أقلام حرة

بين السلفية والعلمانية

يجب أن يفهم ويعرفون الإسلام كما يجب أن يعرف أناس علماء وغيرهم أمثال الشيخ الشعراوي والإمام محمد الغزالي ومحمد المراغي والإمام محمد عبده وغيرهم أئمة كبار وعظماء لا يقولون مثل السلفيين بتحريم كل ما هو جديد لم يكن يستخدم أيام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ودليلهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يستخدم هذه الأشياء إذاً هي بدعه فكل شيء عندهم بدعه ومن استعمل واحده من هذه الأشياء فقد وقع في الحرام وعليه أن يتوب عن هذه الخطيئة لو قولنا لهم ليس كل ما كان يفعله النبي يجب انه نفعله وليس كل ما كان لا يفعله النبي يجب إلا نفعله مادام لا يوجد نص يحرم أو يوجب ذلك لقالوا لنا قد كفرتم واحلوا دمائنا ألا يعلمون أن الأصل في الأشياء الإباحة ومادام لا يوجد نص يمنع ذلك فلنا ألاختيار نفعل ما نشاء أذا أردنا فعله فعلناه وإذا أردنا إلا نفعله لا نفعله ولا يجب لوم احد أو تكفيره على فعله أو تركه ...

وعندما قامت امرأة بمد يدها لتسلم على الشيخ الكبير يوسف القرضاوي جعله له فضيحة وكأنه ارتكب جرم لما لان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء أو لا يعلمون أن الشيخ القرضاوي ليس بنبي وإنهم ليس بأنبياء وان النبي صلى الله عليه وسلم لو كان صافح النساء لأستحلها أصحاب النفوس المريضة أهم يفعلون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل أهم لا يقاد في بيوتهم نار لمدة ثلاثة أشهر لان كل ما يأتيهم ينفقونه على الفقراء أهم يأكلون التمر فقط أو الخل فقط أو الزيت فقط كما كان النبي صلى الله عليه وسلم كلا والله لا يفعلون ذلك كل ما يفعلونه هو أن يحرموا ما احل الله ويجعلون الناس تنفر من الدين وينكرون على أستاذ عمرو خالد أن يسمح في البرنامج الديني الذي يقدمه بوجود نساء محجبات وغير محجبات فكان يجب عليه أن يقول لهم لا انتم غير محجبات انتم عصاه لا تستطيعوا أن تكونوا ضمن جمهور برنامج ديني وبدلا من أن يقربهم لدينهم ويعلمهم يبعدهم وينفرهم وهذا اكبر الأسباب التي تجعل أستاذ عمرو خالد لا يصلح عندهم أن يكون داعية رغم نجاحه الكبير وحب الناس له الذي يزيد يوماً بعد يوم فأين أخلاق النبي فيهم أليس هو القائل ( يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا)

هذه السلفية التي تحرم كل شيء وبينها وبين العلمانية التي تحلل كل شيء حتى لو كان موجود نص قراني أو حديث نبوي ينفي ذلك فالشرع لديهم يؤخذ من عقولهم أما النصوص والأحاديث كانت تناسب عصر النبي صلى الله عليه وسلم ولا تناسب عصرنا لأننا في عصر التقدم العصر الحديث يقرون بنفي فرضيت الحجاب متجنبين النص القرآني الواضح والصريح وإجماع الأئمة الأربعة وأئمة كبار ومعرضين عن الناس الذين يرتدوا الملابس الأشبه بملابس الصحابة لأنها لا تناسب عصرنا أليس هي حرية شخصيه وليس لهم دخل فيها وليس لهم أن يستهزئوا بهم وواصفين حكم الله في إعدام الرجل المتزوج المغتصب الهاتك لعرض امرأة أو بنت بإنه ضد الإنسانية العلمانيين الذين يرفضوا قبول أو قول النصح والنصيحة بجميع أشكالها المقبولة أو المرفوضة ألا يعلمون أن الله قد جعلنا أفضل امة خرجت للناس لأننا نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر كما قال في كتابه (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) أم أنهم يرون أنفسهم لا يحتاجون لذلك النصح أهم أفضل من الصحابة الذين كانوا يطلبوا النصح من بعضهم البعض

كفاني حديث عن هؤلاء فهكذا وجد السالفين كما بعرفها الجميع وهكذا وجد العلمانيين من الذين اختلطت بهم

هذا السلفي ذاك علماني

هذا يحرم ذاك يحلل

هذا يكفر ذاك يصف الناس بالتخلف ويسب ويشتم

هذا لديه منطق من العقل لا يقبله عاقل ذاك لديه منطق من العقل لا يقبله نص

 

بين هذا وذاك يكون الإسلام الشريعة الجميلة التي لم تأمر بشيء شاق الشريعة التي أمرت بالخير ووضعت دستور لو أننا أتبعناه كما أتبعه الخلفاء الخمس مع تغير ما يجب تغيره دون المساس بالإحكام التي حكم بها الخالق سبحانه إلا للضرورة القصوى أنا لم أريد مهاجمة هذا أو ذاك أنما أرد التوضيح

 

ليس هذا ولا ذاك من الصواب

على سنه الحبيب نسير يا أحباب

نفعل ما نريد إذا لم ننهى في السنة أو الكتاب

لا نكفر أو نستهزئ بأحد مهما كثرت الأسباب

ولا نحلل ما حُرم مثل عدم ارتداء الحجاب

دعونا من هذا وذاك وأغلقوا هذه الأبواب

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1205 الخميس 22/10/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم