أقلام حرة

للوطن رب يحميـه / حميد الحريزي


دمرت طائرات حربية تركية مشروعاً لمياه الشرب خلال شنها هجوما على إحدى القرى الحدودية في محافظة دهوك. وقال شهود عيان من سكان قرية خانكي في ناحية كاني ماسي الحدودية امس إن (طائرتين حربيتين تركيتين قصفنا الليلة قبل ألماضية مشروعاً لمياه الشرب في قرية خانكي التابعة للناحية)، مبينين أن (الهجوم أسفر عن تدمير مصدر مياه المشروع وأحواض الخزن)، واضافوا أن (نحو 17 أسرة من أهالي القرية حرموا من مياه الشرب النظيفة)، مشيرين الى أن القصف استمر لنحو ساعة).

 

لبيشمركة تشتبك مع عمليات دجلة وتوقع خسائر

تصاعد تبادل الاتهامات بين بغداد واربيل اثر اشتباكات بين قوات الجيش والبيشمركة راح ضحيتها 11 عنصرا. وحذر مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قوات البيشمركة من استفزاز القوات الحكومية.ودعا المالكي في بيان تلقته (الزمان) امس القوات المسلحة إلى (التزام الحيطة والحذر والتقيد بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع أي استفزاز عسكري محتمل))!!!!!!

من يقرأ الخبرين اعلاه يشعر بمدى التدهور الذي وصلت اليه الطبقة السياسية الحاكم في العراق، بلد مستباحة حدوده وقراه من قبل قوات اجنبية مرة تركية واخرى إيرانية، تضرب تدمر تقتل دون اي رادع ودون اي حساب، لامن السلطات الحكومية ولا من الحليف الاستراتيجي للعراق التزاما ببنود المعاهدة الامنية الموقعة مع الولايات المتحدة الامريكية .......

كل هذه الانتهاكات تحصل بشكل مستمر ووقح في حين نشهد توتر العلاقات بين اطراف العملية السياسية وخصوصا حكومة كردستان وحكومة المركز في بغداد حول ما يسمى بالمناطق المتنازعة عليها وكأننا في دولتين منفصلتين وليس بلد واحد موحد ..... حتى وصل الامر الى درجة النزاع العسكري المسلح بين قوات المركز وقوات البشمركة لحماية الاقليم ..... يقتتلان بينهما بالسلاح الذي يفترض ان يكون موجها ضد العدو الخارجي ومن اجل حماية امن وسيادة المواطنين العراقيين على الحدود الشرقية خصوصا، مما يعتبر جريمة كبرى بحق الشعب والوطن وشرف حمل السلاح باسم الشعب والوطن ..... ان مايجري يؤشر الى حالة غاية في الخطورة تنذر باحتمال تفاقم الصراعات بين القوى المهيمنة على السلطة من مختلف المكونات ويؤدي الى تشرذم وتقسيم الوطن الواحد وفتح باب التدخل الخارجي الاقليمي والدولي على مصراعيه في العراق ...... تطالب سلطات الاقليم بتسليح وصرف رواتب (البشمركه) من خزينة الدولة لكن دون ان تكون هذه القوات تحت امرة وزارة الدفاع العراقية، والاكثر من ذلك تقف بوجه القوات الاتحادية في دخول كردستان او محاولة صد هجوم خارجي !!!!!!

المواطن العراقي يشعر بالألم والغيظ الشديد حد الانذار بالتفجر على السلطات الحاكمة في العراق وعراكها المتواصل على المناصب والمكاسب في حين تبقى حدود الوطن مستباحة للأجنبي وروح المواطن العراق ودمه مهدورا في الداخل عبر عمليات الارهاب المتواصلة وفشل اجهزة الامنية من توفير الام الامان للمواطنين رغم الاعداد الهائلة لإفراد المؤسسات الامنية والأموال الطائلة المصروفة عليها ... نسال اذا كنتم تتقاتلون فيما بينكم فمن يحمي الوطن ومن يحمي المواطن ... انكم تتقاسمون المغانم والثروة اما الوطن فله رب يحميه ...؟؟؟

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2280 الثلاثاء 20 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم