقلام حرة

حكومة التزوير / عبد الجبار الجبوري

لموظفين في حكومة المالكي، وأكثر من (2000 ) شهادة مزورة لكبار مسئولي الحكومة من وزراء ووكلاء وزارة ومدراء عامين وأعضاء في البرلمان العراقي (يا سلام سلم)، ما الذي تبقى من حكومة وبرلمان فيهما هذا العدد المخيف من المزورين، في وقت يفترش فيه آلاف مؤلفة من الخريجين والعلماء وأصحاب الشهادات العليا شوارع وأسواق العراق ببسطياتهم وعرباتهم شوارع العراق،  يا عيب الشوم الى هذا الحد المخجل والمخزي تستهين الحكومات بالعلم والعلماء من أبناء العراق،  وترسل آلاف الطلبة الفاشلين من منتسبي الأحزاب المتنفذة في بعثات الى أمريكا وأوروبا للدراسة والاستجمام، على كل ليس هذا موضوعنا، الموضوع اكبر بكثير،  نحن إزاء حكومة وبرلمان مزور، اعترف أكثر من مسؤول حيل كبير بان الانتخابات الأخيرة مزورة 100% وشرح كيف حصل التزوير وان كل الكتل مارست هذه العملية بطرقها الخاصة، ونتجت عن هذا التزوير حكومة ما زالت ناقصة العدد والشرعية حتى لحظة كتابة المقال، وهنا يكمن بيت الداء، فإذا كانت الكتل الكبيرة وأحزابها مزورة فكيف يكون شكل الحكومة والبرلمان، عندها لا نستغرب وجود هذا العدد الكبير من المزورين في الحكومة والبرلمان، ويبدو هناك تسابق من قبل الكتل والأحزاب وشطارة بالتزوير وابتكار الطرق المثلى بغطاء الأحزاب المتنفذة في الحكومة والبرلمان، فماذا نرتجي من وزير مزور وفاسد ووكيله مزور وفاسد وعضو برلمان مزور وفاسد وهكذا، ثم كيف سيكون أداءه في الحكومة والبرلمان، أليس إشاعة الفساد والتزوير مهمته الأولى، لذلك نرى ان العراق أصبح الدولة الأولى في الفساد والتزوير في العالم، ولا غرابة طالما هناك هذا العدد الكافي لتحويل البلاد الى دولة فاشلة فاسدة ومزورة، لكي تأخذ المرتبة الأولى في الفساد والتزوير على مستوى العالم، هذا الكلام ليس من عندي،  بل كلام أعضاء البرلمان والكتل والحكومة أنفسهم عندما يرمون فشلهم على بعضهم في وقت الأزمات والصراعات المحتدمة منذ انتهاء الانتخابات التشريعية الأخيرة وما زالت حول المناصب والمنافع الشخصية والفئوية والحزبية وما أكثرها، فحين يختلفون يظهر المخفي من عمليات الفساد والتزوير، إذن التزوير والفساد الذي ينخر جسد الحكومات ليس جديدا علينا فهو متأصل في نفوس هؤلاء المزورين وكلهم يضحك على ذقن المواطن المسكين ويدغدغ مشاعره بالكلام المعسول والوطنية الفارغة والعمل لخدمة المواطن وهو ابعد ما يكون عن هذا، فهل سمعتم مزور وفاسد بنى بلدا، البلدان لا يبنيها المزورون والمفسدون في الأرض، البلاد يبنيها أبناؤه المخلصون الشرفاء الذين يضعون نصب أعينهم مستقبل البلد وأهله، والحكومة التي لا تضع معاناة وهموم ومستقبل المواطن ورفاهيته نصب عينها لا تستحق الاحترام، والحكومة التي لا تحاسب المزور والفاسد لا تستحق التقدير والبرلمان الذي لا يستطيع محاسبة المزورين والفاسدين من حيتان الأحزاب والكتل لا يستحق احترام المواطن، والبرلمان الذي يخاف من سطوة الأحزاب التي تغطي وتحمي المزورين والفاسدين من أعضائها لا يمكن أن يسمى برلمان حقيقي،  والبرلمان العراقي اثبت فشله الذريع في إحالة المزورين والفاسدين الكبار من أعضاء الأحزاب الكبيرة المتنفذة في الحكومة والبرلمان الى القضاء لمحاكمتهم او في اضعف الإيمان كشفهم أمام الرأي العراقي لكي لا ينتخبهم الشعب ثانية، لم يفعل هذا برلماننا العتيد وسكت عن عشرات المزورين والمفسدين الكبار في الحكومة والبرلمان والسبب المحاصصة اللعينة الطائفية البغيضة، فكيف تبنى الدولة أحزاب تتستر على المزورين والفاسدين فيها إنها قسمة ضيزى والله، ولكن شعبنا الصابر كشف الأعيب وزيف وفشل وفساد هذه الأحزاب وسيقول كلمته الفصل في كنس هؤلاء المفسدين والمزورين في الانتخابات القادمة، وإحالتهم الى القضاء ولو بعد حين، وما ضاع حق وراءه شعب عظيم يطالب به  كشعب العراق العظيم...... 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2219 الاثنين 03/ 09 / 2012)


في المثقف اليوم