أقلام حرة

الانسان و البناء الاجتماعي / فراس جبار اللامي

فلا يمكن ان نشرع بالبناء المزعوم بدون تقويم الانسان باعتباره النواة الاولى في المجتمع وعندما يحسن تقويمه وبناءه بشكل يليق بمكانه الانسان ومانصت عليه الكتب السماوية يكون المجتمع مهيء لعملية البناء الاجتماعي فالمجتمه اولا واخر هو الانسان.

فالانسان من حقوقه الاساسية هي العيش الكريم والحياة السعيدة بمايتمتع من حقوق وحريات في ظل نظام قانوني متكامل يضمن لذلك الفرد الحقوق والحريات.

فالمجتمع الذي يكون محكم في ظل نظام قانوني اجتماعي يكون في ذروة الرقي والتقدم، لان الادوات تكون جميعها مسخرة لخدمة الانسان وتوفر له البيئة الملائمة للعيش الكريم.

والانسان باعتباره قيمة عليا في المجتمع مالم يكن مبني بناءاً صحيحا بحيث يكون الركيزة الاولى في البناء الاجتماعي لابد له ان يحصل على دراسة والثقافة وفق برامج علمية مدروسة ومنظمة بشكل يساهم ومخطط له بحيث يكون منسق ومقسم على فترات زمنية من عمر الانسان مما شأنه يؤدي لخلق عناصر بشرية مهيئة لمسألة القيادة والبناء الاجتماعي.

وكذلك لابد من وجود الامن والامان الضروريان للحفاظ على السلم والوئام لبقاء المجتمع وذلك كله نحصل عليه من خلال النظام القانوني المتكامل الذي يوفر لنا كل مستلزمات الحياة والعيش السعيد.

ان رقي المجتمعات ومسألة البناء الاجتماعي تهتم اولاً في الانسان وضرورة تأهيله منذ الصغر وبناءه بشكل سليم لكي يكون مؤهلا لممارسة الحياة الاجتماعية وبالامكان قياس رقي المجتمعات من خلال الانسان ومستوى تعليمه وثقافته والخبرة العملية لذا تهتم اغلب الامم والثقافات في تنمية البشرية من لحظات الاولى الى لحظة النور اي اكتساب الانسان القدرة على تحمل المسؤولية واخذ دوره الطبيعي في المجتمع.

ولكي ننهض في بناء مجتمع والحصول علي حالة صحية من خلال توفير عناصر بشرية قيادية تستطيع تحمل الاعباء والاستمرار في العملية الحياتية اليومية لابد لنا اولاً من تقويم الوضع الاجتماعي الحالي وتحديد مواضع الضعف و وضع الحلول المناسبة لها من اجل تقويم وتنمية الموارد البشرية وضرورة حصول الانسان على حقوقه الطبيعية من تعليم وخدمات صحية واجتماعية وثقافية اللازمة من خلال برامج علمية حضارية تساهم في مسالة البناء الشخصي لدى الانسان نفسه مما تأهله لعملية البناء الاجتماعي وكل ما يحتاجة الانسان ولا يكون ذلك بدون نظام قانوني متكامل فلابد لنا من اعادة الحسابات ومراجعه كل الخطط وتشخيص الاخطاء ووضع الحلول وكذلك وضع خطط تنمية اجتماعية ثقافية علمية رصينة من اجل الحصول على مجتمع الذي نبغي الحصول عليه لكي نكون على استعداد كامل لمسألة النهوض الاجتماعي.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2241 الخميس 11 / 10 / 2012)


في المثقف اليوم