أقلام حرة

اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي / منير حداد

عجزا لاحد الابيات في معلقته؛ دلالة وقع حافر المعنى المتأخر على حافر ما يتقدمه.

منذ اكثر من الف واربعمائة عام، ضاقت الارض بما رحبت، على قصائد طرفة وعنترة، ولم يبقِ السابقون عليهم، موضعا لتأسيس نصهم الشعري، فما بقي لنا نحن بعد هذا الكم من الناس والقصائد.

امس الاول، او ما قبله، اصغيت الى اجمل قصيدة كونية، تمتد مما قبل إمرئ القيس، الى ما بعد منير حداد، بل سمفونية تحيل دساتير السياسة و(براجماتيتها) الى "سلاما قولا من رب رحيم" من خلال فوز اصدقائي نبيل الفضل وكامل العوضي وعبد الحميد دشتي، بعضوية مجلس الامة الكويتي.

انهم اصدقائي الفاضلون، ربما ثمة من هو افضل منهم نال شرف عضوية المجلس الموقر، وهذا اكيد، ما يطمئن، الى ان (الامة الكويتي) سيحسن اداء التكليف الذي لا شرف فيه الا بقدر خدمة الله والكويت والمحيط الانساني.

تتاتى الطمأنينة من كون المرشحين الذين تنافسوا على الوصول الى عضوية مجلس الامة، بالتأكيد يتحلون بالفضائل التي يمتاز بها الفضل والعوضي ودشتي، كما عرفتهم، وربما افضل.

ووجود هؤلاء بين نظراء لهم بالنزاهة والحنكة السياسية والخبرة والولاء الوطني والرحمة والانسانية والذكاء والوعي المرن في التعاطي مع معضلات الحياة، وما اكثر ترسباتها في سياسة الشرق الشائكة، من غزو الكويت الى تحرير العراق.

بقياس الشاهد على الغائب، اي ان الذين اعرفهم شخصيا، مجس لتوقع ما عليه الآخرون الذين لا تربطني بهم صلة شخصية، لذا استطيع تزكية هذه الدورة من اعضاء مجلس الامة الكويتي بكاملها.. فردا فردا.. بالقياس الى اصدقائي الثلاثة.

ومن هذا المنطلق احيي الشعب الكويتي العظيم؛ لحسن اختياره واجادته استثمار المدى الديمقراطي المفتوح في دولة الكويت الشقيقة.

مثلما ابارك للابعدين من اعضاء مجلس الامة الكويتي الموقر، قبل ان اهنئ نفسي بكوني اخترت اصدقاءً اختارهم شعبهم لتمثيله، في المفصل الحيوي من ادارة الدولة الكويتية؛ لأن كل قرين بالقرين يقاس.

مبارك لشعب الكويت انتظامه، ديمقراطيا، بأريحية تتخطى العقبات المفتعلة، التي لن تعيق حكومة الامارة عن مواصلة خطط التنمية الحضارية.

ومبارك لاصدقائي نبيل الفضل وكامل العوضي وعبد الحميد دشتي، شرف خدمة تاريخ الكويت الحاضر، وربط مستقبلها بحكمة الماضي، لتحقيق رفاه متوازن.. يرضي الله ووجدان الفرد الكويتي النبيل.

مبارك شرف المسؤولية، لاصدقائي الثلاثة وزملائهم في مجلس الامة الكويتي، ودعاؤنا لهم بالعون من الله على الفلاح في اداء الامانة لله والكويت التي تستحق كل اجلال واحترام وتوقير.. اميرا وشعبا.. ما زال يترسم الخطى السديدة نحو العدالة الاجتماعية للكويت ومحيطها الاقليمي والعالمي، ترفعا عن الدنيا وتسامحا مع اخطاء الغابرين.. شجاع اذا تولى عف.. فـ (سلاما قولا من رب رحيم) يا كويت.

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2296 الخميس 06 / 12 / 2012)


في المثقف اليوم