أقلام حرة

¼ كلمة / محمد ناجي

غنوا وتغزلوا بالطاغية صدام، وساهموا بدفع الناس الى الموت في مغامرات الدكتاتور الدموية، وأشاعوا ثقافة القتل والتدمير، ويستقبلوا اليوم بالاحضان ويحضروا في نفس مهرجانات الردح والتطبيل، وأن يكون عدد منهم في مواقع المسؤولية، حتى في مجلس النواب، وتخصص لهم وسائل الاعلام المقروءة والمرئية مساحة واسعة، ولا تذكر أسمائهم الا ويسبقها عبارة الأستاذ /الفنان المبدع / الشاعر الملهم / الكاتب النحرير، وهم من كتبوا ولحنوا وغنوا (العزيز إنته - إحنه مشينه للحرب - ابو حسين علي يكرار علي - صدام وحالت الدنية من الوحام ... وحالت وانكضت وما غيرك تجيب - كول امشوا نمشي فوك المستحيل - قائد الأمة وجنوده بعثي ياهيبة زنودة بسمه باهينه الزمان، والقائمة طويلة ....طويلة جدا ... وهناك قوائم سوداء منشورة باسمائهم . وطالما ظل هؤلاء الملوثون هم من يتصدر المشهد والساحة الثقافية، فليس غريبا أن يتم تناسي فؤاد سالم - كمال السيد - سامي كمال ... والكثير من المثقفين والفنانين والشعراء والكتاب الذين رفضوا ان يكونوا عبيدا وأدوات في ماكنة الاعلام للطاغية المقبور صدام وواجهوه حتى بالسلاح ... عار ما بعده عار، ويخطئ من يظن ان الزمن كفيل بمحوه، فالعار سيظل لصيقا بهم ابد الدهر .... كما هو حال الشاعر عزرا باوند الذي لا يذكر إلا ومعه عار خدمته لنظام الدكتاتور موسوليني !

 

فؤاد سالم يجلس على درب اليمرون.. ويتاني  !

http://sna-news.net/index.php?aa=news&;id22=13180

 

محمد ناجي

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2301 الثلاثاء 11 / 12 / 2012)


في المثقف اليوم