أقلام حرة

إعتذار .. / هاشم عبود الموسوي

وأود أن أخبرهم بأنّي ما دمتُ متحصنٌ بمحبتهم، فلا أزال، (رغم كل شئ)، على قيد الحياة.

في الفترة التي توقَفَتْ فيها  رسائلي عن تقبيل عيونكم وأنتم تقرأونها ، فقد ذهبت الى نهرٍ قريب، وجلست عنده طويلا .. وسمعته يقول لي: (لو كان الأمر معتمدا على السنّارة والشبكة، لكانت أسماكي، وروحي الزرقاء، قد فارقت الحياة منذ زمن بعيد) .

ثم ذهبت الى غابةٍ لأستريح بها من همومٍ حاصرتني، وكنت أخال تلك الغابة خرساء، لكنّي سمعتها تقول لي: (لو كان الأمر متعلقا بصلف الفؤوس التي تنهال علّي كل يوم، لما إخْضَرَ لي فرع من فروع أشجاري المبتهلة الى السماء..)

لكل هذا يا أحبتي المنتظرين مني أن أدلي لكم بمبررات إنزوائي، بحيث أصبت بعيدا عنكم، في الفترة القصيرة المنصرمة، أود أن أهمس في آذانكم : طالما الأسماك في النهر، والأغصان في الغابة لازالت تنمو، ولطالما تبقى قلوبكم عامرةً بسامي الوفاء  ولله الحمد، فلا بد لأحلامي المتواضعة أن تبقى على قيد الحياة .

تقبلوا محبتي

هاشم

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2233 الاربعاء 03 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم