أقلام حرة

مشروع عملاق في مديرية التقويم والامتحانات / صادق غانم الاسدي

فلا يجد منفذ الا وولج منه ليثبت وجوده ويعزز تاريخه بين دول المعمورة كي يستعيد عافيته ونشاطه ودوره المؤثر والبناء في الساحة رغم تكالب القوى الرجعية والإرهابية لتعطيل مسيرته العلمية، فقد استعاد جزءاً من أثاره المسروقة، ونجح في أقامة مؤتمرات في ظل معطيات صعبة تشهدها البلاد، وأصبح له صوتا ورأيا لايتجاهله المحيط الإقليمي، ونجح في وأد الفتنة الطائفية داخل البلاد، ويسعى باستمرار لمحاربة الفساد وتذليل الروتين الذي أستنزف جهود وموال الشرفاء في هذا الوطن الجريح، اليوم نقف على عتبة من عتبات التطور التي تنقل البلد إلى حالة أحسن في مجال التعليم بعد ان عانى حالات التزوير في الشهادات وصعوبة السيطرة عليها، تبنت مديرية التقويم والامتحانات في وزارة التربية أنشاء مشروع الالكتروني متطور على غرار ما موجود في الدول المتقدمة والذي من خلاله يتم القضاء على حالة التزوير وحالات الغش وإلغاء كتب صحة الصدور التي تستغرق أياماً بل أشهر ويقلل أيضا الاحتكاك بالموظف والابتعاد عن الابتزاز ومحاربة الرشوة كما يزيد من سرعة انجاز المعاملة بوقت قصير جدا والذي يخص أهم مرحلة دراسية في المجتمع وهي الدراسة الإعدادية (أي أنشاء قاعدة نتائج خريجة الدراسة الإعدادية) والذي يوفر إصدار الوثائق الموحدة للدراسة الإعدادية مع التصديق وصحة الصدور وكذلك مترجمه للغة الانكليزية، حيث سيكون لكل مديرية من مديريات الوزارة العراقية معلومات يتم استخراجها من هذا المشروع عن طريق تقديم طلب الى مديرية التقويم والامتحانات وتزويدهم برقم سري للاطلاع على أسماء جميع الخريجين للدراسات الإعدادية دون الرجوع الى المديرية وطلب صحة الصدور والعمل سيكون موحد عن طريق منظومة الالكترونية ترتبط بكافة وزارات الدولة تمهيدا لربطها بعالم الحكومة الالكترونية، وأضاف السيد كرار سامي موسى مسؤول المشروع من الناحية العملية هو تحويل بيانات نتائج الدراسة الإعدادية من صورة الى ( data) قاعدة بيانات، وتوفر سهولة العمل والبحث وسهولة إصدار الوثيقة وأهم فقرة هو تلافي أهدار الوقت والقضاء نهائيا على التزوير، تم  افتتاح المشروع يوم الخميس الموافق 30/8/2012 الساعة الحادية عشر صباحا بحضور وزير التربية الدكتور محمد تميم والسيد مدير عام التقويم والامتحانات الأستاذ شاكر نعمة عبد عون في مقر المديرية والذي اطلع أيضا السيد الوزير على المعرض الفني المقام داخل المديرية للاستاذ عاصم حسن حمودي معاون مدير التقويم والامتحانات،وقد وجه وزير التربية بزيادة التخصيص المالي وشراء الأجهزة الحديثة من كآمرات وتقنيات حساسة عالية من اجل زيادة ورفع كفاءة المشروع لتبين للعالم صورة العراق الجديد على مختلف الا تجاهات، هنا أحب ان انوه على ماسمعته بحق السيدة    سعاد غضبان خليل خبيرة التقويم والامتحانات في المديرية على الإشادة الرائعة من قبل الموظفين العاملين بالمشروع لبذل قصارى جهدها وتفانيها في عمالها وأمانتها العلمية وإخلاصها الرائع من خلال تقديم مقترحاتها وفكرة أنشاء المشروع والتصميم والإسراع في إظهاره من مخاض طويل، مع العلم انها  اقترحت ان تكون بعيدة عن الضجة الإعلامية ولم تصرح بأي شيء واختصرت القول العمل هو لخدمة الناس ولا نريد الا رضا الرب، هذا المشروع  تم بمساعدة منظمة كورية (كويكا) والتي قامت بتدريب كوادر عراقية من موظفي المديرية لمدة ثلاث أشهر وقد بلغت كلفة المشروع مبلغا قدره مليون ومائتان وخمسون ألف دولار، وأن الأيادي العراقية هي التي قامت بإنشاء المشروع والإشراف عليه، والذي يعتبر انجازاً وطنيا مهماً يجعل العراق في مصاف الدول  المتقدمة ويساير الركب العالمي جنبا الى جنب وسيتفاد منه جميع الطلبة الخريجين وخصوصا خريجة العام الماضي والحالي وكسر حالة الروتين وسيكون التعامل بسحب الوثيقة وتصديقها بالأجهزة الالكترونية الحديثة حفاظا عليها من حالات الغش والتزوير والروتين القاتل، 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2219 الاثنين 03/ 09 / 2012)

في المثقف اليوم