أقلام حرة

ماذا يحدث اذا دخل المالكي الى الائتلاف

 وخير دليل على ذلك مايطرقه اغلبية الشارع العراقي حول (زمن النظام البائد افضل من هولاء)

وكانهم يتناسون ولا يعلمون سبب تدهور الاوضاع الامنيه هم ايتام النظام البائد ولحد الان الشعب العراقي يتطلع الى زعيم وقائد اوحد ولايتطلع الى قوى سياسيه وطنيه تصل الى دفة الحكم عن طريق التداول السلمي ونظام برلماني ديمقراطي حاله كحال الدول المتقدمه.

وبعد ضياع سنين من التحرر من النظام البائد وذهابها مع الاسف سدى وماألت اليه الاوضاع من ارهاب وقتل وفساد وطائفيه مقيته وعندما ظهرت شخصيه نوري المالكي علة دفة الحكم شد انتباه الشعب حول ماذا سيفعل هذا الرجل في هذا الوضع العقيم.

وعندما استهدفت كل خارج ًعن القانون تلفظ الشعب انفاسه  وراح يمجد ويطبل لهذا الرئيس لانه صاحب قرارات فرديه ويتمتع بشخصيه ديكتاتوريه مع كل الاحترام والتقدير لآبي اسراء المناضل في صفوف المعارضه ولكن هذا رأيي الشخصي.

عموماً بعد الانجازات التي حصلت في البلاد والشعبيه المطلقه التي حصل عليها رئيس الوزراء  لو اشترك مرة اخرى وعاد الى الائتلاف  ماذا سيحدث  أكيد سوف يحدث طفرة نوعيه الى الوراء .

 

ونلخصها  في ألآتي .

1.تدني شعبيه رئيس الوزراء لانه سوف يختار مشروعاً طائفياً بدل المشروع الوطني الذي تبناه في الانتخابات الماضيه مجالس المحافظات

2.ظهور قائمه طائفيه اخرى في الصف الثاني وقائمه قوميه اخرى في الصف الثالث وهذا امراًمحسوم بل النسبة الى الاكراد

3. عزوف كبير من قبل ابناء الشعب العراقي عن الانتخابات حيث كانت نسبة المشاركين في الانتخابات الماضيه الاولى %65  والاخيرة بنسبة %51 بل الرغم من النجاحات التي تحققت وذلك يدل على ان الشعب العراقي لا يؤمن بنطام المحاصصه والطوائف

4..ترهطل القوى العلمانيه وتشتيت اصواتها حيث أن النرجسيه السياسيه العاليه لدى بعض السياسين الكبار تغلب على وطنيتهم لهذا سوف يكونوا تحت خط الصفر في دخولهم الى البرلمان القادم

5..ظهور تيار (بعثي- قومي) بمسميات اخرى وبتوجيهات من حزب البعث  ينافس الاخوة الموجودين على السلطه كما ظهر تيار صالح المطلك في انتخابات مجالس المحافظات وحصوله على اغلبية ساحقه في المناطق الغربيه وأكيد سوف تكون له حصته في الحكومه القادمه وسوف يتغلغل فيها امثال محمد الدايني ويستشري الفساد مرة اخرى

 ومع كل الاسف هذا كله يحدث لو اتخذت القوى السياسيه هذه المشاريع الطائفيه، واتمنى أن لايحدث ذلك لآننا انتصرنا على الطائفيه والارهاب  وتقدمنا خطوة نحوة الامام ولا نريد أن نرجع الى المربع الاول.

 

احمد المسعودي

بغداد

2009      

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1065  الاثنين 01/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم