أقلام حرة

المؤتمر الوطني والتساؤلات؟! / ميثم العطواني

تعقد نحوه الآمال لحل الأزمات والخلافات السياسية العالقة منذ تشكيل الحكومة الحالية وحتى هذه الساعة.

الا ان انعقاد هذا المؤتمر الذي تربوا له العيون، ويشد نحوه الرحال، ويتابع آخر تطوراته الملايين، يبدو انه طال انتظاره حتى صار أطول من ساعات قطع التيار الكهربائي المبرمج، ذلك القطع الذي ظل يراوح مكانه منذ عام 2003 وحتى الآن، ليمتعض الشارع العراقي من تصريحات سابقة لنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بان "العراق سيصدر الكهرباء مع نهاية العام المقبل" على الرغم من انها شحيحة على العراقيين.

لانريد ان نخرج عن موضوعنا الرئيس لحسن حظ وزارة الكهرباء بانخفاض درجات الحرارة بعض الشيء هذه الأيام خفضت معها شدت انتقادات تلك الوزارة، ونعود الى المؤتمر الوطني الذي لانتمنى ان يطل علينا أحد المسؤولين الكرام جدا في مجال التصريحات لانها "أبلاش" مثلما يقال بالشعبية الدارجة، ويقول سنصدر تجربته الى جميع شعوب الله في مشارق الارض ومغاربه وأصحابه لم يطلعون على سطر واحدا من بنوده، حتى وصل الحال بان يطلق عليه بعض ممثلو الشعب "النواب" بانه "ولد ميتا" و "المؤتمر الوطني ضرب من الخيال" و .....

نحن لانريد اظهار صورة ربما يتصور من خلالها المتابع نحن نسيء للمؤتمر الذي من شأنه اذا ما طبق كما مخطط له يلم شمل العراقيين بكافة اطيافهم ومكوناتهم، ولكننا نتساءل .. ماهي ورقة الاصلاح التي ستطرح في المؤتمر ؟، وهل النواب مطلعون على بنودها ؟ ومقتنعون في مضمونها ؟، والى أين وصلت المفاوضات بشانه ؟، ومتى سيعقد ؟.

أسئلة بحاجة الى اجابات لطمئنة الشارع العراقي، لاسيما وان التصريحات بشأنها متضاربة "واحد يجر طول وواحد يجر عرض"، حيث ان العراقيين يدركون جيدا ان مايدور خلف الكواليس لايعلم به الا زعماء الكتل السياسية الكبيرة وبعض القيادات والذين اذ ما جمعوا لايتعدون اصابع كلتا اليدين في أقصى تقدير !!، وهذا ربما يجعل من تصريحات المعنيين في هذا المجال قد تنعكس سلبا مما توتر الأجواء التي تمهد لانعقاده.

وفي الختام نقول تبق الآمال معقودة نحو المؤتمر الذي اذا تحقق نجاحه يعود بالنفع على العملية السياسية التي من شأنها ان تطور من واقع العراق السياسي الذي يعاني من الكبوات منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى الآن.   

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2235 الجمعة 05 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم