أقلام حرة

نواب العراق هروب متواصل ومماطلة عقيمة للبقاء في قبة البرلمان

قبل كل شئ أن الله يدعونا إلى فتح القلوب والصدور حتى نسقطب الناس ونحتضنهم وان القلوب والصدور المفتوحة مدعاة صدق واطمأنان أما المغلقة فانها نذر شؤوم وفساد مؤن وبلاء بلاد وعسر عيش ومتاهات مسالك ونعوذ بالله من ذلك وما يؤلمنا حقا هذا الزعيق الذي يدعو إلى سد المنافذ وغلق الشبابيك حتى لايرى الناس فيها الخير من الحسن ولا يبصر السارق من الأمين والسوي من المعوج والباذل من القابض .......... آن الله يلعن القلوب والصناديق المغلقة والقوائم المسدودة وعسى أن يرعوي المتربعون على أمور البلد ويهرب من السكون ويركنوا إلى قول الحق ورجحان العقل ورباطة

 الجأش وشجاعة الضمير وان يتخلوا عن قوائمهم المغلقة نهائيا وان حكموا الضمير والوطن ويمتطوا الإيثار والصدق ولولمرة واحدة ..... وعسى الله أن يوفقهم في ذلك ويبتعدوا عن مسالك السوء وحب الذات وجمع المال والسلطان والإقلاع عن التخاطب المذل للمواطنين بعد أن لثموا أيديهم في الانتخابات السابقة واستدروا عطفهم في تبؤ الموقع.

لا يختلف اثنان عن أن الانتخابات السابقة جاءت بنواب عراقيين لأول مرة يدخلوا البرلمان عبرا القائمة المغلقة وانطلت الشعارات التي رفعوها في حينها ووظف الدين واليقين من اجلها واذا ما كن مايصلح للامس فانه لايصلح لليوم بسبب انفراط وظهور عوامل على ارض الواقع لم يتوقعها البرلمانيون ........ فإذا كان الناخب تنقصه ألخبره والدراية والممارسة ويجهل الكثير من الأمور وبسبب ذلك طاشت سهامه وأخطأت الهدف ولم تحقق ما ترغب وتريد بالإضافة إلى  أن المواطن لم يلمس شئ تحقق على ارض الواقعة وان البرلمان شهد الشجارات الكثيرة والاصطفاف غير مبرر علاوة على

 المبالغ الكثير لأعضاء البرلمان يقابلها سوء الخدمات وجيوش العاطلين والفساد المالي والداري والكثير الكثير الذي فعله أعضاء البرلمان من ركوب الطائفية والعرفية والعشائرية والأسرية الممنقوتة وجيوش الحمايات من أقارب البرلمانيين لأنهم من قبيلة مازن العربية يضاف إلى ذلك التقليد الأسود الامريكين في اللباس والاتكيت بل أن بعد النواب والمسؤولين اخذوا يتقمصون شخصية صدام في التعامل مع أبناء الشعب والكثير يسأل هل أنت من الجنوب (شروكي) أو أنت من كربلاء والنجف أو من أي عنوان وعشيرة وطائفة وحزب وان صدام هو المبدع والمبتكر والآخرين مقلدين

 ولا أريد أن اذكر البيت الشعري الذائع الصيت بهذا الخصوص.

نقول لنواب العراق ألف شكر وتقدير وبارك الله فيكم اتركوا مواقعكم وقدمتم ما تقدرون علية وحان وقت الرحيل........أما الإصرار على البقاء وبشتى الوسائل فهذا معيب ومرفوض وليس الديمقراطية وان العراق ليس مجير بعددكم (275) واذا اعتقدتم أن العراقيات عاجزات على أنجاب غيركم فأنكم واهمون وعليكم الإسراع بالقرار قانون الانتخابات وادعوا أخوتي الكرد أن يبتعدوا عن الشوفينية التي اكتووا بنارها وعليهم أن يحكم العقل ولاتفوتهم الفرصة وان كركوك ليس مكان للنزاع والضم وارجوهم أن يمسكوا أفواههم التي سال لعابها على النفط ويحترموا المكون الطابوغرافي

 للمدينة(العرب ـ الكرد ـ التركمان )واقسم بالتكوين الازلي بأنها ليست مدينة كردية وأنها مدينة النبي دانيال وهي من حواضر الأشوريين كما هي اربيل (مدينة الشمس) ادعوا الجميع أن لايجعلوا كركوك (كشمير ـ كويت ـ اسرائيل) جديدة وان التوالد العربي وصل إلى نسبة 5% وان اعداد الكرد لايتجاوز 4 ملايين وان يدركوا ذلك جيدا وان لايتخذوا من اسرائيل نموذج سئ وان يعلموا أن دولة اسرائيل ستغرق في طوفان بشري عربي وستستسلم اسرائيل مستقبلا بدون سلاح لهذه الإعداد الغفيرة من العرب ويبقى الاسرائيليون بعددهم الضئيل الذي لايتجاوز 4 ملايين يهودي وان يعني الكرد

 جيدا التبرم الإقليمي اتجاههم .

أننا نطالب وننشد بجيل من البرلمانيين الذين عركتهم السنون ويحسنون الكلم ويتسلحون بالشجاعة والإقدام ومتصالحين مع أنفسهم ومع المواطنين ويحترمون الرأي الأخر ونرجوهم الابتعاد عن العشائرية والطائفية والعرقية والمذهبية والأسرية وندعوهم إلى الالتفات إلى جيوش الفقراء والمعوزين والمظلومين وان يتركوا الشيوخ والأعيان لأنهم اخذوا الكثير من النظام السابق وان يسارعوا بتخصيص قطع ارض سكنية للمواطنين وان يرفعوا شعار القائمة المفتوحة والدوائر المتعدد وألا لاداعي للانتخابات لأنها معروفة النتائج والمستفيد من كل ذلك المفوضية العليا

 للانتخابات لان أعراسها الانتخابية كثرة ولها مردود مالي ضخم والتي أدت إلى انتفاخ الجيوب فبالله عليك مالذي استفاد المواطن من انتخابات مجالس المحافظات التي جاءت بقليلي الخبرة وصغار السن وقلت التجربة املنا من الله أن يحمي العراق ويكشف هذه الغمامة السوداء

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار/قلعة سكر

7/11/2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1222 الاحد 08/11/2009)

 

 

في المثقف اليوم