أقلام حرة

دعوة صريحة لتنظيم العلاقة بين الحضارات والأديان / صالح الطائي

وكانت للإسلام حصة الأسد فهو منذ رواية سلمان رشدي وإلى الآن يتعرض بين فينة وأخرى إلى هجمات أقل ما يقال عنها أنها منافية للأخلاق والذوق العام وتتنافى كليا مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية فضلا تدفع بالمسلمين المتطرفين للعب في الساحات الإسلامية وتجييش السذج والبسطاء للسير معهم ودعمهم في منهجهم التخريبي بحجة الدفاع عن المقدسات، وتوحي للمسلمين المعتدلين بوجود تحيز كبير في العلاقات الدولية يجعلهم مجبرين لتأييد التطرف أو السكوت عنه.

ونحن  كما نرفض الإساءات كلها مهما كان مصدرها والدافع لها والمشرعن لإطلاقها؛ نرفض كذلك كل الأعمال الهمجية والتخريب والقتل وزرع ثقافة الفتنة والتباغض بين الحضارات وندعو إلى التضامن الدولي وفق منظور إنساني يحترم الإنسان أي كان معتقده ودينه وأصله وجنسه ويحترم مقدساته وما يؤمن به بعيدا عن المهاترات ومسببات العداوة والبغضاء بين الأمم والأديان؛ ولذا ندعو العالم الحر الشريف والشعوب الإسلامية وكل إنسان يؤمن بإنسانيته ويحترمها للتصويت بنعم على فكرة دعوة الأمم المتحدة  لإقرار قوانين دولية تحرم التطاول على مقدسات الآخرين تحت أي دافع وأي غطاء؛ وتجرم من يتعرض للمقدسات والرموز الدينية كلها سواء كان شخصا أم مؤسسة أم صحيفة أم محطة فضائية عسى أن نسهم جميعا في تأمين عالم أفضل لأجيالنا التي ينتظرها الكثير.

فلا تبخلوا بأصواتكم لأنها الطريق إلى مثل هذا القرار

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2221 الاربعاء 19/ 09 / 2012)

في المثقف اليوم