أقلام حرة

بشرى سارة للعراقيين في مؤتمر الطاقة العالمي / احمد العباسي

ومؤهل الى مراحل اعلى في الانتاج والتصدير في السنوات القادمة بعد ابرام العديد من العقود مع الشركات العالمية .

ويقف على سدة هذا الهرم من حيث دفعه الى الامام بهذه الوتيرة التصعيدية لما يمتلك من طموحات ليست عادية وهو يعمل جاهدا بكل ماأوتي من قوة لرفع المستوى الانتاجي في سوق النفط العالمي الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذي اعلن اليوم في احتفالية اطلاق التقرير الخاص بآفاق الطاقة في العراق لعام 2012 عندما أكد : أن العراق سيكون أحد أكبر اللاعبين في أسواق النفط العالمية . وأن السنوات القليلة المقبلة سوف تكشف للعالم كله زيادة وتحسين الانتاج والتصدير .  وأن العراق سوف يغطي 45% من السوق العالمية لغاية 2020 .

وأضاف بكل تؤدة : واعلن للشعب العراقي  أن الخطط النفطية تسير بشكل جيد ومنظم . وهناك خطط لزيادات ملحوظة سوف يلمسها الشعب العراقي في معدلات الانتاج . وكانت وزارة النفط العراقية قد اعلنت مطلع تشرين الاول 2012 عن ارتفاع ملحوظ في ارتفاع صادرات النفط خلال شهر ايلول الماضي  الى 2,6 مليون برميل يوميا في آب الماضي . وأن الايرادات كانت 8.4 مليار دولار !!

وأردف دكتور الشهرستاني قائلا بكل ثقة : عندما يتحسن الانتاج يؤدي الى رفع المنسوب المعاشي للمواطنين . ناهيك عن تحولات كبيرة سوف تحدث من حركة تنموية كبرى  سوف تشهدها البلاد من حيث الخدمات  بكل مرافقها الخدمية والانشاءات . وهذه تخضع كلها  الى شفافية ورقابة وذلك من خلال كوادرنا العراقية التي تسهر على خدمة المواطن العراقي والتي تعمل على زيادة الانتاج مع الشركات الاجنبية العاملة في البلاد .

ويضاف الى كل هذه الامور زيادة في انتاج الغاز بسبب القرار الذي اتخذ من قبل وزارة النفط لأيقاف حرق الغاز الذي كان يهدر يوميا مما يسبب خسائر بمليارات الدولارات . وأصبح الزام على الشركات المتعاقد معها أن تقوم بأنتاج الغاز وليس حرقه كما كان يفعل سابقا . مما يجعل الاستفادة كبيرة جدا من هذا الغاز في عدة موارد مثل توليد الطاقة الكهربائية وكثير من الصناعات الاخرى .

وأَبشر العراقيين أن العراق سيكون من الدول الاولى في انتاج النفط وهذا يعني سوف يصل انتاج النفط في عام 2020 من 9 الى 10 مليون برميل يوميا !!

وهذه والله اخبار تسر القلب . لانه كما أكد الدكتور حسين الشهرستاني أن انتاج العراق من النفط سيرتفع خلال عام 2015 وهو بهذه الحالة سوف يسد 45% من طلب الفائض النفطي في العالم . وهذه طفرة سوف تحسن الاقتصاد العراقي .

وقد أبتهج الحضور على هذا الاعلان الذي تفضل به الدكتور حسين الشهرستاني وقد كان له ردات فعل إيجابية عند أغلب الاعلاميين . ووجدت أن الحوارات كانت كلها مفيدة وأن العراق قادم على ثورة نفطية سوف تنتشله من واقع الى واقع آخر !!

كان يجلس بجانبي موفد أحد الوكالات العالمية قال فور انتهاء الدكتور حسين الشهرستاني : أن العراق سيكون له شأن عالمي وسوف يغير المنطقة !!

اذن كان المؤتمر الذي حضرته كبريات وكالات الانباء واغلب القنوات العالمية والعربية والمحلية ناجح بكل المقاييس وسوف يؤسس الى قاعدة كبيرة في المستقبل . وحسب تقرير ( آفاق الطاقة  في العراق ) أن موارد النفط والغاز في العراق ستكون حاسمة لرخاء البلد  واستقرار الاسواق العالمية ولكن هناك تحديات منها أن تقرير آفاق الطاقة في العراق يشير أن العراق من أكبر المساهمين في نمو امدادات الطاقة العالمية خلال العقود المقبلة . لان الانتاج الحالي 3 ملايين برميل يوميا وسيبلغ الضعف بحلول عام 2020 مع الاستمرار بالزيادة حتى الوصول الى 8 مليون برميل يوميا بقدوم عام 2035 متجاوزا روسيا بعد 2030 ليصبح ثاني أكبر مصدر في العالم . ويترجم ذلك من خلال الزيادة الكبيرة في الايرادات لتصل الى عائدات النفط الى 200 مليار دولار سنويا من الان وحتى سنة 2035 كما نوه الدكتور حسين الشهرستاني بذلك .

ثم أن تسخير موارد العراق من الغاز له نتائج محلية وعالمية هامة . لان الغاز يلعب دور مهم متزايد الاهمية في موازنة الطاقة في العراق . وبدون هذا التوجه سيتخلى العراق عن نحو 520 مليار دولار من عائدات تصدير النفط !!

ويخمن التقرير انه في حالة تنفيذ خطط الزيادة المزمعة في الوقت المحدد فأن الطاقة التوليدية ستلبي الطلب على الكهرباء  عام 2015 .

اضافة الى كل ذلك أن من مصلحة الجميع أن يتوصل العراقيين الى الاتفاق بشأن التشريعات وتقاسم الايرادات . وهذا ماذكره فاتح بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية . وأضاف أن زيادة عائدات التصدير  جنبا الى جنب مع السياسات الرصينة يقود الى فرصة خلق دولة عصرية مزدهرة .

بينما أكد دكتور حسين الشهرستاني في اخر كلامه على أن زيادة انتاج النفط سوف يخلق فرص عمل كثيرة ويحسن المستوى المعاشي للفرد العراقي وزيادة الاستثمار في كل المجالات مما يجعل العراق واحد من أكبر الموارد في العالم .

وأحب ان اضيف أن المؤتمر كان قد اعد له اعداد فاق التصور من حيث التنظيم في أعلى المستويات العالمية وهم مجموعة متضامنة وتقدر أن تسميها (خلية نحل) تعمل بجد واخلاص في مكتب الدكتور حسين الشهرستاني . وهو فريق صغير مكون من 12 شخص على رأسهم الدكتور فيصل عبد الله المدير الاعلامي لمكتب الدكتور حسين الشهرستاني الذي كان يتحرك في كل مكان لأعداد المؤتمر واظهاره بالشكل الجيد أمام جميع الوكالات العالمية .

بينما نجد أن مكتب النائب نوري شاويس يعج بـ 150 موظف . وكذلك مكتب النائب صالح المطلك بـ 150 موظف آخر على أقل تقدير ولكنهم رغم كثرتهم لايمكنهم أن يعدوا مثل هكذا مؤتمر أشاد به كل الحضور حتى لو بعد حين .

 

سيد احمد العباسي

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2241 الخميس 11 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم