أقلام حرة

عيد وأعياد .. في نابلس / نجاة البُكري

ففي المشهد الأول أرى أني أنتظر فيه بزوغ شمس صباح عيد الفطر لأرتدي فيه فستاني الجديد الذي خاطته وطرّزت قبته أمي بكلّ حب وحذائي الجديد الذي ترافقه جوارب بيضاء مع حقيبتي الصغيرة...

وعيد الإضحى هـو المشهد الثاني، كنت أشارك فيه إخوتي تمشيط صوف "علُّوش"* العيد أي خروف العيد المُستضاف في حديقة بيتنا لمدة لا تقل عن أسبوع وتزيينه بأشرطة حريرية أختار ألوانها لنتباهى به في الحيّ حين نخرج برفقته ونرعاه في تلك الساحة الخضراء التي تقع خلف منزلنا، ونعمل على أن يكون أنظفهم وأجملهم.

 

وللمولد النبوي الشريف رونق مختلف  وخاص به إذا ما عدت بكم لصحون حلوى الزُقوقو أو ما يُعرف بالقريش (بكسر القاف) في منطقة الشرق الأوسط وما يبدو عليها من زينة ننكبّ على التفنن فيها لساعات باستخدام مختلف أصناف الفواكه الجافة سواء كانت مطحونة أو أنصاف الحبوب أو...، راسمين على وجه الصحن ما راق لمن يتكفل بمثل هذا من الأشكال الهندسية التي تغري الناظر وتجعل الملعقة تتردد في مباغتته!! 

 

تلك هي المشاهد التي أحتفظ بها منذ صغري وترافقني كعادة وجب حضورها حيث أنا وفي كل من هذه الأعياد حين أصبحت أمّا، وألحّت عليّ أكثر مع حضوري إلى مدينة نابلس حيث حافظت على أدقّ تفاصيلها ذات الخصوصية التونسية ... وإن كان بالحديث عنها مع من يدعوه حبّ معرفة ما هو تونسيّ وعلى لسان تونسيّة ....

 

 يروق لي الجواب على تلك الأسئلة التي تطرح نفسها في كل اجتماع يكون مناسبته أحد الأعياد أو إحدى المناسبات الاحتفائية، فالحديث في مثل هذه المواضيع يضيف لي الكثير من المعلومات التي تُثري ذاكرتي وتُغذّي قلمي خاصة أنها تمنحني فرصة الحصول على تفاصيل خصوصية المكان المقيمة فيه .....

 

بعد حضوري لنابلس بثلاثة أشهر تقريبا، حلّ عيد الفطر، وقبله بأيام، كنت كبقية أفراد أسرة زوجي قد هيّأت نفسي لاستقباله وشاركت في صناعة كعك العيد في البيت من معمول وغريبة، فيما أحضرنا القليل من النواشف أي البقلاوة وبعض أصناف الحلويات التي تعرف بها منطقة الشرق الأوسط، ليغيب لأول مرة المقروض التونسي وغريبة الحمص وأذنين القاضي* كما تجوّلنا ليلة العيد في المدينة حيث بدا الكل بذهابهم وإيابهم حول مباني ساحة الحسين أو ما يُطلق عليها ساحة الدوّار ينتظر عيدا كمن يستعد لاستقبال أحدهم...،

ليلة العيد في المناطق العربية لا تقتصر على يوم أو ليلة بل هي تلك الأيام التحضيرية التي تسبق العيد والتي نقوم خلالها باقتناء كل ما يلزم لاستقباله من ملابس وحلويات وغيرها ما يمكن كل أسرة من ضيافة زائريها بالشكل الذي يليق بتلك المناسبة.

 

ما لفت نظري في أسواق نابلس خلال جولاتنا في "ليلة العيد" تلك هو تصدر السكاكر على العربات المتجولة أو على واجهات العديد من المحلات التجارية للمواد الغذائية فضلا على تلك المحلات التي تختص بصناعتها؛ هي أصناف الحلوى والمعروفة هنا بالملبس وكل أصناف الشوكولاطة.

فضيافة العيد بادئ ما يتصدرها هي القهوة السّادة التي تقدّم في فناجين خاصة بها والتي تعمل سيدة البيت على توفير أجمل الأشكال منها وتجديدها في معظم الأحيان مع كل عيد ،يرافق القهوة بنكهة الهال صحن الحلويات المتصدر على طاولة الضيافة، ويكون للفواكه حضور، وتنتهي الضيافة بالقهوة التركية وقطعة شوكولاطة التي تحضر في كل المناسبات السعيدة بما فيها الأعراس!

 

جاء يوم العيد وخرج الرجال لأداء صلاة العيد في المساجد، وكل مسلم يدرك أن ما يزكي الأعياد الإسلامية هي عادة التواصل مع ذوي القربى وهي فرصة للتسامح والمصافحة، وبعدي عن تونس لأكثر من بلاد عربية جعلني أدرك أن من التفاصيل التي يكرسها كل مجتمع إسلامي في ممارسة تلك العادات هو ما يعطيها ملامح هويّتها الخاصة بها ويميّزها عن البلاد العربية الأخرى وإن كان العيد واحد، لذلك ترى أن لكل بلاد إسلامية مشهدها الخاص بها.

 

 ففي فلسطين مثلا يخرج الرجال بعد صلاة عيدي الفطر والأضحى "ليصلوا أرحامهم" لتعكف النساء في البيوت على تحضير أنفسهن وتحضير واجب الضيافة في انتظار أقاربهن من الدرجة الأولى والثانية من رجال العائلة؛ فعلى كل رجل أو شاب في الأسرة أن يزور قريباته من البنات والنساء كالأم والأخت والابنة المتزوجة والعمة والخالة وبنات العم والخال ويبارك لها بالعيد ويُسلمها مبلغا نقديا يتحدد بقدرته المادية أو بعدد اللواتي عليه زيارتهن؛ ويكون سعيد الحظّ من كان عدد الذكور في عائلته يتجاوز عدد الإناث وتكون سعيدة الحظّ أيضا من تكون وحيدة من بين عدد من الإخوة والأقارب الذكور، فكلما زاد عدد الذكور وقل عدد الإناث تحظى هؤلاء بمبلغ وقدره من العيدية، أما إذا ما قل عدد الذكور في الأسرة وزاد عدد الإناث لن تكون العيدية* بالمقدار الذي تتمناه، حيث يشكل ذلك عبئا ماديا على الرجال المُلزمين بالقيام بهذا الواجب كل عيد، ولا يمكنه التخلي عن هذه العادة حتى لا يبدو على الأقل مقصّرا أمام ذويه أمرا لا يرضاه على نفسه باعتبار أن ذلك يمسّ شهامته وكرامته.

تبدو المهمّة جدّ صعبة لمحدودي الدخل!!

 

أما اللواتي حصدن مبلغا ماليا عاليا من "عيديتهن" يذهب ببعضهن تفكيرهن إلى شراء حليّ للتباهى به أمام قريناتهن، ومنهن من تقرّر شراء ملابس جديدة بعد العيد لا قبله....ومن الرجال من يعتبر صلة الرحم بالمفهوم المادي المتداول هي عبارة عن مهمة وظيفية يغيب فيها معنى التواصل الحقيقي ويغيّب فرحة العيد الحقيقية.

 

أما إذا عدنا إلى تونس، وخضنا في تفاصيل كل عيد من أعيادها، ترى أن هناك فصل بين عيدي الفطر والاضحى، ففي عيد الفطر يتفرغ الناس في ليلة العيد تلك لشراء الملابس الجديدة وصناعة أصناف الحلوى من  غريبة بأصنافها الثلاثة والمقروض والبقلاوة التونسية التي تكون أساس الضيافة بمرافقة الشاي الأخضر الموشح بالبندق* لتنتهي الضيافة بالقهوة التركية للكهول والحليب مع قليل من الكاكاو للأطفال؛ عادة ما تهتم سيدة البيت باستخدام المفارش المطرزة يدويا والتي تظهر فقط في المناسبات السعيدة ويتم حفظها فيما بعد ذلك...

أما عن "صلة الرحم" أي وصول ذوي القربى، يكون لكبار السنّ أولوية الزيارة وبذلك يهتم رجال وشباب الأسرة بعد أداء صلاة العيد وبرفقة الأطفال بزيارة "كبار العيلة"، فالأصغر يزور الأكبر وغالبا ما يكون برفقة أبنائه أو إخوانه وأخواته الصغار حتى يتعودوا على مثل هذا السلوك، وكما جرت العادة، يأخذ الزائر من أصناف حلوى بيته لكل قريب ينوي زيارته، كما يقوم بإعطاء "مهبة" العيد لكل طفل يتواجد في البيت والتي تتمثل في قيمة مادية غالبا ما يكون الهدف منها إدخال الفرحة على قلب الطفل أكثر من كونها قيمة مادية...

 

من عادات العائلات التونسية أن تعمل نساء الأسرة على تحضير ما لذّ وطاب من أصناف الأكل ليلة عيد الف طرحتى يتمكنّ من إطعام كل من جاء لزيارتهن فترة الغذاء، فيما تحرصن على استخدام تلك الأطباق الفاخرة المخصصة أساسا للضيافات.

 

تغيب الملابس الجديدة وصناعة الحلوى في عيد الأضحى في تونس، ويكون التفرغ التام إلى ذبيحة الخروف وما يرافقها من أطباق الطعام من لحم العلّوش* والموزعة على عدة أيام تكون فيه الأولوية لطبق الرزّ أو الكُسكسي بالـ(عُصبان)*على البخار كعشاء لتسبقه الـ(قلاية)* المرشوشة بالبقدونس والبصل المفروم*كغذاء وكفطور صباح تلك المشاوي الطيبة على الفحم، وتبقى عادة زيارة ذوي القربى مختصرة على من هم من الدرجة الأولى من كبار السن، حتى أن من العائلات من يجتمع أفرادها من الدرجة الأولى في بيت الأسرة الكبيرة ليحتفلوا بهذا العيد برفقة أبنائهم وأحفادهم.

 

 تستقبل ربات البيوت التونسيات عيد الإضحى بالجديد من الأدوات المنزلية  المستخدمة في مثل هذه المناسبة وان توفر القديم فتشترين الكوانين الفخارية بأحجامها المختلفة* وملاقط الفحم والمراوح* والشوّايات...الخ كما يشترين لفتيات البيت من أدوات مطبخ بأحجامها المصغّرة والتي اقتضت العادة أن تتوفر في السوق في مثل هذه المناسبة ليجعلهن يطبخن ما يحلو لهن على كانون صغير* وفي طنجرة* أو طنجرة بخار صغيرة بهدف تعويدهن على استخدام تلك الأدوات وليُهيّئنهن كربّات بيوت المستقبل على تقبل فكرة الطبخ بشكل طريف، فيما يقوم الذكور بمساعدة الأب في سلخ جلد الخروف وشوي رأس وأطرافه على نار الحطب وإيصال وإحضار صواني الخبز والمُصلي* إلى ومن المخبزة، وبذلك يكون لكل أفراد الأسرة دورا يقوم به ليجتمعوا على تلك الأطباق التي عملت نساء الأسرة على تحضيرها بإتقان بما فيهم الخبز الدياري بليّة الخروف حتى تلقى رضاء الجميع.

 

ومن بين ما استحضره من عيد الأضحى في تونس هي تلك الأغنية التي، ورغم قدمها، تحرص الإذاعة التونسية على بثّها إلى يومنا هذا وبدت وكأنها من النكهات التي إن غابت أفسدت بقية النكهات، ومن كلماتها:

الكبش يدور...الكبش يدور...وقرونو نطّاحة...يا جزّار..ويا عمّار... اذبحوا بالراحة

 

وفي عودة إلى نابلس، أن من خصوصيات نسيجها الاجتماعي هو التواجد المسيحي* والسامري* ولكل من هذه الطوائف عادات وتقاليد خاصة بهم في أعيادهم ومناسباتهم مع بعض التفاوت فيما بينها.

مساء 23 جانفي/كانون أول تجمع كل عائلات الطوائف المسيحية المقيمة في نابلس في حفلة تسبق الاحتفال بعيد مولد المسيح يتبادلون خلالها التهاني وتقدم خلالها الهدايا للأطفال وشبان الطائفة وربات البيوت، كما تقوم الجمعيات الخيرية التابعة لهذه الطوائف ومختلف الكنائس بدعم العائلات الفقيرة من المسيحيين كل في بيته بتقديم مبالغ مالية تسلم لهم في البيت.

يبدأ الاحتفال عند الطوائف المسيحية الأربعة المقيمة بنابلس والذين يبلغ عددهم 770 فرد ليلة 24/12 من كل سنة بمسيرة كشفية تنطلق من كل الكنائس يتم خلالها وتحت أنغام الفرقة الموسيقية المرافقة لها بتوزيع الشوكولاطة على أبناء الطائفة وكل من يعترض طريقهم من المارة ومن عاداتهم أن يقوم "بابا نوّال"* بذلك، ويتوجهوا بعدها وعند الساعة الثانية عشر ليلا للصلاة في الكنيسة الخاصة بكل طائفة ولمدة ساعتين تقريبا ويُعلن بعد تلك الصلاة إحياء ذكرى ولادة سيدنا المسيح ابن مريم، ثم يتوجه بعدها أبناء الطائفة إلى قاعة الكنيسة لتبادل التهاني فيما بينهم احتفالا بهذه المناسبة السعيدة التي تتخللها ضيافة يقوم القائمون على الكنيسة بتوفيرها والتي تتمثل في قليل من النبيذ مع حبّة شوكولاطة وتليهما القهوة وقطعة من البقلاوة.

يعود أبناء الطائفة المسيحية بعد تلك المراسم الدينية إلى بيوتهم ليجتمع أفراد كل أسرة في بيت الأسرة الكبيرة أو لمن يكبرهم سنا، ويتشاركون في تناول طعام الغذاء والأكل من كعكة العيد المصنوعة في أغلبها من الفواكه المجفّفة باعتبار أن هذا العيد هو عيد بهجة؛ ويستمر الاحتفال به بعودة أبناء الطائفة بعضهم البعض تكون الأولوية فيه لبنات العائلة دون استثناء وأبنائها غير المتزوجين من الدرجتين الأولى والثانية بحيث تتم معايدتهم من قبل رجال الأسرة بقيمة مادية معينة.

كما يحتفل أبناء الطائفة المسيحية خلال شهر أربعة بعيد القيامة والذي يطلق عليه عيد الكبير، فبعد صيام أربعين يوما وأربعين ليلة يقوم خلالها المسيحيون بالامتناع عن تناول أي طعام يحتوي على منتجات حيوانية ويكتفون لوجبة واحدة في اليوم بهدف إذلال النفس وذلك بالرجوع لما قاساه المسيح عليه السلام من قبل اليهود؛ وفي آخر سبعة أيام من الصيام والذي يُطلق عليه أسبوع الإعلام يقوم أبناء الطائفة المسيحية المتمسكون بطقوس عباداتهم بالتوجه للكنيسة يوميا لقراءة الإنجيل وسماع تفسيره في الجزء الذي يتعلق بصلب المسيح عليه السلام وقتله إلى حد القيامة؛ وفي صباح الأحد الذي يلي أسبوع الإعلام يمتنع أبناء الطائفة عن الأكل ليحصلوا عما يُدعى المُناولة وهي عبارة عن قطعة خبز المُصلّى عليها مع قليل من النبيذ، فقطعة الخبز ترمز لجسد المسيح والنبيذ إلى دمه، وبعد كل ذلك يعود أبناء الطائفة لأكل كل ما هو دسم؛ كما من واجب نساء الطائفة صناعة كعك التمر والمعمول، ويرمز المعمول بالتمر في شكله إلى قطعة القماش المبللة بالخلّ التي وُضعت في فم عيسى عليه السلام وهو مصلوب بدلا من الماء التي طلبها فيما ترمز قطعة الكعك المنقوشة إلى التاج المصنوع من الشوك الذي وُضع على رأسه آنذاك، ويكتمل الاحتفال بعيد القيامة بتبادل الزيارات بين الأقارب كما هو الحال في عيد الميلاد.

وللأطفال الصغار نصيبهم من المعايدة بتقديم الهدايا لهم أو بمنحهم نقودا بدلا منها.

فللطائفة السامرية* عيدان وهما عيد الفسح وهو العيد الذي يحتفلون فيه بذكرى خروج بني إسرائيل من مصر وتحررهم من عبودية فرعون وللتعبير عن شكرهم لله يقومون بذبح القرابين، فعلى كل عائلة سامرية ذبح خروف في أوّل يوم العيد كما يتوقفون ولمدة سبعة أيام على أكل كل ما هو قابل للاختمار إحياء لما حدث معهم لدى مغادرتهم مصر حين اضطروا أكل عجين خبزهم قبل أن يختمر، ولذلك تراهم يضطرون إلى ملازمة بيوتهم على جبل جرزيم الذين يعتبرونه المكان الوحيد المقدس للطائفة والالتزام بالوجبات التي تحضر في البيت.

ويتبادل أفراد الطائفة السامرية من الرجال الزيارات خلال هذه المناسبة ليُعايدوا قريباتهم من النساء والبنات البالغات فقط بقيمة مادية معينة، وتكون ضيافة العيد عبارة عن تمور وفواكه مجففة ومكسرات أي الفواكه الجافة المملحة وأنواع من العصير الطازج وينتهي العيد لديهم بحج رجال الطائفة فقط على أعلى قمة في الجبل*

أما في عيد العُرش* فيبدأ التحضير له قبل خمسة أيام يقومون خلالها بشراء أصناف الفاكهة كالرمان والليمون والترنج* وكفوف النخيل وورق الغار والعربينان* والسفرجل والتفاح ويعمل بعدها كل أفراد الأسرة جميعهم على تحضير العُرش* الذي يجب أن يعلق داخل كل بيت، وإذا ما عُدنا إلى رواية التوراة (النسخة الأصلية) حسب الطائفة السامرية وبعد خروجهم من مصر هروبا من فرعون تاهوا في صحراء سيناء أربعين عاما، وكان الله يضللهم بغمامة تحميهم من حرّ النهار وعامود نار ليلا يحميهم من برد الليل.

وفي أول يوم العيد يقوم أبناء الطائفة السامرية من الرجال فقط بالحج على قمة جرزيم (885 م) الواقعة جنوب مدينة نابلس والذي يعتبرونه أقدس مكان للطائفة وهو مذكور في نص التوراة 13 مرة وحيث كان سيقدم سيدنا ابراهيم عليه السلام ابنه اسحق قربانا عليه، وفي جبل جرزيم 27 عين ماء.

وبما أن الطائفة التي تعتبر أصغر طائفة دينية في العالم تنقسم إلى جزئين منها المقيم على جبل جرزيم ومنها من يقيم في منطقة "حولون" الواقعة جنوب غرب فلسطين التاريخية القريبة من مدينة الرملة، وفي اليوم الأول من العيد يُقبل المقيم منهم في منطقة حولون من الرجال ليعودوا رجال الطائفة المقيمين على جرزيم ويجتمع الجميع حول طاولة يتوفر عليها كل أصناف الحلويات المصنوعة في البيوت أساسا، ثم يقومون بمعايدة قريباتهم من النساء والبنات كما يحدث بالضبط في عيد الفسح.

وفي آخر أيام العيد والذي يُصادف اليوم الثامن، يُقام العرش من مكانه ليأكل من فواكهه أبناء الطائفة وتُصنع منه العصائر للتقديم منها كواجب ضيافة كما يُوزع من تلك الفواكه للمقربين من الأصدقاء الذين يتوافدون على زيارتهم من بقية الديانات؛ وعلى أبناء الطائفة أن يلتزموا بالبقاء على جبل جرزيم حيث يقيم أغلبية أبناء الطائفة باعتبار أن ذلك نوع من أنواع التعبد

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2260 الثلاثاء 30 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم