أقلام حرة

من يخدم أقتتال ألأخوة في العراق؟ / طارق عيسى طه

متجهة الى ألأراضي المتنازع عليها ان كانت كركوك او طوزخرماتو تضع البذرة ألأولى وتسكب الزيت على النار الملتهبة وتؤدي الى ألأنفجار والنزاع بين أطراف مسلحة،  قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة والمفروض ان تكون القوات ألأخيرة هي جزء من الجيش العراقي،  ان محاولة السيد نوري المالكي لحل ألأزمة التي هي ليست  وليدة اليوم ولها جذور قديمة بدأت منذ سقوط المجرم صدام حسين وكانت هناك ضرورة للتحالف الشيعي الكردي لحكم العراق مع العلم بان شعار الاستاذ مسعود البارزاني منذ البداية كان الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان، ولم تكن هناك ديمقراطية  للعراق بل  كونفيدرالية لكردستان فالخلافات هي اولا سلطوية واقتصادية وجغرافية  كان المفروض ان يتم حلها منذ سقوط الصنم،  الا ان التشبث بالحكم وحل الصراعات بين الكتل المتنفذة التي فازت بألأنتخابات وسياسة المحاصصة والطائفية أدت الى عقد هدنة مؤقتة في مؤتمر اربيل حتى يستطيع المالكي تشكيل الحكومة ونكص  نوري المالكي عن الاتفاقية  لغرض واحد وهو أستمرار دولة القانون بالسيطرة وحماية الذين خالفوا القوانين وسرقوا اموال الشعب العراقي وما اكثرهم  شخصيا السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ويشرف على وزارة الدفاع والداخلية  واراد السيطرة على البنك المركزي اي انه سوبر مان وقد وضعنا ألأن في قضية بالغة الخطورة حيث وضع الجيش العراقي امام البيش مركة وجها لوجه ان المسؤولية تقع على عاتق الطرفين الاقليم والمركز ويجب ان يرتفعوا الى مستوى المسؤولية و ما تحتمه عليهم واجباتهم تجاه السلم وحفظ دماء الشعب الذي سلمهم القيادة  ان من واجبات القوى السياسية التقدمية ان تمنع أقتتال ألأخوة بكل ما لديها من عزم وقوة ونفوذ من أجل تشكيل تحالفات وطنية بدل التحالفات الطائفية وان تدفن سياسة المحاصصة السياسية من أجل حقن الدماء الزكية ومن الواضح ان فشل السيد نوري المالكي ومستشاريه في حل الازمات ان كانت اقتصادية او سياسية او اجتماعية واستشراء الفساد المالي والاداري دفعه لمثل هذه العملية  لتغطية فشله وفشل الصفقات المشبوهة التي كلفت الشعب العراقي مليارات الدولارات الامريكية  ان كانت طائرات عسكرية او اجهزة كشف الالغام. ان ابناء الشعب المخلصين وعلى رأسهم اتحاد الادباء والكتاب العراقي الذي دعى جميع المثقفين الى بذل كل ما يملكون من طاقات من اجل الوقوف امام الرصاص بصدورهم لمنع الاشتباكات العسكرية وهو قرار جريئ من اجل قضية الشعب الاساسية  الا وهي حقن الدماء البريئة والمجازر التي يمكن ان تؤدي اليها ارسال قوات عمليات دجلة الى المناطق المتنازع عليها. المطلوب  ألأن وقف ألأستعدادات  والتصريحات من قبل الطرفين التي لاتخدم السلام والتهدئة وليكن الحوارثم الحوار الوسيلة الوحيدة لحل النزاعات التي استفحلت ووصلت الى الذروة .الجيش العراقي وقوات البيشمركة هي ملك الشعب العراقي وقواتها تتشكل من ابنائه ومعداتها من املاك الشعب لا نفرط بها وبأي ثمن بقطرة دم واحدة تسيل بين قوات ألأخوة العراقية .

 

طارق عيسى طه

22-11-2012

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2283 الجمعة 23 / 11 / 2012)

في المثقف اليوم