أقلام حرة

دعونا نضحك

نتداول الطرفة حتى نخفف من الضغوط النفسية التي رافقتنا طيلة المعمعة والجرجرة التي اكتنفت الايام الماضية نتيجة متابعتنا المتواصلة الى ما سيفضي اليه قانون الإنتخابات، وبمناسبة التصويت على هذا القانون اختطف لكم هذه اللقطات من قاعة مجلس النواب، برلماني يعاني من الشخير ذهب الى بلد عربي للعلاج وعاد بأنف معافى وصار بوسعه الإستغراق بالنوم العميق على كرسيه في قاعة مجلس النواب دون ان يزعج جاره بالشخير الذي عادة ما كان ذلك الشخير يفضحه كلما إستغرق بالنوم في قاعة المجلس، برلمانية اعدت العدة منذ الآن للسفر الى خارج البلاد بعد ان تأكدت من عدم ترشيحها للدورة المقبلة من قبل كتلتها السياسية مستغلة جواز سفرها الدبلوماسي للتسوق بما يحلو لها من بضاعة مستوردة بما يخدم مهنتها الجديدة كدلالة دبلوماسية في سوق مريدي ولمدة ثمانية سنوات قادمة، برلماني آخر جاءت له تطمينات موثوقة من تياره السياسي كونه سوف يرشح الى دورة جديدة مقابل التبرع بنصف راتبه القادم وثلث المخصصات المجزية التي يحصل عليها لدعم انشطة تياره السياسي الذي ينتمي اليه، وبرلمانية رشحها حزبها المقدام !! مقابل ان تبقى صماء بكماء عمياء في الدورة الجديدة مثلما حالها الآن في الدورة الحالية وعليها ان تضاعف من ولائم الغداء والعشاء في بيتها المصون لأعضاء حزبها العتيد، وبرلماني آخر ظل يهتف في قاعة مجلس النواب عاشت كركوك حرة عربية مستعينا بالشعار الذي اكل الزمان عليه وشرب عاشت فلسطين حرة عربية وهو لايدري ان كركوك استكردت قبل صياح الديك في راوندوز . وبرلماني متنور اقسم بجميع الكتب الثقافية التي قرأها في مراهقته الثقافية اذا مافاز بالدورة الجديدة فسيرغم البرلمان على بناء مكتبات عامة في جميع المحافظات برغم ان رفوف مكتبة بيته الشخصية استبدل كتبها بالهدايا الثمينة التي وصلت اليه من قبل الناس البسطاء على امل تعيين اولادهم في وزارة الثقافة . وبرلماني لم يحضر إلا نادرا الى قاعة مجلس النواب لكنه يحرص نهاية كل شهر ان يقف امام امين الصندوق لإستلام راتبه الشهري الدسم وهو يردد ما احلى الديمقراطية في هذا البلد، وبرلمانية اخرى قررت اذا مافازت بالدورة الجديدة ان تضع حاجزا بين النساء والرجال في قاعة المجلس لأن بعض الأعضاء عيونهم وقحة كما ان هذا الحاجز يدعها خلع غطاء الرأس مع زميلاتها والتمتع بنسيمات التبريد العذبة والتباحث فيما بينهن على مهل وبعيدا عن فضول الآخرين بشأن امور الطبخ واخر موديلات الخياطة "ام عبد" في صرعات الجبب النسائية . وبرلماني طائفي اقسم بعمامته البيضاء ان يزيد مفارز الإغتيال التابعة له لتصفية جميع الوطنيين الذين يحبون البلاد ويضمرون الكراهية للجارة المدللة ام العيون السود، وبرلمانية هلهلت وزغردت وعندما طلبوا ايضاحا منها عن سبب فرحتها اجابتهم لأنها حققت رؤيا والدتها وذهبت للحج اربع مرات بفضل منصبها في مجلس النواب . هؤلاء هم البرلمانيون الذين يعرفون جيدا كم يكرهم الشعب ودعونا نضحك .

 

حسن النواب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1228 السبت 14/11/2009)

 

 

في المثقف اليوم