أقلام حرة

أضطهدوك مرة ثانية / حيدر صالح

حزنك التي بانت على عيونك وشحبت قهراً من ظلم الواقع المرير ألذي يعاني منه بلد الحضارات عذراً أيها (الجواهري) فأن ألشمس ليس هي السبب في اخفاء صورتك ألتي تعلو في وسط بغداد في (أتحاد ألادباء ألعراقيين) ألقريب من ساحة ألاندلس لو نظر أي شخص الى هذهِ ألصورة لشاهد العيون الباكية على طمس الثقافة العربية ألتي تمثلت برواد العراق وكيف لايموت واقفاً الجواهري هو في مأتم صورتهُ الحزينة هو يشاهد أكوام ألنفايات وحاويات الاوساخ (الازبال) وهي تتطاير لأستقبال ألمثقف العراقي . وفي مقالتي هذه أخاطب ألقائمين على هذا الاتحاد عليكم بالرفق بمايمثله أتحادكم لعنوان ألثقافة أو أكتفيتم بالصمت أنتم أيضاً ومتم واقفين وباتت أقلامكم تكتب عن الحزن والمعاناة لكنها خالية من الاحساس بالمسؤولية والثقافة ليس التفلسف بحركات السان دون تغيير في واقع قد يؤدي فيه الاخفاق الى الانهيار بمايعانيه من صراعات وأزمات سياسية قسمت ظهر المواطن العراقي .

 أيها ألمثقف العراقي أنت لك ألاولوية في رفع صوتك أمام مالايخدم المجتمع ولايصب في مصالح بلدك فالصمت ليس من ثقافة التغيير والتحول الى رفع أسم حضارة امدتت الى الف السنين ولايستهان بها فما أن نكون على قدر ألمسؤولية ونطالب ونغير أو نكتفي بالصمت (وخليها وهي تصفى) ونركن أقلامنا جانباً وعترف ونقول بأن المثقف ألعراقي اصبح عاجزاً في نقل مضلومية مايعاني منه أبناء بلده فلاتضيعو هيبة ألقلم وحاول أن تجعلو من أقلامكم ضرخة مدوية في وجه من يريد ألعبث في ثقافة العراق وتشويه صورتها الى صورة رديئة لاتشرف ألاجيال القادمة ألتي تنتظر منا أن نكون نحن لهم ألمثل ألاعلى من أجل النهوض بهذا ألواقع ألغارق بمياه ألامطار ألتي أغرقت معظم ضواحي بغداد وقلمكم وصوتكم لم يحرك ساكن وللحديث بقية . فبغداد هي عصر الثقافة على مر العصور وكما قال الجواهري ....

وردنا ماءَ دجلةَ خيرَ ماءٍ وزرنا أشرفَ الشجر النخيلا"

" أبغدادُ " اذكري كم من دموع أزارتكِ الصبابةَ والغليلا

جرينَ ودجلةً لكن أجاجاً أعدن بها الفراتَ السلسبيلا

" ولولا كثرةُ الواشينَ حولي " أثرتُ بشعريَ الداءَ الدخيلا

إذن لرأيتِ كيف النار تذكو وكيف السيل إنْ ركب المسيلا

وكيف القلبُ تملكه القوافي كما يستملك الغيثُ المحولا

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2295 الاربعاء 05 / 12 / 2012)


في المثقف اليوم