أقلام حرة

مبارة الجزائر ومصر بكرة القدم..ام مباراة التوريث !

حسني مبارك ليحظى بمقبولية اكثر وهو المرفوض من لدن الاوساط الشعبية الناقمة من سياسات النظام وقد راينا كيف ان الاضواء الاعلامية قد ركزت على نجل الرئيس المصري  لتصويره كرمزمصري في محاولة لاستدرار عواطف المصريين ولا سيما الشباب منهم ..

 كان حضور جمال مبارك في المباراة التي جرت في القاهرة ومحاولة تصوير انشداده المفتعل لما يجري داخل المستطيل الاخضر أمرا خطط له كثيرا كي تصيب الكرة السياسية التي كانت تنطلق من اقبية القرار المصري هدفها في المستطيل الجغرافي الديموغرافي المصري الكبير الضاج بمكابدات المواطن المصري في ماراثونه اليومي السيزيفي

غير ان الرياح جاءت عكس ما تشتهي الماكنة الاعلامية – السياسية في القاهرة عبر بوابة  الخرطوم حيث جرت المباراة الفاصلة لتخسر مصر ويعود المنتخب المصري بخفي حنين وينقلب السحر على الساحر مما حدى بالمسؤولين المصريين ان يفتعلوا ما اسموه بالاعتداءات الجزائرية على الجمهور المصري في السودان وهو الافتعال الذي اثار استياء السودان الامر الذي حدا بهم لاستدعاء السفير المصري في السودان وتسليمه مذكرة سودانية تعرب حكومة السودان من خلالها عن شديد استياءها من هذه الانباء المفبركة ..

القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المصرية الاخرى قادت حملة اعلامية كبرى بعد المباراة في ضخ اعلامي كبير انحدر لمديات مؤسفة في الخطاب الاعلامي الذي يفتقر لابسط مقومات المهنية والصدق بعد ان إجهضت الطبخات السياسية التي ارادت توظيف الرياضة لاغراض توريثية تقدم نجل الرئيس من خلال المقاربة الاقرب لقلوب الجماهير المصرية العاشقة ( للكورة)..اذن كانت هناك مباراة كبيرة تجري فصولها قبل انطلاق المباراتين استثمرت فيها عدة وسائل غير نظيفة ولعل الحادث الغريب الذي جرى في القاهرة قبيل المباراة الاولى التي جرت في مصر والمتمثل في حادث الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري واصابة عدة لاعبين بجروح بالغة مما اضطرهم لخوض المباراة وهم يضعون الضماد على جروحهم ..لعل هذا الامر يندرج ضمن فصول هذه المبارة ويبدو ان فصول هذه المباراة آخذة في التفاعل واستطاعت ان تحرك الشارع المصري لتهاجم الجماهير مقر السفارة الجزائرية في القاهرة في توجه غريب وربما يكون موجه  بعد ان استدعت مصر سفيرها في الجزائر في خطوة احتجاجية غير مبررة بدعوى حدوث استفزازات من قبل المتفرجين الجزائريين على متفرجين مصريين !!

انها فعلا المخططات الميكافلية المصرية التي تضع نصب عينها تحقيق مآربها  بكل الوسائل والاساليب

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1234 الجمعة 20/11/2009)

 

 

في المثقف اليوم