أقلام حرة

ماهــذا؟ .. تعقيباً على: (الروائي العراقي فيصل عبد الحسن: الغربة أرحم للعراقي من مفخخات الوطن وأفخاخ ساكنيه)

فلست ناقداً أدبياً، وتعقيبي ليس له علاقة بهذا الأمر.. لكنه يتعلق بما ورد في الحوار من تجاوز على الشعب العراقي وتجاوز على المثقفين العراقيين وافتراء على أرواح ودم العراقيين، وأسجل وبأشد عبارات الاستهجان ما ورد فيه من افتراءات.. .

المحاوِر: محسن حسن كاتب صحفي مصري (كما ورد في ذيل الحوار)...

المحاوَر: الأديب العراقي الكبير فيصل عبد الحسن المغترب في دولة المغرب (كما ورد في مقدمة الحوار).. .

أولا: (لما آلت إليه حال الثقافة في هذا البلد الحضاري الكبير "العراق" من تردِ وضياع؛)..؟ ـ (حيث يرى عبد الحسن الذي يقيم مغترباً عن بلده بمدينة الرباط المغربية أن الثقافة العراقية لم تمر بفترة أسوأ من فترة الحكم الحالي منذ غزا هولاكو بغداد عام 1258م وألقى بكتبها في مياه دجلة وعمل من رقائق جلود شعراء بغداد وكتابها وعلمائها وفقهائها ما جهّز به طبول فرقه الحربية، وأنه ما أقرب الشبه بين طبول هولاكو في الماضي، وطبول حكومة الاحتلال الحالية..).

 

 التعقيب: عهد هولاكو وجنكيزخان مر عليه 750 سنه ومعظمنا لم يعاصره ولكن عهد البعثيين ونظام صدام عاصره معظمنا وفي هذه الحالة فان حقبة ما قبل عام 2003 لازالت حاضرة في الذاكرة وبالإمكان المقارنة بين حال الثقافة خلالها والحال بعدها فليحدد المحاوِر أو المحاوَر جزئيات (الحال) أو ما يقصده بـ (الحال) ويعرض الأمر على 10 من مثقفي صحيفة المثقف (من مختلف فروع الثقافة شعر، قصه، نقد، سياسة) كي نقف على الحقيقة ...وفي حال لم يحدد المحاوِر أو المحاوَر ما يقصده بالحال فانا أقترح بان يتناول التقييم النقاط التالية: .

1. حال المثقف من غير البعثيين قبل عام 2003 ..؟. .

2 . حال الثقافة غير البعثية قبل عام 2003 ..؟.(إمكانية:التأليف، النشر، التداول). .

 

. ثانياً: (حكومة الاحتلال الحالية التي شرّدت أكثر من مئة ألف مثقف عراقي في كل فنون المعرفة والإبداع من مجموع أربعة ملايين ونصف المليون عراقي ممن يعيشون في المنافي..). .

 

التعقيب: حكومة الاحتلال الحالية وفقا للكاتب شردت 100 ألف مثقف عراقي .. كم هو عدد المثقفين العراقيين الذين شردوا في حقبة البعث ونظام صدام قبل عام 2003 ..؟.وهل أن كل المثقفين العراقيين الموجودين في الخارج هم ممن شردوا بعد عام 2003 ..؟..أم أن صفة المثقف لا تنطبق إلا على الذين شردوا بعد عام 2003 ..؟. .

 

. ثالثا: (أن العراق الآن بلا ثقافة ولا مثقفين، بلد أفرغ من كل مواهبه، وقدراته وبدلوا شعبا بشعب جاؤوا به من وراء الحدود، ومن عواصم أوروبا، وأمريكا، وإيران ووحده الله يعلم ـ كما يعبر عبد الحسن ـ ..). .

 

التعقيب: صدك هذا الحجي ..؟ شتكول نعتمد البطاقه التموينيه ..قبل ميلغوها ..؟ والأضبط ألجنسيه (هوية الأحوال المدنيه) اللي مالته أمزرّفه (مثقبه) هذا أصلي ممبدل .. واذا ما عنده هذيج المزرّفه..يعني أمبدل ... ونجري أحصاء لتحديد عدد المزرّفين من غير المزرّفين .. .

وبعدين نحسب عدد الذين يكتبون في المثقف أشكد من الداخل واشكد من الخارج ..؟ واللي من الداخل نفحص جنسيته .. أمزرّفه ..؟ لو لا..؟.. .

 

رابعاً: ويقول السيد الكاتب: (وفي كثير من الأحيان عندما يتعامل العراقي في المغرب مع أهل العراق " الذين يعيشون في العراق حالياً " يشعر أنه يتعامل مع مواطنين من شعب آخر لا يعرفه..).

 

التعقيب: هذا الشعور بس عند العراقيين المغتربين في المغرب لو همين عندكم بالله أخواننا المثقفين المغتربين في دول أخرى ..؟. .

زين ..إذا أحنا مو أحنا أشلون نذكركم بأغاني وحيده خليل: تسامرنا وحجينا .. والعذيبي تنسم ..؟

وأغاني سعدي الحلي: ليله ويوم ..ويمدلوله ..؟ وجبار عكار 90 بكره وحايل ..؟ أشلون نعرفها إذا أحنا أمبدَّلين .. .

 

خامساً: ويقول الأديب الكبير متعجبا): وأعجب كيف لا يكتب الكتاب والأدباء عما يحصل في العراق من كوراث وجرائم يتم لصقها بالإرهابيين؟؟). .

 

التعقيب: يعني الزرقاوي مو من تنظيم القاعده ولا أبو أيوب المصري ..؟ وابو عمر البغدادي مو رئيس دولة العراق الاسلاميه ..؟ وحزب العوده البعثي ولا يوم تبنى عمليات تفجير وقتل للناس ..؟ ويونس الاحمد لم يكن يجند الإرهابيين ويدفعهم لقتل العراقيين (البدلاء) عن الشعب العراقي أبو جنسيه مزروفه ...وعزت الدوري لم يصدر بيانات ولا قتل عراقيين .. والكواتم ما لها علاقه بالبعثيين ... .

 

سادساً: (أهلنا ومن تبقى منهم في العراق، صاروا للأسف بسبب ظروف شتى من أسوأ الأمم في الأرض، وليس غريبا أن تحل بهم كارثة قريبا من صنع أيديهم تمحوهم من وجه البسيطة، فلا يذكرون إلا كما يذكر قوم عاد وثمود وتُبع بالسب والشتيمة واللعن .. لقد حولوا الناس في بلدنا إلى مخلوقات تشبه البشر ولكنهم ليسوا بشراً، إنهم فصيلة أخرى من فصائل المخلوقات المتوحشة،.. الغربة أرحم للعراقي من مفخخات الوطن وأفخاخ ساكنيه "الحاليين" .. وأنا هنا أعتب كغيري من المثقفين العراقيين والفنانين الشرفاء المنفيين على الفنان الكبير نصير شمة إقامته حفلة موسيقية في بغداد..).. .

 

التعقيب: هل يوجد ما هو أكثر قسوه وبشاعه من هذا التجاوز على الناس في العراق ...؟ .

 

. سابعا: (كيف انعكست صورة الشعب العراقي في أدب فيصل عبد الحسن حتى الآن؟)..

ـ(كل حرف كتبته في رواياتي وقصصي كــ "عراقيون أجناب" و " أعمامي اللصوص" و "سنوات كازابلانكا" .. ولكن للأسف يبدو أنني أكتب لعميان وطرشان لا يهمهم ما يكتب عنهم).

التعقيب: شكراً للعراقيين..فهذا هو الرد المناسب ...

 

........................

للاطلاع على الحوار في صحيفة المثقف

الروائي العراقي فيصل عبد الحسن: الغربة أرحم للعراقي من مفخخات الوطن وأفخاخ ساكنيه!! 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2287 الثلاثاء 27 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم