أقلام حرة

استحمار المالكي / علي الكاظم

ولا يمكن لها ذلك لكثرة ما عملته من قرارات لا تخدم الا أشخاصا واجندات بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن وشعبه ,هاهي  الشعوب او الحكومات الاوربية نقذت نفسها من دمار الحروب لتنهض بشكل يضمن توحدها وابتعادها عن الفقر والقتل بعد ان وعت ماهية الحياة وقسوتها وان السياسة لابد ان تكون بكل مضامينها للشعب لا الى موته وفق اهواء الحكام .

كان الاجدر للمالكي بعد ان علم ويعلم ان لا وحدة بعد شتات ان يستنجد بالعقل ويضمن لهم حياة اخرى اكثر جدية ويستوعب الاهواء والخطر المحيط بها كي ينقذ شعبا يحمل الطيبة والخير وينقذ خبرات لا قتلهم كما يحصل الان بقتل كل الطاقات الابداعية والعلمية .

لم نجد عند المالكي القيادة التي تعرف كيف تترجم جوا من الهدوء بل فساد وقتل وخلق جو من التشويش وعدم الثقة بكل مفاصل الحكومة كونها تتبع  اجندة ليس له طاقة بالرجوع عنها او الابتعاد كونه لا يفقه ما يفعله مما يجعل كل تصرفاته واهية وقابلة للانفلات المستمر عن سيطرتها مما تؤدي الى عرقلة عجلة التقدم او اتاحة فرصة اخرى للآمان .

 لقد اتاحت حكومة المالكي الكثير من الفساد وفنونه حتى وصلت الى ابسط موظف وهذا مرض مستعصي لا يمكن شفائه وبهذا تعطينا الحكومة شعبا يحمل سمة الفساد وهذه طامة كبرى لا يمكن تصورها او السكوت عليها ,علينا ان نعي ان المالكي لا يتيح للوزراء حقهم المهني في مزاولة عملهم انما يكرس قرارته تحجيم الى دور الوزير في ادارة عمله مما يضطر فقط الى ان يحمي مخصصاته وما تاتيه من مميزات وامتيازات .

لم نجد للآن علمية وجدية في التعامل المهني كرئيس وزراء يعين وزرائه في تذليل الصعوبات بل يجعلها تتشابك لتكون حيرة وتخلف وانعدام التقدم وزرع الفتن بينهما دون اللجوء الى روح المنافسة واعطاء صورة مشرفة لما يمتلكه العراق من طاقات قادرة على العطاء والابداع .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2223 الأحد 23/ 09 / 2012)

في المثقف اليوم