أقلام حرة

نيرانٌ "صديقة" في موريتانيا / امين يونس

.. تطرقتُ فيهِ الى التنسيق الأمني الذي سوف يجري بين البلدَين، و[الخبرة] التي سوف يُقدِمها العراق للشقيقة موريتانيا، في المضمار الأمني عموماً ! .. لكنني لم أكُن اُصّدِق، بأن (ثِمار) التعاون والتنسيق والخبرة العراقية، ستكون سريعة الى هذه الدرجة .. و(النتائج) فورية وباهرة الى هذا الحَد .

- حيث ان الرئيس الموريتاني "محمد وِلِد عبد العزيز"، الذي قام برحلةٍ داخلية الى شمال البلاد، وأثناء عودتِهِ مساء أمس 13/10، تعرضَ موكبه الى إطلاق نار قرب العاصمة نواكشوط .. واُصيبَ الرئيس بجروح نُقِلَ على أثرها الى المُستشفى .. ويُقال انه غادرَ بعدها الى الخارج لإستكمال العلاج . ويُقال أيضاً ان دورية عسكرية، أطلقتْ النار " سهواً " على موكب الرئيس، أي ان النيران كانتْ (صديقة) وليستْ عَدُوة ! .

- يُذكَر، ان الرئيس "وِلِد عبد العزيز" تَقَلَد رئاسة الجمهورية، منذ 2008، أي منذ حوالي خمسة سنوات، ولم يتعرض خلالها لأي مُحاولة إغتيال .. بل ان بلاده كانتْ تُصّنَف من البلدان المُستقرة نسبياً في تلك المنطقة، مُقارنة بالعديد من جيرانها .

- هنالك دعايات في بعض الأوساط الإعلامية الموريتانية .. بأن إطلاق النار على موكب الرئيس، هو من [بَركات] التنسيق والتعاون الأمني مع العراق ! .. وظهرَ كاريكاتير هناك، بما معناهُ : لو كانتْ " الخبرة " العراقية، جيدة وفعّالة .. لكانتْ نفعتْ العراق نفسه ! .

- هنالك إحتمالات، ان يتبرع العراق، بطائرتَي هيليكوبتر من تلك التي سيحصل عليها من روسيا والتشيك .. الى موريتانيا .. لِتُخّصَص للرحلات الداخلية للرئيس .. حتى يتخلص من إحتمالات النيران " الصديقة " التي قد يتعرض لها !... وكذلك عشرة سيارات مُدّرعة لتنقلاته اليومية .. حيث ثبتَ ان سيارته التي تعرضتْ لإطلاق النار البارحة، لم تكن مُدّرعة بالكامل وأن الرصاص إخترقها بسهولة ! .

- تقول بعض الأخبار، ان قائد القوات البرية العراقية، الفريق الركن " علي وِلِد غيدان" .. سيقوم بزيارة الى نواكشوط، يرافقه وفدٌ يَضُم كبار الضباط في الإستخبارات، للإطلاع عن كثب، على تفاصيل الحادث الذي تعرضَ له الرئيس .. وتشكيل لُجنة ثخينة المُستوى لوضع الخُطط الكفيلة، بعدم تكرار ذلك .. ويُقال ان هذه الزيارة، تأتي ضمن إتفاق التعاون الامني العراقي الموريتاني .

- إتصلَ رئيس الوزراء القائد العام للقوات المُسلحة " نوري وِلِد كامل المالكي" .. بالرئيس "محمد وِلِد عبد العزيز" .. للإطمئنان على صحتهِ .. وتكّفلَ بمصاريف علاجهِ في أرقى المستشفيات، على داير مليم ! .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2246 الثلاثاء 16 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم