أقلام حرة

تراثنا المنهوب / طارق فايز العجاوى

فى حين كانت مكتبة الحكم المستنصر الاندلسى الخاصة - اقول خاصة - تحتوى على اربعمائة الف مجلد قبل ذلك بحوالى الف عام ويزيد هذه المقارنة تمكننا من ادراك قصورنا العام فى الضرورى والجوهرى من اسباب الترقى والتقدم وعلمنا علم اليقين ما نحن فيه من جهالة مطبقة !!!!


وهذه المقارنة ايضا تفرض علينا تساؤل مشروع اين هى ثروتنا الهائلة وماذا حل بها ؟؟

وقبل فترة من الزمن جاء خبرا مفاده ان المواطن الامريكى من اصل ارمنى --- كيفورك مينوسيان --- ولا نعلم مصيره !! انه قام عام 1937 م بشراء مجموعة من المخطوطات العربية من مكتبة الكونغرس الاميركى تضم 99 مجلدا الى جانب مجموعة من الصفحات الخطية المفردة تبلغ مائة صفحة بعضها من القرن الرابع الهجرى وبعضها من شمال افريقيا وبعضها اجزاء من القران الكريم بالخط القيروانى

والان أين ذهبت هذه المخطوطات (الثروة) وما الدافع وراء شرائها واى الجهات اوعزت بذلك ؟؟؟؟

هذا حقيقة لا نملك ان نجزم فيه بكثير او قليل لكنه اذا اضيف الى ما نعلمه من وجود ملايين من المخطوطات العربية موزعا فى الارض بعضها محفوض فى المكتبات وفى شروط متواضعة من العناية ومعضمها مطمور فى الاتربة فان صورة مأساوية سوف ترتسم فى اذهاننا لبالغ ما نحن فيه من غفلة عن انفسنا وعن تراثنا وعن جذورنا الحضارية وعن مقومات نهوضنا المزعوم !!!

الا يجدر بنا وبدوائرنا الاكاديمية ان تشكل فرق من المختصين للبحث فى  مصير تراثنا المنهوب


والله من وراء القصد


الكاتب // طارق فايز العجاوى

  

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2241 الخميس 11 / 10 / 2012)


في المثقف اليوم