أقلام حرة

مسعود البرزاني لايستجيب لدعوة مقتدى الصدر / زياد اللامي

حتى يتعثر بمطب يدبر له أما من الأعداء في الخارج او من الحاقدين على العملية السياسية وهي تلقى بضلال تقدمها لتأخير عجلة التقدم بالعراق، فيجدون من يؤمن لهم طريق العثرات من اجل إيقاف البناء في المشاريع وتعطيل تقدم البنية التحتية أمل الشعب العراقي في تحسين واقعهم المزري، ولم تكن البنية تشمل فقط البناء بل التعليم والصحة والتجارة وحتى تحسين البطاقة التموينية، فقد عمل مسعود البرزاني لتعطيل بقصد خبيث أي انجاز يحصده المالكي لأبناء المحافظات العراقية خوفا من تنامي تلك الشعبية الطيبة وخصوصا بعد ان كشف جانب مهم من الإرهاب لقيادات متقدمة في سلم الدولة منها طارق الهاشمي وما ترتب عليه من إصدار مذكرة اعتقال، ولولا تأمر مسعود البرازني واستضافته وهو يستهين بدماء الشعب العراقي، لما وصل العراق من تأخر وانفلات امني في بعض الأمور عقب هذه الحادثة، والأكثر من ذلك فشل مسعود ومقتدى الصدر وأياد علاوي في أيجاد أزمة توقع المالكي ويتم سحب الثقة عنه، لسبب بسيط أن السيد نور المالكي قد حصد أصوات  كثيرة بالانتخابات دستوريا وخوفا من ردت فعل الشعب وتغيب رأيه كما أن إصرار المالكي على عدم تجاوز الدستور بأت احلام المتآمرين بالفشل ويؤسفني ان السيد مقتدى الصدر قد خسر شعبيته والكثير من أنصاره لهذه المغامرة الغير مدروسة، وارد بنفس الوقت أن يجد مبرر له تمكنه من تحسين صورته في الأوساط الشيعية فتعثر قبولها لدى الكثير من السياسيين والمثقفين والأوساط الشعبية البسيطة، واليوم يتقدم السيد مقتدى الصدر بمبادرة لتجميل  صورته أمام أنصاره بعد أن لاحظ الكثيرون من انحسار الإعداد الهائلة لهذه السنة عكس الأعوام السابقة لحضور استشهاد السيد محمد صادق الصدر بالنجف الاشرف  ليكون طرف وسيط بين أزمة الإقليم والسلطة الاتحادية ، في حين ان مسعود البرزاني يصر على ان هنالك وجود مشاكل بينه وبين السيد المالكي وهذا خطاء فاحش يقع فيه مسعود والمتوسطين في هذه القضية التي هم جزء مهم فيها، كان السيد مقتدى الصدر يتصور ان في دعواه لاجتماع المالكي ومسعود في النجف الاشرف لحل القضايا  سيجد منعطفا ايجابيا من تلك الأوساط، وسرعان ما جاء الرد على لسان مسعود بالاعتذار وعدم قبول المبادرة  للقاء بالسيد المالكي طالما لم يحل قوات دجلة، في حين ان هذه القوات تشكلت ضمن هيكلة الدستور الذي كتبته أيادي عراقية واندفاع من القيادات الكردية التي صوت عليه، واليوم يتلاعبون ويفسرون جميع الخروقات لصالحهم  لسبب ان الكتل البرلمانية لم تتفق على صيغة عمل واحدة في حين الكتلة الصدرية وانضمام مقتدى الصدر وسفره الى اربيل للاجتماع بالقيادة الكردية والبعثية كان له الأثر الأكبر في عدم احترام  مسعود قرارات الدولة واحترام الدستور،  مستغلا الانشغال والصراعات السياسية لتقوية إلاقليم وتحديه للسلطة الاتحادية، ليبين للشعب أن دكتاتور جديد يتمادى على جراحات الشعب العراقي، ويؤخر عمل البرلمان في خلق أزمات ينشغل البرلمان في حلها تاركا وجبه الشرعي في تذليل المعانات على الشعب العراقي، ان رفض مبادرة مقتدى الصدر جاء على هذا الأساس لعدم وجود رؤيا وخطاب سياسي موحد بين الإتلاف  الوطني  والذي يتحمله السيد مقتدى الصدر، ان قيادة قوات دجلة تشكلت حسب احتياجات القائد العام لقوات المسلحة وما يراه مناسبا لاستتباب الأمن في أي بقعة، ومن حق الجيش الاتحادي دخول أي منطقة من الفاو الى زاخو، والغريب من ذلك ان قطاعات الجيش الكردي الذي لم يعرف لها نضال او انجازات سوى انجازاتها أيام المقبور صدام بقتل الجندي وتأسيره وطلب الفدية منه أما لمقارعتها العناصر الاستخبارية والأجهزة الأمنية فا ابتعتد عن تلك المواجه، وما صرح به برهم صالح وبعض المسؤولين في الأحزاب الكردية بان الجيش العراقي جيش ضعيف ولا يمتلك القدرة والأسلحة لمواجهتنا، فأتصور انه استهتار بجيش تشكل على أسس ديمقراطية يراعي في حقوق الإنسان والمحافظة على الوحدة الوطنية، فهو لم يدخل حرب أمام الكرد وترك مواقعه كي يوصف بهذا الوصف،المسألة تحتاج الى تأني وتقدير في إطلاق التصريحات على جيش ليس بدموي ويستخدم العنف في إنهاء أزماته، الا ترون أيها الأعداء أنكم تسمحون للجيش التركي التوغل والسماح له بإنشاء المعسكرات في منطقة بامرلي وزاخو وتمنعون الجيش العراقي من التمركز في مواقع تدار من قبل السلطة المركزية، لكل حادثه حديث ولكل مقام مقال وسترون اليوم الذي سينزل الله حكمته وعدله على المتصيدين بالماء العكر .

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2285 الاحد 25 / 11 / 2012)

في المثقف اليوم