أقلام حرة

نظريَة الإرتقاء والتطور في القران الكريم للمؤلفه رضوان كمال دباجة / قاسم ماضي

للعديد من المبدعين وفي كثير من المجالات، عندما يبحثوا ويكتبوا ويقدموا للقارئ العربي أي مادة سوى علمية أو أدبية بعد طول إنتظار وجهد وتقصي في سبيل تقديم خدمة الى أبناء البشر تقدم لهم العون والنصح في زمن تغيب فيه القراءة، وبالتالي تظل حبيسة الرفوف،نتيجة عدم تسليط الضوء عليها، وكما معروف هناك شللية في كل شيء، وهناك البعض الذين يسخرون أقلامهم تبعا ً للعلاقات الشخصية أو لنقل المصالح التي تنقل هذا الكتاب او غيره الى عالم الشهرة أو الاطلاع عليه، ولو كان الكاتب يمتلك مؤسسة معينة هنا أقصد في منفانا ويصول ويجول فيها لأصبح كتابه محاطا ً بالكثير من الثتاء والشكر، والتطرق إليه عبر المشايخ الذين يحيطون صاحب المؤسسة لما فيها من غنائم، ويبدو الكاتب " رضوان كمال دباجة " الذي يشكر السيدة " جودي نيسميث " وهي المحاضرة في جامعة ميشيغين، فرع ديربورن، تلك المنطقة التي نعيش فيها، هي التي فتحت عيني الكاتب في مسألة البيولوجي، لأنه يقول في إهدائه فقد كنت قبل معرفتي بالسيدة جودي لا أعير مسألة البيولوجي أي اهتمام علما ً بأني درست هذه المادة قبل ذلك، ولم أكن اعلم حين انتسابي إلى صف البيولوجي الذي كنت أحتاجه للحصول على شهادة في مادة الكيمياء اني سوف أعشق هذه المادة لما فيها من السحر حول أسرار الطبيعة حيث يرى المرء من خلال هذه المعرفة عظيم صنع الله ص7، فجاء كتابه وهو من القطع المتوسط ب 111 صفحة، والصادر عن دار المحجة البيضاء، ليغني المكتبه العربية ببعض المعلومات التي أستفدت منها والذي قرأ الكتاب بالتأكيد كذلك، ويتواصل الكاتب من خلال هذا البحث والمطالعة بوجود هذه النظرية لكونها القانون الذي وضعهُ الله سبحانه وتعالى في خلقه بحيث إن المخلوقات كافة قد تطورت من بعضها البعض، مستشهدا ً بسورة الأنعام " وربُك الغنيُ ذوُ الرحمةِ إن يشأ يُذهبكُم ويستخلف من بعدكم ما يشاءُ كما أنشأكُم من ذرية قوم ٍإخرين " وهنا أقف امام أحد الطلبة العرب الذي يرسل رسالة الى المشايخ او المهتمين بالعلوم الدينية، ويقول فيها " هل نقض نظرية التطور الدارونية تشمل تطور الحيوان والنبات، مؤكدا ً ومن خلال الرسالة بأنه طالب سنة أولى في الجامعة ويدرس كورس في علم الإحياء، وتعلمنا من خلال هذا الدرس نظرية التطور، التي تقول إن الإنسان كان في الأصل قردا ً، ولكني لا أؤمن بهذه الخزعبلات،،، ألخ ثم يكمل أنا في شك في هذا الموضوع بالكلية، لأني لا أريد أن أصدق إلا بدليل من الشرع، فهل هناك دليل على هذا الكلام من الكتاب أو السنة ؟ وهنا أقول الى صاحب السؤال ياسيدي بالبحث العملي وبالتنقيب ممكن أن يصل الإنسان الى مايصبو إليه، وها هو زميلك وضع لنا كتابه المعنون ب " نظرية الإرتقاء " مفندا ً الكثير الكثير من الاراء وهو ينطلق من القران الكريم وموضحا ً بالسور القرآنية ما يؤكده من هذه النظرية صحيحة وعن طريق القران الكريم، والكاتب يوضح هذا في مقدمة كتابه ص11، قائلاً لم أكن أعتقد يوما ً أو اصدق بنظرية التطور لتشارلز داروين، ولكن في العام 2004 ومن خلال دراستي الجامعية في جامعة ميشيغين حول نظرية التطور، وجدت ُ أن لهذه النظرية دلائل كثيرة من غير الممكن إنكارها،وخلال قراءتي لسورة الأنعام استوقفتني آية تقول " وربُك الغني ُ ذوُ الرحمة إن يشأ يُذهبكم ويستخلف من بعدكُم ما يشاءُ كما أنشأكُم من ذرية قوم ٍ آخرين " عدت ُ بالقراءة لأرى من المقصود بكلمة أنشأكم فوجدت أن الخطاب في هذه الاية ُ معني به بني البشر إذ تقول الاية " يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقُصون عليكم آياتي " وقد وجد في هذه الآية نصا ً صريحا ً بأن الله قد أنشأ واستخلف بني البشر من ذرية قوم آخرين، وهنا أدعم صوت المؤلف مع السيد احمد الحسن في نظرية التطور حيث يقول " مسألة التطور عموما لايمكن أن ينكرها الان إلا شخص جاهل بما تعنيه، فإذا كان لدينا تمايز وانتقاء ووراثة فحتما يكون هناك تطور، هذه مسألة تكاد تكون بديهية وتكاد لا تحتاج حتى الى الاحفوريات والتشريح المقارن لإثباتها .

          قاسم ماضي

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2248 الخميس 18 / 10 / 2012)


في المثقف اليوم