أقلام حرة

عندما يحرم الشعب ونحن نلطم !! / غفران التميمي

وصرخة بوجه الفاسدين فقد ادخل الامام الحسين عليه السلام الرعب على قلوب اعدائه وعاشوا وماتوا وهم يرتعبون عندما يسمعون باسمه .

ونحن الان نعيش الاجواء الحسينية ويدعي الجميع بانه يعمل على احياء الشعائر الحسينية ألم يكن الاجدر بنا ان تعرف معنى الثورة الحسينية؟ ولماذا خرج الامام الحسين عليه السلام؟

 الم يرفض الامام عليه السلام الظلم ؟ الم يخرج معلنا بانه سيسير بسيرة ابيه امير المؤمنين عليه السلام ؟ وقد كان الامام علي عليه السلام ابا الايتام والارامل فهل سرنا او اتعظنا من سيرة الحسين وابيه عليهما السلام وسرقة المال العام وهو من ابشع اوجه الظلم

فعندما يحرم المواطن الفقير من ابسط حقوقه ليعيش حياة حرة كريمة ونحن في بلد غني بالثروات هنا يتجسد الظلم !!

وعندما تسرق ثروات البلد وتنهب خيراته ليتمتع بها الظالم والمفسد تحت عناوين مزيفة هنا يتجسد الظلم !!

وعندما يعمل الجميع لمصالح خارجية ودن اي رقابة فالكل يعمل تحت ظل وحماية من نصبوه هنا يتجسد الظلم !!

وعندما يسكن العديد اماكن غير مشروعة (حواسم) او اماكن لا تسكنها الجرذان حتى وهو مهدد في كل وقت بالطرد او انهيار مسكنه عليه ولم ينظر لحالهم احد هنا يتجسد الظلم !!

وعندما يخرج الطفل الصغير او المرأة ليمد يده للناس او ليبيع حاجة ذات دخل بسيط متجولا في الشوارع وبين السيارات عند كل موقف هنا يتجسد الظلم !!

وعندما تكون ميزانية انفجارية وبالمليارات وشعبنا محروم من ابسط الخدمات والحقوق هنا يتجسد الظلم والطغيان !!

وعندما يكون الفاسد هو من يمسك بزمام السلطة والجاهل هو من يتربع على الحكم والعميل هو الوطني هنا يتجسد الظلم !!

ولا يخفى على الجميع ما يحتضنه هذا البلد من ايتام وارامل واناس ذاقوا مرارة الحياة بأبشع صورها لما عانوه من ظلم تجرعوه لسنين طوال مضت باستمرار المفسدين الذين تسلطوا على رقاب الامة مع غياب من صرخ بصوت الحسين عليه السلام ليطالب بحق المظلوم

فمتى سنصرخ متى سنقف بوجه من ظلمونا متى سنطالب بأبسط حقوقنا المشروعة متى .... ايها العراقيون متى؟

متى نحيي شعائر الله الحقيقية؟ ومتى نأخذ بثأر الحسين عليه السلام بإزالة المفسدين والمنتفعين والمزورين والمغرضين؟؟

 

26 -  11 - 2012

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2286 الاثنين 26 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم