أقلام حرة

بيان خاص إثر تأسيس رابطة كاتبات المغرب / نجاة الزباير

نعم هذه السيدة التي تكتب وتتكلم لغة الإنسانية جمعاء، توشوشنا عبير حضورها من خلال حرفها المسكون بالجمال والحب، فتملأ الزمان والمكان بضوئها الذي يستمد استمراريته، من لغتها وروحها الوهاجة بالعطاء.

 

تزرع نبتة سحرية في خلايا الثقافة المغربية من خلال رابطة كاتبات المغرب، فيصير جسد الإبداع معافى.

أو ليست الأفكار النبيلة هي من يعمق قدم خطواتنا في حبر الاختلاف؟

 

وهي من الأسماء التي حملت قنديل المغايرة لتصنع مركبا ثقافيا جديدا، يقل مجموعة من الأسماء الوازنة في الساحة الثقافية، لتؤسس معها خريطة جديدة للإبداع، من حيث احتواء أسماء عديدة لسيدات مبدعات في مختلف المجالات، وفيهن من لم ينصفهن النقد، هكذا نجد الرابطة التي وضعت أسسها من رنين أفقها المتوهج بهاء، وجها مشرفا للثقافة العربية، والتي تمر من خلال شرايين الثقافة المغربية. حيث  تنسج بتأن كبير هذا الرداء الوطني الفضفاض.

 

إن استقراء ردة الفعل منذ الإعلان عن هذا الحلم على هامش مؤتمر اتحاد كتاب المغرب الأخير، يجعلنا نحتفي بفخر بالإشارات التي فتحت في زمننا بوابة ترتجل التغني بإبداع السيدات في كل مكان. ولا يعني هذا أننا نكرس لثنائية الإبداع الرجالي والنسائي، الذي كثيرا ما عانقتنا الأقلام الصحافية بالسؤال عنه، بل هو عطش للقول الباذخ والاحتفاء بالكلمة في كل مجالاتها.

 

فهل هي أسطورة جديدة نحياها تتدفق ماء من كف الكون؟ وهل هي سنديانة شامخة فوق أرض الإبداع تقول بصوت عال:

ـ أنا هنا كما كنت دوما فوق سرير الوجود، لكن صوتي اليوم أقوى؟

 

ما أجمل الحلم الذي يصعد في رئة الغد، هواء نقيا تتنفسه كله الذوات الإبداعية، التي تفتح كوة مشرقة تغوي بالتمدد والانطلاق.

 

إذن هذه حكاية شهرزادية بمليون ليلة وليلة دون وجود لشهريار جديد، بل تنضح في رواياتها الأبجدية؛ ويصير المد خيطا حضاريا، يربط بين كل الأجناس الثقافية.

 

هاهي راحة الحبر تندلق حروفا ترسم ملامح جديدة، تغني كما الكناري أغنية البعيد الأبعد، أو ليست هذه الرابطة نفحات منحوتة من لهفة النفس نحو التغيير؟

إذن؛ فلنشرب نخبها. وننحني احتراما وتقديرا لكل سيداتها.ولنقل معا: ما أروع الإبداع بصيغة المؤنث !

 

بقلم : الشاعرة نجاة الزباير

23 ـ 9 ـ 2012

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2224 الأثنين 24/ 09 / 2012)


في المثقف اليوم