أقلام حرة

سياسيونا بحاجة لدروس في محو الامية والتربية الاخلاقية / اسامة حيدر

.. والخ من هذه الشعارات التي اصبحت عند اغلب الساسة اشبه بمفتاح خشبي قديم  يراد به فتح باب بقفل حديث .

انتشال السياسي من قاع الهاوية مسؤولية وطنية لاينهض بها الا جمهور واعي منتفض  ثائر وبداخله مشروع فكري يضمن الحاضر والمستقبل  . يرسم طريقه في عقله من خلال دستور متحضر لا متحجر للمحاصصات القبائلية والطائفية .

مصالح الجمهور تغلبت عليها شعارات النزاهة التي بمضمونها اكبر عمليات نهب بتاريخ العراق القديم والحديث .

حقوق المواطن اصبحت نكات وطرائف يتداولها عامة الناس، وأبدعوا في صياغتها بشكل ذكي وساخر وضع السياسيون في، خانة الحرامية، والغيره  سزيه احيانا، ويرددون راحوا اليقرون وظلوا ال.....

مستذكرون زعيم الوطنية والنزاهة المرحوم عبد الكريم قاسم .. واخرون من اشراف الساسة في العراق الحديث،

اصبح للسياسي مذهب بلا ايمان ...  ومعتقد بلا اخلاق ....كلاهما يخلو من الانتماء الوطني . مصالحهم الذاتية هي المقدس الذي يتقاتلون من اجله.

بعد ان اثبتوا بانهم اسوأ شريحة بالمجتمع العراقي  يحللون الحرام ويحرمون الحلال،هم غارقون في رذيلة الدجل والمصالح  الفردية  الدنيئة على حساب  ارزاق اليتامى والارامل والفقراء  واموال الشعب المنهوبة... ...............

 

فلا مناص امام من توجر بدمائهم و نهبت ثرواتهم  وسلب حقهم في العيش الكريم

لاخلاص لهم من بؤس البطاقة التموينية المسروقة محتوياتها علنا.. والتي اصبحت اهانة لانسانية الانسان بمحتوياتها ومغزاها  الاخلاقي.

لكم موعد مع الناخب العراقي  صاحب الحسجة  .. وفي معرفة ألأوادم ... هو من يقرأ الممحي .. ويعرف معاني مابين السطور ..

هو ابن الحضارات .. اول من ابتكر البرلمان العسكري والمدني،

أول من كتب الشعر السياسي الدبلوماسي في النزاع الاقليمي،

اول مخطوط لكلمة الحرية وجدت بارض الرافدين،

 

هكذا شعب يمتلك عمقا تاريخيا لايمكن ان يستخف بوعيه حتى لو كان سواده الاعظم لايقرأ ولايكتب  !! ومن مثله شعب عانى من حروب طاحنة وعيشة ضنكا ؟؟ لكنه ابدع ليبقى .. واوجد البدائل ليعيش .

لهذا الناخب العراقي موعدا معكم،  وسيختار بلا انتماءات طائفية سرقت حقه وحق كل الطوائف والقوميات.. ستعرفون ان دروس محو الامية والتربية الوطنية والاخلاقية، انتم كساسة أحوج بها من غيركم، لانكم وببساطة تجهلون كوامن العراقي الابداعية وذكائه .

فعلى كل من يحمل قلما وفكرا حرا وطنيا ان يحث بموضوعه ويشكل رأيا عاما مؤثرأ مع  الناخب العراقي ليكون بمستوى تاريخه .. ليختاروا الافضل في حب العراق وشعبه .

 

تنويه: لايخلوا العراق حاليأ من ساسة احبوا الوطن  وشعبه، موضوعي لايعمم على كل الساسة بل معظمهم في الساحة السياسية الان هم الذين اقصدهم في محتوى مقالتي .

 

د. اسامة حيدر

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2247 الاربعاء 17 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم