أقلام حرة

في أربيل: مُباراة بين الحكومةِ والبرلمان / امين يونس

.. بالنسبة للأقليم والعراق والمنطقة ! .. وذلك لأن المُباراة ليستْ بين فريقَين رياضيين شهيرَين، أو كما يحلو للبعض تسميتها ب " الكلاسيكو أو الديربي " .. ولا هي لِفُرقٍ أجنبية زائرة .. بل هي بينَ فريقَين محليَين، وليس فيهما أي لاعبٍ أجنبي، فكُلهم هُواة ! .. وليسَ هذا فقط .. إذ ان كِلا مُدّرِبَي الفريقَين [إمرأة] . ومن المُتوقع، ان يكون الحضور الجماهيري كثيفاً .. وحتى نسبة المُشاهَدة في البيوت ستكون عالية ... فيكفي ان المُباراة العتيدة، ستجري بين مُنتخَب أعضاء برلمان الأقليم ومنتخَب حكومة الاقليم ! . وستستغرق المباراة خمسة وعشرين دقيقة، وسيكون رَيع المباراة مُخصَص لدعم صندوق رعاية ذَوي الشُهداء ! .

- فريق الحكومة سيكون طبعاً، تحتَ قيادة الكابتن " نيجيرفان البارزاني " .. وهو ليسَ فقط رئيس الحكومة، بل هو في الواقع أصغر أعضاء الكابينة سِناً .. ورُبما أطولهم قامةً وباعاً .. وبالتالي أكثرهم لياقةً بدنية ! . ومن المتوقع ان يكون قلب الهجوم في الفريق .. وسيعتمد على الكُرات التي سيرفعها لاعب منتخب الحكومة " قُباد الطالباني " .. إذ ان الخطة التي وضعَتُها مُدّربة الفريق الوزيرة " ئاسوس "، بسيطة وواضحة : قُباد الطالباني يرفع، ونيجيرفان البارزاني يكبس ! . يُذكَر ان منتخب الحكومة، مُتماسِك ومُتفاهِم فيما بينه، إذ ان جميع اللاعبين هُم من " الموالاة " وليسَ بينهم أي مُعارِض !.

- منتخب البرلمان، سيلعب تحت قيادة الكابتن المُخضرَم " أرسلان بايز " .. وهو الذي لعبَ لسنينَ طويلة في السليمانية، علماً انه لم يكُنْ في السابِق من اللاعبين المشهورين أو الذين يُشار اليهم بالبِنان ! .. لكنه اليوم يقول، بأنه يستطيع الفوز على منتخب الحكومة .. على الرغم ان فريقه يَضُم ستة لاعبين من " المُعارضة " بأطرافها الثلاثة ! .. ومن النقاط التي تُحسَب لمنتخب البرلمان، قوة وصلابة مُدّرِبة الفريق " سوزان ملا شهاب " ..

- سيكون هنالك أربعة لاعبين في فريق البرلمان، من " حركة التغيير " ولاعب من " الإتحاد الاسلامي " وآخر من " الجماعةالإسلامية " .. ولاعِبَين من الحزب الديمقراطي ولاعبَين من الإتحاد الوطني .. والكابتن أرسلان بايز وهو أيضاً من الإتحاد الوطني . ومن الواضح ان نسبة الحزب الديمقراطي في منتخب البرلمان ضعيفة وقليلة ! .

- جديرٌ بالذكر، ان حامي هدف منتخب الحكومة، هو وزير المالية " بايز طالباني " .. الذي " بدون حسد " يملأ معظم مساحة المرمى بحجمهِ الضخم .. مما سيصعب مُهمة تسجيل هدفٍ عليهِ .. لاسيما وان قلب الدفاع، هو وزير الصحة " ريكوت " الذي لايقل عنه حجماً ! .

- المُشكلة الكبيرة .. هي : مَنْ سيُدير هذهِ المُباراة المُهمة ؟ حيث دارتْ مناقشات كثيرة، حول هذا الموضوع .. وجرى الإتفاق الأولي، على ان يكون الحَكَم " مُحايداً " .. وان يكتفي بإشهار " البطاقات الصفراء " كإنذارٍ للمُخالفين أو الذين يلعبون بِخشونة، ولا يلجأ الى " البطاقات الحمراء " والطَرد ! .

- هنالك دعاية تقول، بأن [إعادة مشروع دستور الأقليم الى البرلمان من اجل تعديلهِ] .. ستعتمد على نتيجة هذه المُباراة : فإذا فازَ منتخب البرلمان، فأن الدستور سوفَ يُعّدَل .. اما إذا فاز فريق الحكومة، فانه سيبقى كما هو ! .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2240 الاربعاء 10 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم