أقلام حرة

الغباء الأمريكي والتسويف العراقي !!! / حامد كعيد الجبوري

لم أصدق الخبر وأنا أستمع لخطبة مرشح الحزب الجمهوري الخاسر (ميت رومني) الذي هنأ رئيسه (أوباما) بولايته الجديدة، عجبت لهذا الغباء الأمريكي المستشري كسرطان لا علاج له، كنت أتوقع أن يلجأ (رومني) الخاسر  الى الأعلام، ويطالب بعد الأصوات يدويا وبأشراف من حزبه أو من أقاربه أو من مواليه، وينتظر لمدة شهر أو أكثر وبعد أن تعلن النتائج يشكك في مفوضية الانتخابات، ويدعي عدم نزاهتها، أو يقول أن المفوضية كل افرادها  من حزب معين  وذاك الحزب على خلاف مع حزبه طائفيا أو عرقيا، وبذلك يؤخر إعلان النتائج  ريثما يحسم أمره لشئ ما في داخله، أو يقدم أوراقه الثبوتية المزورة عن المرشح المنافس، وبالمقابل فالمرشح الخصم يعيد نفس التهم الموجهة له، وبعد حين من الزمن، وبتدخل أطراف سياسية منتفعة يصار الى المحكمة الاتحادية العليا لتبت في ذلك، ولأن المحكمة الاتحادية الأمريكية شكلت بموجب (تحاصص) طائفي وعرقي وحزبي فسوف تسوّف النتيجة لصالح (أوباما) ويبقى في سدة الحكم لدورتين، وأن شاء لدورة ثالثة ورابعة وصولا لحفيد  (أوباما) الأبيض، وشئ آخر لفت نظري بخطبة النصر التي ألقاها الرئيس الأمريكي الفائز (أوباما) وهي، وصول حشود من الشعراء والفنانين للساحة المخصصة لإلقاء خطبة الرئيس الفائز، ولمباركتة  عبر وسائل الأعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وشاهدت أفواجا من العشائر الأمريكية العربية الأصيلة  وهي (تردح) أمام قائدها (الأوبامي)، وتهز عقالها العربي المصنوع في الصين الشعبية مرددة (بالروح بالدم نفديك أوباما)، وأفواجا أخرى يسمونها في أمريكا (أفواج الإسناد)  يقودها رؤساء العشائر الأمريكية السود وهي تحمل بنادقها وبيارقها الملونة متآزرة مع أفواج (الصحوات) الأمريكية (هازجة) بصوت مبحوح (العزيز أنت)، وتابعت الفضائية العراقية ليلة الانتخابات الأمريكية ليلة 7 / 11، والتي اهتمت أي اهتمام بهذا الانتخاب الأمريكي العراقي المبين، اتصالات مع ساسة لا يعرفون من السياسة إلا ملأ البطون والأكياس، ولا يحسنون إلا عمليات غسيل الفضائح والأموال المسروقة من خزائن الفقراء المساكين من الشعب المبتلى، لله درك يا عراق، وأن الغد الديمقراطي العراقي لناظره قريب، ولا أشك بذلك، للإضاءة ..... فقط .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2269 الخميس 08 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم