أقلام حرة

لماذا يدافع البعض عن المفسدين / احمد عصفور ابواياد

كل دول العالم وشعوبه تحارب الفساد والمفسدون، والفاسد يصبح منبوذا من شعبه، ولا تجد من يدافع عنه الا زبانيته او المنتفعين من افساده، اتعجب وانا اتابع حالنا الفلسطيني الذي لايسر عدوا ولا صديق، احتلال بغيض انقسام مسخ شوه صورتنا الجميله التي خضبناها بدماء الشهداء والقاده، حصار قاتل، غلاء اسعار، الخ من المصائب التي تسقط علي رأس مواطننا الفلسطيني، بالرغم من كل ذلك نصنف من اكثر الشعوب فسادا، بالرغم من اننا بمرحلة تحرريه لتحرير الارض التي طال احتلالها، والتي اصلا تجعلنا اكثر الشعوب محاربة للفساد، يطالعنا الاعلام بكشف خفايا المستور لبعض مسؤلينا من سرقة للمال العام، او الارتباط الاقليمي او مع الاخر، او السقوط الاخلاقي بانواعه .

المؤسف ان تري البعض وهم قاده ومسؤلين وسياسيين من كان لهم تاريخ نضالي زمن الثوره الجميل، يسارعون بشحذ اقلامهم وابواق اعلامهم للدفاع عن هؤلاء المفسدين .

الاصل ان المتهم بريء حتي تثبت ادانته، المفروض ماان تكشف جريمة فساد سواء مالي او اخلاقي، ان نقوم بتشكيل لجنة تحقيق للبث بهذا الامر، وان لانصدر الاحكام جزافا، الا بعد نشر تقرير اللجنة ومن يتم اثبات الفساد عليه ان يقدم للقضاء ويفصل من مهامه لحين البث بتلك لقضايا، وان نحترم انفسنا وشعبنا وان لانعطي صكوك براءه والدفاع عن المفسد مهما كان موقعه، جريمه ان يدافع البعض عن مفسد وبعد ايام يتم تحويله للقضاء واثبات جرم الفساد عليه، هل هي اسلوب شيلني تاشيلك لاننا كلنا فاسدون حاشي لله، ام هي غباء سياسي ام مصالح وارتباطات شخصيه .

ماذا ستكون نظرة العالم لسياسيينا عندما يتبارون بالدفاع عن المفسدين الذين ازكموا انوفنا بقذارتهم، ام ستبقي انوف الكثيرين من سياسيينا مغموسه بالقذاره تحت بند شيلني تاشيلك ودمتم علي فساد اقل .

 

بقلم احمد عصفور ابواياد

رئيس صالون القلم الفلسطيني

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2225 الثلاثاء 25/ 09 / 2012)

في المثقف اليوم