أقلام حرة

لهذا .. لسنا مُتفائلين / امين يونس

بِحُكم منصبه، قال: ان "بهاء الأعرجي" رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب .. حاولَ رشوة أحد القُضاة بخمسة ملايين دولار، من اجل إغلاق ملف البنك المركزي ! .

- " بهاء الأعرجي " أحد أبرز شخصيات التيار الصدري، قال : ان " سامي العسكري " هو المُتسبب بإبتعاد الجميع عن المالكي، بتصريحاتهِ المتطرفة وصبِهِ الزيت على النار ! . بل ان العسكري سعى الى رشوة " قُصي السهيل " بعشرة ملايين دولار لكي لايثير قضية البنك المركزي ! . وأضاف الاعرجي، ان سامي العسكري، كان بعثياً، بل كان مسؤولاً لإتحاد الشباب البعثي .. ثم طرده البعثيون . ويتساءل : حزب البعث حزب دنئ، فإذا قام بِطرده، فذلك يعني ان العسكري، كان اكثر دناءة من البعث نفسهِ ! . وبعد ذلك إنتمى الى حزب الدعوة .. ثم خرج وهو لحد الآن، أقرب الى عصائب اهل الحق، أكثر من قربه الى حزب الدعوة . وأردفَ قائلاً، ان سامي العسكري من (أشباه الرِجال)، ونقطة سوداء في العملية السياسية !! .

- " علي الموسوي " الناطق الإعلامي لرئيس الوزراء المالكي، وهو إبن خالتهِ في نفس الوقت .. وهنالك حساسية بينه وبين " علي الدباغ " الناطق بإسم الحكومة . والدباغ يشعرُ منذ فترةٍ طويلة، ان منصب " الناطق الإعلامي " ليسَ له ضرورة بالأساس، ولا معنى له ! .. إذ ان الناطق الرسمي بإسم الحكومة .. هو نفسه بالواقع يقوم بالعمل الإعلامي .. فما الداعي لوجود الموسوي ؟ . وكان الدباغ، يحسُ في أعماقهِ، ان المالكي، عّينَ إبن خالته الموسوي، كناطقٍ إعلامي .. لِيحدَ من حركة الدباغ ويُحجِمه .. وفوق ذلك ان علاقة الموسوي، وثيقة مع أحمد إبن المالكي .. ويُشكلان ثُنائياً مُهماً في مكتب رئيس الوزراء . ان الدباغ، أدركَ ان الموسوي، وراءَ إثارة فضيحة الفساد في قضية السلاح الروسي، وإقحام إسم الدباغ .. لإبعاده نهائياً عن المنصب وعن المالكي ! .

- الفريق "علي غيدان " قائد القوات البرية، المُقّرَب من المالكي، أرسلَ أمراً الى قيادة عمليات دجلة .. جاء في أحد فقراته، وصف الطرف المُقابل، أي الكُرد أو أقليم كردستان أو البيشمركة، ب [العدو]، وكشف عن ذلك "جبار ياور" في وثيقة أبرزها في مؤتمرٍ صحفي . وهذه سابقة في مُنتهى الخطورة، وتدعو الى التأمُل: هل هذه العبارة، هي من عنديات علي غيدان ومن بقايا تُراثه البعثي الشوفيني .. أم أنها من ضمن توجيهات القائد العام للقوات المُسلحة ؟!.

- نوري المالكي، الذي حصرَ نفسه داخل دائرةٍ مُغلقة .. يُديرها أشخاصٌ بعيدون كُل البُعد، عن الحِكمة .. ويفتقرونَ الى الحنكة السياسية والدرايةِ والحس الوطني السليم والتَعّقُل .. أمثال: عزت الشابندر / سامي العسكري / ياسين مجيد / حسين الأسدي / علي الدباع وعلى الموسوي وعلي غيدان / كمال الساعدي / زهير الجلبي ... الخ . بمثل هؤلاء، يُدير نوري المالكي الحكومة .. بإستشارات هؤلاء، يتخذ القرارات .. بنصائح هؤلاء يرسم مُستقبل العراق ..

ولهذا لسنا مُتفائلين .

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2295 الاربعاء 05 / 12 / 2012)


في المثقف اليوم